التغريدة (34) المشهد الأخيرلصاحب الظلال

سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ قال : "لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص". ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال: "الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة"

يوم تنفيذ حكم الإعدام، وبعد أن وضع على كرسي المشنقة يقول عبد الله عزام أنهم قد عرضوا عليه "أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه"، فقال: "لن أعتذر عن العمل مع الله". ثم قال: "إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية". فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: "لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما عليه بحق فأنا أرتضي حكم الحق، وإن كنت محكوما بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل"

ويروى أيضاً أن الذي قام بعملية تلقينه الشهادتين قبل الإعدام قال له: "تشهد"، فقال له : "حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم لأجل لا إله إلا الله، وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله".

إنه سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي  الشهير بسيد قطب كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري، وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين ولد في 9 أكتوبر 1906 وأعدم في 29 أغسطس 1966

له مؤلفات أدبية وإسلامية عديدة لعل من أشهرها "في ظلال القرآن" ثمانية مجلدات في تفسير القرآن الكريم وكتاب " المستقبل لهذا الدين "

قيل عنه ماقيل وقيل عن جلاده ما قيل وعند الله تجتمع الخصوم

المصدر: كتاب مائة تغريدة علي غصن الوطن د صديق الحكيم
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 90 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

12,789