ميقات الخلاص
=========
فى كل يوم وبنفس الميعاد تخرج الى الحقل
حيث يمر القطار سريعآ
ووراءه يعدو العمر اسرع فاسرع
تجلس هناك جانب الطريق,,
روح وحيده , لاهثه , تائهه بلا رفيق
تراقب ذاك الوحش الاسود الكاسر
يطلق صفيره الطويل, ينفث دخانه , يطلق سحابه الاسود
يشعل على الاحباب بالقلب حريق
اقسمت ان تنتظر زوجها الحبيب
كانت متعتها ان تستمع الى صوت الفلنكات
وضجيج العجلات على القضبان
كأنما هى رسائل رتيبه لها ايقاع مقدس ..
يحثها على الصبر تتذكر كم من وعود قطعها
وكم من آمال عشناها وكم من قصور على الرمال بنيناها
واليوم تذروها الرياح فروع يابسه منكسره
بعد ان اصبح البعد والحزن ، نكأ الجراح
واليوم تسأل نفسها بعد ان نظرت الى المرآة
وقد كلل رأسها المشيب وهزمها العمر
الى متى؟
تتذكر ساعات الرحيل وتسأل متى الإياب
فقد أصبحت زهره ذابله بلا عطر
نهر جفت ينابيع عطائه
لايروى ظمأ .
بعد ان طال الإنتظار ,فقد اطلق الوعود , سأعود
وتمر السنين لا رسائل, ولا وفاء بالوعود
وتذكرت تلك الرسائل المتضاربه
قالوا مات , قالوا تزوج
انسحقت تحت قطار الوحده
اكتشفت اليوم ان القطار أصبح لها رفيق
تنتظر ميعاده, تراقبه ,وتتذكر
ياقطار ايها الصديق على درب السنين
الآن حصص الحق فقد أن ميقات الخلاص
ماجى صلاح,------------