الإبتلاء(الحلقة الرابعة )
ما واجبنا تجاه الابتلاء :
التسليم يقينا أنه من عند الله " لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " التوبة 51 – إلتزام الشرع وعدم المخالفة والسخط وسوء الظن بالله وسب الدهر فقد نهينا عنه لان الله هو الدهر كما جاء فى الحديث - الأخذ بالأسباب مع الاستغفار والتوبة الى الله .
فوائد الإبتلاء :
تكفير الذنوب ومحو السيئات – فتح باب التوبة والذل والانكسار لله والتضرع الى الله " ولقد أرسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون " الانعام 42– الشعور بالتفريط فى حق الله واتهام النفس ولومها - النظرة الى الدنيا على حقيقتها وانها زائلة – قوة الإيمان بالقضاء والقدر وان الله هو النافع والضار ولا نفرط فى الاسباب – الاحساس بأهل البلاء والفقراء وذوى الحاجة – التفويض الى الله طبعا بعد الاخذ بالاسباب – ان البلاء يرفع الصابر عليه درجات عند ربه
هل البلاء يدل على ضعف الايمان دائما : أجيب :
عن سعد بن أبى وقاص قال قلت يا رسول الله "ص"أى الناس أشد البلاء ؟ قال : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى العبد على حسب دينه , فإن كان فى دينه صلبا اشتد بلاؤه , وإن كان فى دينه رقة على حسب دينه , فما يبرح البلاء العبد حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه من خطيئة" أخرجه ابن ماجة وصححه الألبانى . 0" إذن الإبتلاء ليس فى كل الحالات نتيجة لذنب أو عقاب .
مراتب الشكوى من البلاء :
أعلاها أن تشكوا نفسك الى الله – أوسطها أن تشكوا خلقه اليه سبحانه – أخسها أن تشكوا الله الى خلقه ( قال بعض السلف لمن فعل ذلك : يا هذا والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك الى من لا يرحمك "
واذا تشكو الى ابن آدم إنما تشكوا الرحيم الى الذى لا يرحم )