كلنا امل في ان تنطلق الشاحنات العربيه من السودان محمله بالقمح ،كما تنطلق من لبنان محمله بالتفاح اللبناني ، ومن السعوديه محمله بالتمور والحبوب ، ومن القاهره محمله بالقطن طويل التيله ، ومن بغداد محمله بالتمور ، ومن جميع العواصم العربيه تحمل الخيرات إلي دول الوطن العربي ، لا يوقفها جمرك او سلك شائك لمعبر فلا تتوقف إلا لتتزود بالوقود ثم تواصل انطلاقها حتي تصل إلي غايتها . ورغم ان التكامل الزراعي العربي حلم راود صانعي القرار في الوطن العربي ولا يخلو اي اجتماع من التطرق في هذه المسأله إلا اننا لا نجد علي ارض الواقع اي تطبيق . واليوم يشهد العالم العديد من المتغيرات الإقتصاديه ، التي من اهمها تحرير التجاره الدوليه وقيام التكتلات الإقتصاديه . واليوم ايضا يعني مفهوم التجاره الحره طبقا للرؤيه الاميركيه كنس كل المعوقات من امامها دون احتساب للقيمه الإنسانيه لشعوب الأرض . الامر الذي يحتم علي الدول العربيه ضروره التعامل معها من خلال تكتل اقتصادي مماثل يمكن من الإستفاده من كل المزايا التي تمنحها الإتفاقيات التجاريه للتكتلات الإقتصاديه من ناحيه ويساعد ايضا علي تعزيز موقف الدول العربيه التفاوضي من ناحيه اخري .
