موقع//شـــــعراء الاحـــــــــلام//الشاعر صابر الطوخى

موقع للمواهب الشابة شباب وفتايات..اشعار زجل..رومنسيات...احزان..اغانى.........للشاعــر صــابر الطـوخى

صفحة الروائي والكاتب السياسي د / محمد البكري

--------------------- ( الموساد .. والمعضلة المصرية .. وساويرس ) --------------------

____________________________________________________________


* " أخيل " كان فارسا لا يشق له غبار وكانت نقطة ضعفه فى كعبه إن ضرب


فيه مات .. هكذا تقول الاسطورة ، ومن هنا كان المثل "" كعب أخيل "" .


وايضا حدثتنا التوراة عن - شمشوم - ذو



القوة الاسطورية ، وكانت قوته فى شعر رأسه ، الذى حلقته له - دليلة -


بالتحايل فصار عبدا من العبيد ، فانتظر حتى نمى شعرة ، وهدم المعبد على من


فيه ، وهو يصرخ " على وعلى أعدائى يا رب " .

---------------------------------------------------

* ومصر لها - شنبات - رمزا للرجولة والشهامة والسيطرة على الأرض


وحماية العرض ، واسرائيل ترغب فى حلق هذا الشنب ، وتلك الحاجة فى نفسها


المريضة هى ما استدعت " عملية خلق آل ساويرس " وعلى قمة جبل الخيانة ،


كان المهندس - نجيب ساويرس - وان كان حجمه على كبره ، لا يتعدى قمة


جبل الخيانة المختفى تحت الماء ، ولا يستبين منه إلا الرأس .

----------------------------------------------------

* أتأمل مصر خلال العقود الاربعة الماضية ، ويدهشنى صبر الموساد وطول


باله ، وهو ينتهج أسلوب " الخطوة خطوة " يحبو كما الأفعى على طول


الأراضى المصرية وعرضها وذيله عند منابع النيل ، وان كان اعتماد تلك


الخطة لا يمنع قفزة مباغتة عند اللزوم إن كانت مضمونة العواقب ، فى سياق


ما حولها من تداعيات فى الداخل وفى المنطقة ككل .

-----------------------------------------------------

* والمحللون الاستراتيجيون لدى اسرائيل ، يعرفون أين كعب أخيل عند


المصريين ، فمصر فى قوة أهرامها ، ولهدمها أصول فى ظل علاقات القوى


التى تسود الأرض فى المرحلة الآنية . ولكن ظروف العالم تتغير ، ولن تظل


الولايات المتحدة الامريكية ، متربعة على عرش العالم فى حالة عزف منفرد


على الكمان ، بنغمات نشاذ يسمعها سكان الأرض فى غالب الأحيان متأففين


وعلى مضض . واسرائيل على فخذى أمها الظالمة المتحيزة تجلس متنمرة


لجيرانها برضى كامل من الأم الجافية لكل حقوق البشر ، وهى لا تدرى أن


اسرائيل ابنة حرام لا عهد لها ، ستنهش أمها إن ىلزم الأمر يوما .

------------------------------------------------------

* واسرائيل تدرك ابعاد تلك المعضلة التى تواجهه خطتها لإنهاء ليس فقط كل


دور محتمل لمصر فى الشرق الأوسط ، ولكن وبالأساس إنهاء الوجود

المصرى برمته ، كما حدث مع الآشوريين فى بلاد الرافدين قديما والذين قال



فيهم كتابهم ( أين شعبك يا آشور .. تشتت بين الجبال ولا من يجمع ) . ومن هنا


كان رؤيتهم للتركيز على انهيار مصر من الداخل ، وكان على الموساد ان


يضخم بالونة هذا العميل الأسطورى فى عالم " رجال الأعمال المصريين " ..


نجيب ساويرس .. على أن يظل جسد الخيانة دائما تحت الماء ، تحسبا لأن يطاح


بتلك الرأس ، فتظهر تلقائيا الرأس التالية ، ولعبة خلق الجواسيس الكبار ،


معروفة فى دنيا المخابرات من قديم الأزل .

---------------------------------------------------------

* ولكن كيف سيعمل رأس المال فى مجتمع تم افقاره عمدا مع سبق الاصرار ،


ليكون السكين الحاد والمسلول من غمده دائما ، وفى جاهزية مستمرة لذبح


مجتمع عاش آلاف السنين ، مرض خلالها فى اوقات عديدة ، لكنه لم يصل الى


حد الموت الذى يخبؤنه لنا الآن خلف الأكمة والتلال . والحق يقال أن خطة


اسرائيل كانت جيدة الصنع من الناحية النظرية ، ولكنها لن تكون قابلة للتطبيق


بشكل كامل - وهذا هو الشرط اللازم والحتمى لنجاحها - وكانت تلك هى


المعضلة التى تبحث عن حل فى داخل العقل الاسرائيلى .. فبدءوا فى تجنيد


الكثيرين جدا من المتميزين من ابناء مصر ، مستغلين أموالهم لدى آل ساويرس


، للتغطية والتمويه على اموال العملاء الجدد الذين يتم تجنيدهم بهدوء كامل منذ


عقود ، وأيضا أنجب - نجيب - مئات العملاء من رجال الاعمال الأصغر


حجما ليكونوا بؤرا وبلورات يترسب عليها آخرون ، وهكذا دواليك ..

----------------------------------------------------------

* ولتوفير الحماية الشعبية للخيانة ، كان لزاما على المخططين أن يقوموا بشيئين :

# أولا اختراق منظم وعنيف للاعلام المصرى ، وفيه الكثيرين من الفقراء بل


والمعدمين من الشباب الواعد والطموح، ومع صفر السن وقلة الخبرة كل شئ


جائز وممكن .


# والأخطر من هذا للأسف كانت تلك المحاولات المستميته مع الكيان الدينى


للكنيسة والتى لم تتوقف أبدا لجميع الطوائف والمذاهب ، تلك المحاولات التى


وجدت ممانعة ومقاومة من رجال شرفاء من مسيحيى مصر سواء من


المفكريين العلمانيين ، أو من رجال الإكليروس الشرفاء والوطنيين ، وقد لمست


هذا بنفسى حين التقيت العشرات منهم بدءا من مثلث الرحمات المتنيح - قداسة


الأنبا شنودة الثالث - وأساقفة عموميون ، ومطارنة لأبرشيات ،وحتى أبنائى من


الشمامسة والمكرسين والخدام ، وأيضا مسيحيى المهجر ومن يقومون على


خدمتهم الروحية هناك ، وكان آخر من التقيت قداسة الأسقف المستشار


الإعلامى لقداسة الانبا شنودة بمقر المطرانية بشبرا الخيمة ،قبيل تنيح البطرك ،


وكان الرجل كما نشرت فى أعقابها مثالا للوطنية والمحبة ، حتى أنه أرانى على


محموله الخاص تسجيلا كاملا للقرآن الكريم ، وكان بصحبتى صحفية من


صوت الأمة.

---------------------------------------------------------

* والحقيقة أن حصار الخيانة ليس بالشئ المستحيل ، وهناك الكثير من


المضادات الحيوية تجعلة ينكمش فى أضيق نطاق ممكن ، إن فشلت فى القضاء عليه .


والخطورة الآن أن المحللين فى الموساد قد يلجأون الى القفزة التى أشرت اليها


فى اول المقال ، وهم يرون ان خططهم بعد انتهاء العصر الذهبى لرجالهم فى


مصر ، باتت تناقش على العلن ، مما قد يعرضها للتحلل وفقدان الفاعلية مع


الوقت ، لذا قد يغامرون بتحريك معظم عملائهم علنا بالداخل،وبالتنسيق الكامل


مع عملاء الخارج فى موقف متعجل للحرب الأهلية ، على أمل ان تمتد


الشرارة لتتولى تحقيق أمانيهم ، مع دعمها بالنفخ المستمر فى النيران ، وهذا قد


يفسر جزئيا هذا التحرك المحموم فى الحشد السرى قبل العلنى ليوم 24 اغسطس


، الذى لن يقدر له النجاح الا بتحريك عملائهم المجهولين فى الأجهزة الرسمية


والسيادية للدولة ولو اضطروا للتضحية ببعضهم ، وهم يرون أن الأوان قد حان


ليرد الجميع جزءا من دينه للدولة العبرية .

................................................................. وللحديث بقية !

__________________________________________________________

*** ( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان د / محمد البكرى )

__________________________________________________________



المصدر: sebertwky
sabertwky

المبدعــــون الشبــــاب//للشاعر صابر الطوخى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 228 مشاهدة
نشرت فى 20 أغسطس 2012 بواسطة sabertwky

الشاعـر//صـابرالـطـوخـى

sabertwky
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

376,030