جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أول جريمــة قَتّــل فى العالــم ...
و الغـــــراب عن الدفــن منه اعلـــم ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن أول جريمــة قَتّــل
فى تـاريــخ البشريــــة
كانت بيـن قـابيــل و هـابيــل
أبنــــــــاء آدم وحـــــــــــــــــواء
قَتــل قابيـــــل أخـــــاه هابيـــــل
و السبـب وسـوســة إبليـــس
و حسـده و حقـــده و كرهــه
لـ آدم و ذريتـــــــــــــــــــه
و حيـن عجــز عن يـوارى
ســــوءة اخيــــــــــــه
أرسل الله عز وجل
غراباً لـ يعلــــم
بنـــــــي أدم
دفــــــــــن
موتاهـــم
لمـاذا بعــث
الله هــذا الغـــراب
و لــم يبعـــث طائــر آخــر ؟
و لمــاذا إختــــــاره الله دون
كــل المخلـوقـــات لـ يكــــــون
المُعلـــــــم الأول للأنســـــــــان ؟؟!!!
السبـــب هــو أن الغــــــــــراب
أذكـــى الطيـــور و أمكـرهـــا
علــى الأطـــــــــــــــــلاق
و قــــد خلقـــــــه الله
مُـؤَهـــــــلاً لـ هـذه
المهمـــــــــــــــة
فـ قـــد أثبتـــت
الدراســــــات
العلميـــــــة
أن الغــراب
يمـــــــلك
أكبـــــــر
حجـــم
دمـــاغ
بـ النسبــة
إلى حجـــم
الجســـــــــم
في كل الطيـــور
المعـروفـــــــــــــة
و الغـــــراب يعيــش
في مجتمعـــــــــــات
كمـــا البشــــــــــــــــر
و لهــا محـاكــــم تُعـاقِــب
المخطــــئ و تقتـــــص منــه
و هـــذه فِطــــــــرة وضعهــــــــا
الله بــــه و ميـــزه عن سائـر الطيـــور
و مِـن المعلـومــات التـي أثبتتهــــا
دراســات سلـــوك الحيـــــــوان
... [ محـاكِـــم الغِـربـــان ] ...
و فيهـا تحـاكــم الجمـاعـــة
أي فـــــرد يخـــرج علــى
نظـامهــــــا حســـــب
قـوانيـــن العـدالـــــة
الفطـريـــة التــــي
وضعهـــــــــا الله
سبحانه وتعالى
لـ كـل جريمــة
عنـد جماعــة
الغِـربَـــــــان
عقـوبتهـــا
الخـاصـــة
بهــــــــا
( فـ عقـوبــة جـريمــة أكــل الطعــام المخــصص للفـراخ الصغيـــرة )
تقضــي بـ أن تقــوم جمـاعــة مِن الغـربــان بـ نَتـــف ريــش الغــراب المعتــدي حتـى يصبــح عـاجــزاً عن الطيـــران كـ الفــراخ الصغيــرة قبــل إكتمـــال نمـوهــــا
( و عقـوبــة جـريمــة تـدميـــر العــش أو هـدمـــه )
تلـــزِم [ محكمــة الغِـربَــان ] الغـــراب المُعتـــدي بـ بنـــــاء عـــش جـديــد لـ صـاحـــب العــش المُعتَــدَى عليــه
( أمّــا عقـوبــة جـريمــة الإعتــداء على أُنثــى غـــراب أخـــــر )
تقضــي جمـاعــة الغـربــان بـ قتــل المُعتَــدي ضـربــاً بـ منـاقيـرهـا حتـى المــــــوت
و تنعقــد المحكمــة عــادةً في حقـــل من الحقــــول الزراعيـــة أو
في أرض واسعــــة تتجمـــع فيــه هيئــــة المحكمــة في الوقـــت المحـــدد و يُجلَــــب الغـــراب المتهـــم تحـــت حراســـة مشـــددة حيـث تحيــط بــه جمـاعــة من الغـربــان و تبــدأ محـاكمتــــــــــــه
فـ يُنَكّــس رأســه و يخفــض جنـاحــه و يمســك عـن النعيـــــــــق إعتـرافـــاً بـ ذنبـــــــه
فـ إذا صــدر الحكـــم بـ الإعـــدام و ثبــت جمـاعــة مِـن الغِـربــــــان على المُذنِــب توسِعـه تَمـزيقـاً بـ منـاقيـرهــا الحــادة حتــى الموت
و حينئــذ يحملــه أحــد الغـربــان بـ منقــاره لـ يحفــر لــه قبـــــــــراً يتــواءم مـع حجـــم جســـده ثـم يضـع فيـه جَســد الغــــــــــــــراب القتيـــل ثــم يَهيـــــل عليــه التــــراب إحتـرامــاً لـ حُـرمــة المــــوت
و قــد أثبــت العِلــم الحـديــث فى عِلـــم الطيــــور أن الغـــراب في غراب القتيل، ثم يهيل عليه التراب احتراماً لحرمة الموت!!
أثبــت العلمــاء المختصــون بـ دراســة عِلــم سلــوك الحيـوانــــــات
و الطيـــور في أبحـاثهـــم أن الغـــراب مِن بيـن سـائــر الحيـوانــــات
و الطيـــور الذي يقـــوم بـ دفـــن مـوتــــــاه
و هكــذا تقيــم الغـربــان العــدل الإلهـــي في الأرض
أفضـــل ممّــا يقيمــــه كثيـــر مِن بنـــي البشـــــــر
و تــلك هـي عظمــة الخـالــق سبحـانــه و تعـالـى
محمد مدحت عبدالرؤف