الشاعر الأزهري الصوفي الحداثي في آننا:
"البيومي عوض" شاب غرباوي ريفي عجيب، في اسمه"البيومي" وفي أزهريته، وصوفيته، وشاعريته، وحداثيته! خرج من عباءة أزهرينا الفريد المثير، "محمد أحمد العزب" وما أدراك ما العزب! بأبعاده الغائمة، وأطواره الحالمه، وأشعاره الصادمة!
كما رزق الرحلة في كنف الشاعر الشرقاوي الأصيل النبيل الجميل الخليل"صابر عبدالدايم"، يرى فيهما أبويه وسيديه ومعصمي روحه، فعاش في حضرة جلالهما الأعز مرددًا ومريدًا، ومحدثًا وحديثاً
رأيته منذ زمن بعيد يصدع فينا بغياباته، عاشقًا للشعر ذائبًا في ظلماته ونورانياته يتخبط يمنةً ويسرة ووسطًا!
فقلت: سيكون شيئًا مذكورًا!
وقد كان: الأنموذج الأسمى للشاعر الأزهري الصوفي الحداثي في آننا!
أهداني سيمفونيته"فتى أخضر يسقي حقول البرتقال" صاحبتها قارئًا بعد أن تمتعت به مستمعًا في روضة الشعر الأزهرية بالزقازيق وكعبته الأثيرة التي يحج إليها عصافيره في كل المناسبات والمهرجانات الزاخرة تحت رعاية الربان "صابر عبدالدايم": كلية اللغة العربية بالزقازيق.
فكانت هذه النفثة السطرية الحرة ترجمة سيرته في مخيلتي:
شـــــهــــــــادة:
قالوا:
إنه ابن"العزب"
شاعر تاه في المصبّْ
وأتى بالغريب الوحشي
من وحي الشياطين!
ومريد"لصابر"
ويسافر في سنبلات الزمن!
ذئب في الكريستال
هائم في ملكوت الورد
عاشق لعيون غزة
يتغيا العزة!
كَفَتًى أخضر يسقي
في حقول البساتين!
أنَّى يأتيه الالتزام؟
نهدر وجهه!
نشجب ذا الإبهام المريض
إنه برق مهيض يهاذي سنديات النقيض!
قلت:
اتركوه يتحرر
حرفًا يتصفَّى
يتغنَّى للحمامات ألا ابيضِّي وبيضي
قنديلاً أخضر في غموض لذيذ
تعرف الأشجار توقه المريض
صقرًا سحريًّا
وعُقابًا شعريًّا
مولًى من مجاذيب الفنِّ
اتركوه يتصلعك
يحيا فلَتان الرؤيا
في تيه الأفلاك
فهو أسمى إن تصعلك
وهو أجدى إن تفلت
إنه "البيومي عوض"
إنه "البيومي عوض"
إنه "البيومي عوض"
أ.د/صبري فوزي أبوحسين/ في غرة العام الهجري 1435هـ

المصدر: قصيدة شعرية في ترجمة غيرية للشاعر الشاب البيومي عوض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 16 أكتوبر 2018 بواسطة sabryfatma

الأستاذ الدكتور صبري فوزي عبدالله أبوحسين

sabryfatma
موقع لنشر بحوثي ومقالاتي وخواطري، وتوجيه الباحثين في بحوثهم في حدود الطاقة والمتاح. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

297,548