<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

ـ المقابلة الإرشادية:
تعتبر المقابلة الإرشادية، جوهر ولب عملية الإرشاد النفسي وهي وسيلة الاتصال
الفعالة بين المرشد والمسترشد، وهي مواجهة دينامية تتم بين اثنين (المرشد والعميل)
وجهاً لوجه بغية الوصول إلى هدف معين يعود لمصلحة العميل، ومن مواصفات المقابلة:
1 ـ أنها ظاهرة إنسانية، تستلزم الحضور الشخصي ولا يمكن أن تتم بواسطة المكالمة
الهاتفية أو المراسلة، فوجود المسترشد إلى جانب المرشد وفي مواجهته يعطي للمقابلة
وجهاً إنسانياً، وحتى الابتسامة التي يستقبل المرشد عميله بها أو يودعه لها أثرها
الفعال في نفسه، فضلاً عن العلاقات الودية التي تخلقها المقابلة، فهذه المقابلة
تخلق نوعاً من الإلفة المتبادلة والشعور بالاطمئنان.
2 ـ أن تكون محددة بمكان معين، أعد خصيصاً للإرشاد النفسي فمن غير المستحب أن تتم
حيثما اتفق: في محل تجاري، أو على قارعة الطريق أو مطعم، فللمكان هيبته فضلاً عن
كونه مخزناً لأسرار المسترشد، يقصده حينما يشعر بالتوتر والقلق، ويترك في نفسه
أثراً، وللمكان تأثيره على أمزجة الأشخاص العاديين، الأسوياء، حيث يصبح جزءاً من
ذواتهم يحنون إليه حنينهم إلى الأشخاص الأعزاء على نفوسهم، فالأمكنة عُلب الذكريات
وإلا لم نحنُّ إلى المدارس التي سبق أن تعلمنا بين جدرانها، وإلى البيت الذي نشأنا
تحت سقفه، ذلك كله لأن البيت والمدرسة، كل منهما علبة مليئة بذكرياتنا الطفولية
وأحاسيسنا، نشتاق إليها، كشوق الطيور إلى أوكارها والنحلة إلى قفيرها، ونحنُّ إلى
أماكن وجود الأحبة على طريقة قول الشاعر:
وما حـب الديار شغفن قلبي
ولكن حب مَن سكان الديارا
3 ـ لا يجب أن تحدث المقابلة بالصدفة، وإلا فقدت قيمتها، لذلك يجب أن تحدد بموعد
يتفق عليه من قبل الطرفين، ويفضل أن يكون هذا الزمان مناسباً للطرفين (المرشد
والعميل) بحيث لا يشعر أي من الفريقين بأنه محرج تجاه الفريق الآخر، أو أنه في وضع
لا يسمح به الإصغاء أو الكلام، وفي هذه الحالة تفقد المقابلة أيضاً الغاية التي
وجدت من أجلها.
4 ـ ليس هناك مقابلة من دون هدف، وهي ليست لمجرد الثرثرة، أو التداول في أمور
خارجة عن نطاق الإرشاد. بعضهم يطلب المقابلة لحل مشكلة، والبعض الآخر يطلبها
للتخطيط لمستقبل تربوي، أو لإجراء اختبارات الشخصية أو تحليل الاختبارات وما إلى
ذلك. ولما كان وقت المرشد على درجة من الدقة والتنظيم، فعليه أن يستطرد إلى
موضوعات ليست من ضمن اهتماماته أو صلاحياته، فهناك مسترشدون كُثُر يحتاجون إلى
وقته وجهده. ومن تقنيات المقابلة الإرشادية أن تكون قائمة على الثقة والمحبة
والاحترام، وأبرز ما يجب أن يتوافر فيها أن يتسم المرشد فيها بالمحبة والتقبل لعميله،
والإنصات له باحترام بالإضافة إلى طول النفس، وهدوء الأعصاب.
أما لناحية تسجيل المقابلة كتابة، أو على أشرطة (كاسيت) فهذه المسألة ما تزال موضع
جدل بين المعنيين بالإرشاد النفسي، حيث يرى فريق منهم أن هذه الطريقة تساعد العميل
على الكف عن قول كل ما يريده بالاضافة إلى شك هذا العميل بأن تبقى هذه المعلومات
سرية أم لا؟ حتى لو شعر العميل أن مقابلته تسجل بشكل سري، فإن الموقف في المقابلة
يصبح مصطنعاً.
وعندما تبدأ المقابلة يجب أن تكون واضحة وصريحة وجريئة خالية من المجاملات
والاختباء وراء الألفاظ، أو استعمال التعابير المبهمة، وألا يتحرج المرشد من الخوض
في أية مسألة يراها ضرورية لمسترشده؛ ثم إن تبادل الكلام والتناوب عليه، وتبادل
الإصغاء أو الإنصات شروط ضرورية لنجاح المقابلة، فلو تحدث الاثنان في وقت واحد
لضاعت قيمة الجلسة الاسترشادية وتشوشت الأفكار، وخرج الموضوع عن الدائرة التي رسمت
له.
ويسير الإرشاد هنا في خطين متوازيين:
أ ـ الخط المباشر: وهو لجوء المرشد إلى القيام
بعملية تعليمية تقضي بأن يطلب من العميل إعادة النظر في طريقة تنظيم شخصيته وطرق
تفكيره، ووسيلة حل مشكلته، ولكن يؤخذ على هذه الطريقة أنها تحرم المسترشد من حرية
الحركة ومرونة التفكير والتفاعل.
ب- الخط غير المباشر، فهو يقوم على التفاعل
المشترك بين المرشد والعميل، وغالباً ما يكون ذلك بناء على طلب المسترشد نفسه،
الذي يحاور المرشد حول حالته ومن خلال هذا التفاعل التأثيري يستطيع المرشد أن يحقق
غرضه في الوصول إلى هدفه في تغيير سلوكيات المسترشد ومساعدته على إيجاد الحلول
اللازمة لحالته وتحقيق استقراره النفسي.

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 297 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2014 بواسطة salamhsalman

الارشاد النفسي

salamhsalman
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,597