قرآننا
آى الكتاب تلألأت فــــى ظلمــــة... فهوى الظلام لنورها وتمــــــزقا
وسرت رياح تستحى من عطرها... سحر العليل عبيرهـــا فاستنشقا
والذكر والتوحــيد حيــن تعانــقا... فالكفر ولى دمـــــــــعه متحرقـــا
يا رب عفوك قد كسانــا رحـمــة... فالصخر حن موحداً وترفقــــــــا
وبفصّلت يلقى الخليل خـليــــله... بعد التخاصم ضاحكاً مترقرقـــــا
فالخير بالقرآن نبــــع دائـــــــم... لولا جحود القلب سال تدفقـــــــا
نعم التجارة آيــــــة وجــزاؤها... أضعاف أضعاف على ما أنفقـــا
حسناتنا تنمو ويربيــها الكـريم... ليوم حشر ،ما أجل وأصدقـــــــا
أسمى اللغات بلاغـــــة وجزالة... نزلت بها آى الكتاب فأشــــــرقا
قرآننا رفع البــــــلاغة رفــــعة... وتسامياً أترى أرق وأعرقـــــــا؟
شم الجبال تواضعت من رحـمة... والطير كاد سعادة أن ينطـــــــقا
قد أعجز القرآن أهل بلاغـــــــة... وسياســـــة وإدارة وتـــــفـــــوَّقا
الجبن غادر مسـرعاً من رعبــه... جاد البخـــــيل بــــــماله فتصدقا
الكافرون يحاربون كتاب ربـــك... غيرة كلــــــب الـــــكلاب تشــدقا!
أمم الأعاجم جهلهـم أودى بــهم... فى بغيهم وصل السحاب وسابقا
فاللص بالقرآن أصبح عـابـــــــداً... طيراً يرفرف فى الســـماء محلقا
والكون أصبح كالبلابـل مبــــهراً... متفائلاً مستبــــــشراً ومنــــسقا
والشرق من قبر تحـول قبــــــلة... والكفر للإسلام أصـــــبح عاشقا
جاء التوكل بعدما جـاء التـــــقى... آى الكتاب نصيرها لـــن يــغرقا
وانظر إلى من فرطوا فى دينــهم... باتوا كصرعى فى الفلاة تـــفرقا
فالشرق كان إلى التمزق مسرعاً... وبوحى خالقنا تقـدم وارتـــــــقى
أو لست تسمع للرسول وفضلـه؟... أولست تقرأ عالــــماً ومـــدققا؟
انظر بلاد الغرب فى جبروتــــها... خافت بلاد الله خوفــــاً محنقــــا
ولكثرة الإسلام فى بلدانــــــــهم... يتساقطون تفكــــكاً وتشــــــققا
يا رب قدرتك التى جعلـــت كليل... العين بالقرآن بـــــــات محـدقا
اشرح صدور العالميــــــن لحبه... صدر المكابر، قلب من قد نـافقا
شفع لنا خير الأنـــــــام محــمداً... يوم القيامة ما أحن وأرفقـــــــا!
واختم لنا يوم الرحـــــيل سعادة... بشفاعة القرآن حتــــــى نعتـــقا
عبدالناصر الكومى