(لاتطرق الباب)هي محاكات لقصيدة الشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد التي أجدُ فيها نعيَ نفسهِ قبل رحيله ولقد نعاها مرتان ألأولى رحيله عن الوطن وألأهل والصحاب والثانيه عن بغداد وهي الأم والخليله والولد كما سميتها ثم آلام الفراق وسقم الغربه التي عاشها ويعيشها كل مغترب عن وطنه هذا الصراع الذي يعيشه كل أنسان مادام على قيد الحياة أنها حالة ألأنتماء الى ألأصل -- ألوطن
لاتطرق ألباب ---- ؟
قد قلتها يا سيدي ورحلت
وإني لأعلم إنهُ ألسقم
فلا تطرق ألبابَ -- لا أمل
هم قد رحلوا -- ياسيدي
كما رحلت رحلوا
أَتبحث عن آثارهم
عن أحاديثهم عن أحلامهم
كم تبحث وتبحث فلن تجد
حتى صغار ألذكريات أمست
كليلٍ بهيم كحل الكرى ألجفن
وأنت تعلم إن ألحشا أصابها ألنصل
والأنصال عند الوقائع لا ترحموا
ومازال ألدم ينساب ينهمرُ
وحشاشة ألروح لظى تستعرُ
وأنتَ ياسيدي ------ ؟
تريد -- وتأبى أن تطرق ألباب
خوفاً ------ أن تندم
فأين ألبشائر أين ألمبّشر
هل مضوا كسروب ألحمام
أم مازالوا في أكنانهم يستتروا
هوّن عليك -- علّمتنا ألأيامَ
إن ألسكوت عند ألرجال حزن وألم
وإن ألنفسَ كالوديان
تحتوي ألدمع ألمنهمل
وأنت قلتها بملئ فاهك
فما أثابوك سوى ألسقم
لاتطرق ألباب --- سيدي
هم قالوا نقع غليله ألدمع
وأنت أبحر من ألآلام لو جمعوا
قالوها كأخوة يوسف
إنما قولهم إلق كذب
كم صوحت تلك ألأحداق
من دمعها ألمنهمل
وضرام ألروح تستعر
ونحن أبانا ----- ألعراق
وبغداد -- ألأم والخليله والولد
وياليتهم قد عرفوا
وياليتهم قد علموا
ألوَرَقُ والورقاء تناجي ألأحبه
صبراً سيدي سيأتي ألفرج
ويعودوا ألأخلة ألى ألديار
كأنهم أليوم قد ولدوا
(حشاشه-- نهاية ألروح)
(إلق -- شديد ألكذب)
(صوحت-- جفت)
(الورق والورقاء--ألدنيا والحمام)