------------------------ ( الحقيقة الخفية ... والفيلم المسئ )
( منظمة قبول الآخر لحقوق الانسان د / محمد البكرى )
______________________________
______________________________
______ ( مقال يجب قراءته لنفهم ) ______
==========================
*** طلب منى أحد أبنائى مقالا يوضح للمصريين ما يحدث .
الطلب عسير ، ومقال واحد سيكون قصيرا للوفاء .. ولكنى
ىسأضع بين أيديكم حقائقا مختصرة بدونها لن نفهم العالم
وهى مفتاح صغير ( key master ) أضعه فى ايديكم لتدخلوا
الى رؤوس العالم . ومن لا يعرف فليحتمل وقع المفاجأة !
-------------------------------------------------
* ما يصيب العالم الآن من شروخ وحروب وجنون وصعار
مصدره الأوحد هو (( الإنحياز اللاهوتى والثقافى الأمريكى
لإسرائيل ))
* تسببت أسطورة " المسيح اليهودى " القائلة بأن عودة
المسيح الثانية - فى العقيدة المسيحية ......... - والأولى -
فى العقيدة اليهودية - ليحكم فى نهاية الزمان الألف عام
السعيدة . بحسب ما جاء فى سفر - دانيال - فى العهد القديم ،
ورؤيا - يوحنا اللاهوتى -
فى العهد الجديد .
------------------------------------------
* أصاب أمريكا الخبل فصارت تتعجل المجئ الثانى للمسيح ،
تريد تغيير مواعيد الله على حساب ملايين القتلى والمصابين
والمعوقين من العرب والمسلمين فضلا عن طوفان من الآلام
تجرعت كل كؤوسه شعوبنا المحبطة بالمظالم الأمريكية !
الأسطورة تقول أن لليهود دورا مركزيا فى خطة الرب لنهاية
العالم ، والتى تتضمن بالضرورة عودتهم الى فلسطين وبناء
الهيكل !!!
--------------------------------------------------
* ورغم أن " المسيحية اليهودية " تلقت ضربة قاصمة على يد
بولس الرسول .. وهو المؤسس الثانى للمسيحية بعد السيد
المسيح . إلا أنها غلفت نفسها وتشرنقت كما الجراثيم
واستكانت فى بقاع العالم المختلفة ، فى انتظار ظروف مواتية
لتعاود الحياة .
كان بولس الرسول يعتبر أن الكنيسة نفسها هى اسرائيل
الجديدة ، وأنها حلت محل شعب الله المختار ( اليهود ) .
وأحال الكنيسة الى كنيسة للأمميين - العالم كله - وقد كان
اليهود راغبون فى جعلها ، ( كنيسة بتقاليد يهودية ) .
------------------------------
----------------------
* وحتى نهاية القرن الخامس عشر ، نبذت الحضارة المسيحية
اليهود ، حتى انهم طردوا جميعا من كل الدول وفروا الى البلاد
العربية __ هناك 6 مقالات سبق نشرها عن احوال ومؤامرات
اليهود فى اوروبا __ وكانت الكنيسة الكاثوليكية تعتبر أن
سقوط أورشليم ، وشتات اليهود ، عقابا إلهيا على صلب السيد
المسيح ! غير أن تيار - المسيحية اليهودية - نما وترعرع
من جديد فى أسبانيا والبرتغال ففى الفترة المسماة ( الاسترداد
المسيحى ) ، وقد لعب هذا الدور الخطير .. " اليهود
المتمسحين " .. الذين اعتنقوا المسيحية بغير اقتناع حقيقى .
وروجوا لفكرة أن الله له خطة ( لانهاء الحياة الانسانية ) وتبدأ
بمجئ المسيح الثانى من أجل الألفية السعيدة . ووضعوا
تأويلات جديدة لسفرى ( دانيال ) و ( سفر الرؤيا ) مؤكدين
على عودة اليهود الى صهيون ( اورشليم ) واعادة بناء الهيكل
، ليتسنى للمسيح المجئ الثانى ، وتدخلت السياسة فى الدين
وقامت حركة الاصلاح الدين ( البروتستانتية ) بالدور المرسوم
لها سلفا .
------------------------------------------------------
* وهكذا انتقل الأوروبيون المهاجرون الى امريكا - الأرض
الجديدة - وهم بحملون تلك الاسطورة فى طيات عقولهم -
مسيحية متهودة - واعتبروا ان امريكا هى أرض الميعاد (
اسرائيل الجديدة ) وكانوا يصلون بالعبرية ويطلقون على
اولادهم اسماء من التوراة .
وجاء القرن الثامن عشر ، وتحول الاعتقاد الى وجوب البعث
اليهودى فى فلسطين هو جوهر - اللاهوت البروتستانتى
الأمريكى - الذى سبق الصهيونية اليهودية التى نشأت فى
مؤتمر بازل سنة ( 1897 ) على يد تيودور هيرتزل .
وقد سارعت تلك الصهيونية المسيحية باستيطان أرض فلسطين
، فى منتصف القرن التاسع عشر ، وعلى رأس الحركة كان
المبشر البروتستانتى ( وليام بلاكستون ) الذى قدم طلبا للرئيس
الامريكى حينذاك ( هاريسون ) لاعادة اليهود وتجميعهم فى
فلسطين . وهو نفسه من عنف - هرتزل - ابو الصهيونية
على فكرته بإقامة وطن قومى لليهود فى قبرص أو أوغندا .
------------------------------------------------------
* ومع حلول القرن العشرين سرى الانتماء الصهيونى فى
لاهوت وثقافة امريكا ، وبدا هذا واضحا فى تحمس الجمهور
الامريكى لوعد بلفور واقامة دولة اسرائيل فى فلسطين
وحمايتها ، وكان هذا قبل ظهور اللوبى الصهيونى هناك ،
وتوجيهه للرأى العام والسياسة الامريكية . وهذا ما يفسر
صهيونية اعضاء فى الكونجرس من ولايات ليس فيها الا ندرة
يهودية ، كولايات الجنوب والغرب والوسط . مما يوضح
الارتباط العضوى بين التوراة واسرائيل من جهة والثقافة
ىالامريكية من جهة اخرى ، وهذا هو عين الشئ الذى تحاوله
الصهيونية مع الكنيسة القبطية المصرية ، من خلال اقباط
المهجر احيانا وبخلق حالة من الخوف والقلق حول اقباط
الداخل ، وهم يمنون أنفسهم بتحويل ولاء 10 مليون قبطى
اليهم ، وقد نجحوا فى اختراق بعض القطاعات رغم مقاومة
الكنيسة باستماته لادراكها حقيقة ما يحدث .
---------------------------------------------------------
* وفى هذا يقول - موشى ديفز - المفكر الصهيونى .. ((
التوراة فى المعتقدات الامريكية هى مصدر الايمان ، ولغتها
وخيالاتها وتوجيهاتها الاخلاقية تشكل جزءا لا يتجزأ من من
الشخصية الامريكية ، والانبياء والكفار والملوك والعامة الذين
عاشوا فى اسرائيل منذ قرون عديدة قد نهضوا للقيام بأدوار
معاصرة ، فى التاريخ الامريكى ، كما ان اسرائيل المعاصرة هى
تجربة استيطان مشابهة لتجربة استيطان امريكا ،
والفلسطينيون هم الهنود الحمر ))
* تلك هى الاصولية الامريكية التى تملك المدارس والشبكات
التليفزيونية ، وترسخ منظمات اليمين المسيحى ، تحت
مسميات كثيرة منها ( الإتلاف المسيحى ... الإحياء الأصولى
.... الأغلبية الاخلاقية ..... مجلس أبحاث العائلة ...... التركيز
على العائلة ..... ائتلاف القيم التقليدية .. وغير ذلك كثير !! )
والتى تمثل قاعدتها التصويتية 25 % اى عشرة أضعاف
اليهود ، غير ما تمثلة من تأثير ونفوذ على الاخرين المتدينين
والذين يبلغون 82 % من المجتمع الامريكى .
------------------------------------------------------------
* اشارات كثيرة لها دلالاتها فى المجتمع الامريكى .. وكلنا
يذكر الرئيس رونالد ريجن ، الذى ردد فى حملته الانتخابية (
الانجيل هو الحل ) وتحالف مع القس بيلى جراهام زعيم منظمة
- شبان المسيح - والقس جيرى فالويل زعيم منظمة -
الاغلبية الاخلاقية -
* والمرشح جورج بوش الابن يقول فى حملته ( ان يسوع
المسيح هو الفليسوف السياسى المفضل لى ) وحين سأله
المذيع تيم روسرت ، من شبكة - إن بى سى - عن توضح
كلامه قال ( ان المسيح هو الاساس الذى اعيش به حياتى ،
شاء من شاء وأبى من أبى )
* والحزب الجمهورى افتتح مؤتمره فى الانتخابات بنشيد
المسيح ، وقد عدل الدستور الامريكى ، للفصل بين الدولة
والكنيسة لحماية الدين من الدولة وليس حماية الدولة من
الدين ، فالتعديل قصد به السماح لأقصى حرية للفرد المتدين ،
بعيدا عن تغول الدولة عليهم .
---------------------------------------------------------
*** إن الأسطورة التى حاربها بولس الرسول ، والتى حولت
المسيح من مسيح الزهد والسلام القائل - مملكتى ليست من
هذا العالم - الى مسيح يهودى ينتظر بشوق ليقود حرب نهاية
العالم .
* لعلنا فهمنا الان المراد من المقال .. هؤلاء هم من يحكمون
العالم ، ويقودوه الى حتفه ، هم من يصنعون الفتن ويثيرون
الحروب الغير مبررة ، ويقلبون الشعوب على بعضها وينتشون
من مشاهدة الدم ويقسمون العالم على هواهم ، وما الفيلم
المسئ للرسول سوى حلقة من واحدة من مؤامرة كبيرة
يكرثون لها فى منطقتنا العربية ، والغريب وانا اكتب تلك
الكلمات الان يصلنى نبأ قتل السفير الامريكى فى ليبيا يقولون
على خلفية الفيلم المسئ ، وأنا أراها حلقة أخرى صنعوها
اليوم لوصلها بسابقتها .. يبدو أنهم يتعجلون بدء السيناريو
الجديد ، وسيكون مآله الفشل تلك المرة ولهذا اسبابه عندى ،
ولتكن هى موضوع المقال القادم .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
_______________________________________________
*** ( منظمة قبول الآخر لحقوق الانسان د / محمد البكرى ) ***
_______________________________