ليس كل من ايد مبارك فاسدا وليس كل من ايد مرسى ارهابيا ..الحقنا الهزيمة بجماعة مبارك وجماعة التوريث ثم الحقنا الهزيمة بمرسى ومحتكرى الدين والسلطة لكن الشعب لم يحقق حتى الان الانتصار المرجو منة
لقد نجحت جمهورية مبارك  فى شق الطريق الصعب الى الاستقلال الوطنى والكرامة والعزة ثم تحولت هذة الجمهورية الى انحياز لطبقة ابتلعت اقتصاد الوطن وتوغل مبارك وابنة فى مشروع التوريث الذى كاد ان يعود بمصر الى الملكية مرة اخرى فزمرة مبارك اليوم يدعون انهم هم الاولى بالحكم والاحق بالسلطة ف اهانة الشعب وابناء ثورتى 25-30 واستهزاء بالدولة
اما جمهورية مرسى فعشنا انفتاح -- السداح مداح --والانحياز لطبقة هانت الدولة واضعفت الجهاز الادارى للدولة واصبحت الدولة هشة كالشجرة بلا اوراق مما جاء بالسلب على الناحية السياسية والاجتماعية وبالاخص الناحية الاقتصادية
فالاخوان الان  ومنذ ثورة 30 ينيو يقولون انها انقلابا وليس ارادة شعبية لم تشهدها مصر من قبل ويطالبون بالطرق الدموية والارهابية للعودة الى الحكم ورغم انف الشعب يمارسون الارهاب مدفوعين بضلال التفكير ويدفعون بالعنف لقطع شجرة الدولة وانكسار دور مصر ف امنها وتدجهور مكانتها الاقليمية والدولية .
فكلتا الجمهوريتين كانت سياستهما لصالح فصيل واحد عن الشعب فقوام اى دولة ف مقدمة سياساتها للصالح العام وما يعود على كفاءة ابناء الوطن بالايجاب والنفع مما يدفع عجلة الانتاج  والتقدم الاقتصادى والسياسى والاجتماعى .كلتا الجمهوريتين لم تعمل على ذلك بل كانت سياستهما لصالح فصيل محدد من الشعب واحتكار السلطات لتلك الفصيل .
فالحكم المنصف على اى دولة هو بسياستها قبل رجالاتها فقد يتغير الرجال وتستمر السياسات ولكن ارادة الشعب المصرى اسقطت مرسى ومن قبلة مبارك ومن بينهما سلطة المجلس العسكرى الذى انحاز الى الشعب ف كلا من الثورتين فقد تغير فقد تغير رجال واختلفت وجوه وتبدلت اسماء لكن سياسات هذا الجمهوريتان لم تتغير .. اطاح الشعب بمبارك ومحتكرى السلطة ثم اطاح الشعب بمرسى وجماعتة الذين اتخذوا الدين قناعا لهم ...لكن الشعب هزمهم ولكن لم يكمل الانتصار فالثورة مستمرة ف تحقيق اهدافها وتحقيق امال المصريين ..
والان الجمهورية التى قامت من اجلها ثورتين 25-30 لم تنزل مرحلة الطفولة المبكرة ( جمهورية السيسى ) فهى الان تبنى نفسها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ..فهل تاتى الرياح بما تشتهى السفن
ان سير عملية البناء مازال مستمرا فلا مفر من النجاح ولا بديل عن النصر فمصر تستحقة وتملك كل المقومات البشرية لتحقيق الطموحات واذا وفرنا شروط هذا النصر واولها رؤية واضحة وسياسات جديدة تجسد الارادة الشعبية هذا هو سبيل الانتصار لبناء الدولة وتحقيق اهداف ثورتى 25-30وامال المصريين ومن اجل بناء دولة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ( الجمهورية الثالثة )..
بقلم :متولى سامى 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2015 بواسطة sahafytop

صوت طلاب الإعلام التربوى

sahafytop
»

عدد زيارات الموقع

9,696

ابحث

تسجيل الدخول