كيف نوظف المفاهيم الصحيحة فى مجتمعاتنا :
(1)التعرية والتجوية عوامل طبيعية وعوامل انسانية :
التعرية والتبرج :
لأننى جيولوجى سأقول لك سرا (1): أن كلمة التعرية جيولوجيا تعنى نحت الرياح والمياه فى الصخور .. وهذا عين ما نقوله أن المتبرجة والمتعرية ينحتها عيون شيطانية من الانس والجن وتكون عرضة لكل سىء وتحاسب على أنها وضعت نفسها للعيون الوقحة والشهوانية ورياح وأمواج الشيطان
التجوية :
لأننى جيولوجى سأقول لك سرا (2): هنا تعنى الداخل وما يحدث فيه من تحولات كيميائية . فالمواد الكيميائية كالكربون والكبريت والاحماض وغيرها تستطيع أن تؤثر فى الداخل وتحوله من مركب الى آخر أى يحدث تغيير فى الداخل نفسه أى داخل الأرض . نفس الشىء بالنسبة لداخل الانسان عن طريق من يستطيع غسل المخ والقلب بطرق كيميائية ( دحلبة وسفسطة وجدال وقدرة على الاقناع وأيضا فى اعطاء المشهيات من نساء ومال ومناصب )فيتحول الانسان من أليف الى شرس وعدو لنفسه قبل أن يكون عدوا لغيره . وتراه متعصبا ومتشددا لايقبل الغير ولا النصيحة . فهو مبرمج كالآلة . وهو ملف ورد للقراءة فقط دون التعديل والاضافة . وتلك المصيبة التى يقع فيها العالم من قتال باسم الاديان أو السيادة أو التميز الجنسى والمذهبى والطائفى
(2) مفاهيم سلطة العمل :
سيداتى سادتى : قضية الحذاء والضرب به( بين ضابط ومحامى ) تكشف لنا المفاهيم المغلوطة للعمل وسلطته . وأننا نحول أعمالنا الى عبء على المواطن بالاستخدام الخاطىء لوضع العمل وسيادته . فعلينا أن نغير مفاهيمنا الى المفهوم الأصح أن كل فى مكانه وعمله فى خدمة الآخرين لا التعالى عليهم وتسخيرهم لسيادته .. كل منا فى حاجة للآخر . وما المجتمع بمعناه الحديث سوى تعايش وتكامل وتعارف وتآلف . ولكل منا ثقافته ومقدار العلم والتعليم الذى حصل عليه فكلمة "سخريا " فى القرآن تعنى أن الصغير يحتاج للكبير , والكبير يحتاج للصغير كل يوفر الراحة للآخر ولما يحتاج اليه .إذن القضية ليست محامى وضابط شرطة وغيره . القضية مفهوم لابد أن يتغير .ألا وهو أننا جميعا نخدم بعض بلا تعالى ولا عجرفة فمن الغفير الى الوزير كل مكلف ليخدم الشعب والمواطن . ومن هنا فى هذه القضية لا يجب أن نغض الطرف بل كل مخطىء يكون له الحساب المناسب ليغير مفهومه نحو المجتمع فالمجتمع ليس طبقات متفاوتة ومتعالية يسخر طرف من طرف .أيها القائمون على البلاد خولناكم من أجلنا لتصححوا المفاهيم وليأخذ المخطىء جزاءه حتى لا يتكرر الموقف الذى أصبحنا نراه وكأنه أساس فى حياتنا