قال لي إعلامي عربي معروف، إنه لم يصدق ما جاء بتقرير إخباري بثته إحدى الفضائيات العراقية، تحدث عن قصة غريبة عجيبة، لم يصدق أول الأمر ما سمعته أذناه، وأعتقد أنه لم يسمع بشكل صحيح أو ربما شرد ذهنه،أردف محدثي لو انه سمع القصة من قناة واحدة لعدها غير صحيحة، وتدخل ضمن الحروب الكلامية، الا انه سمع ذات القصة من اكثر من قناة فضائية، وعزز ذلك باستفسار عن صديق عارف ببواطن الامور في العراق، القصة التي أثارت كل ذلك بدواخل الشخصية الإعلامية العربية، ووجد فيها أمورا مثيرة وغريبة وخطيرة على حد قوله، تتمثل بإقدام السلطات الحكومية العراقية على عزل السجناء في واحد من أكبر السجون العراقية وتوزيعهم على قاعتين، وهنا يستغرب الجميع بل يندهشون عندما يعرفون أن التوزيع جاء على أساس طائفي، والأنكى من ذلك، أن القاعتين متقابلتان ويفصل بعضهما عن الآخر ممر صغير، وتم فتح نوافذ بين القاعتين، ويتم زج عملاء وجواسيس من قبل الحكومة بين المعتقلين مهمتهم تنحصر بإثارة النقاشات ذات النزعة والتوجه الطائفي بين السجناء المساكين داخل القاعتين، ويتصاعد النقاش عبر النوافذ. تتعالى أصوات البعض، وعندما يحتدم الحديث الذي يبدأ على شكل كلام فارغ لا علاقة له بكل شيء يخص العراق وأهله، يشعل المندسون الذين ترسلهم الحكومة النقاش، ليصل الى مرحلة السب والشتم وبلغة متدنية بكل المعايير الاخلاقية والوطنية، وعند ذاك، يفتح حرّاس السجن الأبواب امام الطرفين الذين ما زالوا يتبادلون الكلمات البذيئة والسيئة، وبطريقة أو أخرى يوزع السجانون وفق توجيهات من رئاسة الوزراء السكاكين والعصي على عدد من السجناء، لتبدأ معركة بين جدران الزنازين،وتسيل دماء ويسقط قتلى في العديد من المعارك التي تختلقها حكومة المالكي وبتأييد من مجلس النواب وجميع أقطاب الحكومة والعملية السياسية،أقول بمعرفة رئيس الوزراء وبتوجيه منه لأننا تابعنا أخبار هذه المعارك ذات النزعة السيئة والخطيرة ولم يتم وقفها، ونقول بتأييد ومعرفة رئيس الدولة ورئيس البرلمان وأعضاء الحكومة لأنهم تابعوا جميعا هذه الفتنة الخطيرة، ولم يبادر احد منهم إلى وضع حد لها، والقبول بممارسات من هذا النوع من قبل السلطات يدلل على ارتياح للنهج والأسلوب المتبع بذلك وتأييد للقائمين عليه، وتأكيد على أنه ليس بعمل فردي وإنما يدخل في صلب مهمة الحكومة والبرلمان التي طالما حاولت إشعال الفتنة الطائفية بين العراقيين،ولم يدخر السياسيون والأمريكيون جهدا إلا وبذلوه لإثارة الفتنة بين العراقيين، وبعد إن فشلوا في مسعاهم الشرير هذا ووجدوا العراقيين أقوى من مخططاتهم، لجئوا إلى زوايا في المجتمع العراقي عسى أن يتمكنوا من تمزيق العراق وتحقيق الهدف الذي كلفهم به المحافظون الجدد والإسرائيليون لتخريب العراق وتمزيقه، من بين هذه الزوايا قضية السجناء في سجن الرصافة ببغداد،الذي استمع الإعلامي العربي إلى ما يجري بداخله واستغرب أشد الاستغراب كيف يحصل مثل هذا الفعل في العراق، ونكرر أن هذه الممارسات الخائبة تجري بتخطيط وبتوجيه وتنفيذ من قبل رئيس الوزراء ورئيس الدولة ورئيس البرلمان وكل الجوقة العاملة معهم

sababaghdad

مركز تحميل صور وملفات صبا بغداد للأبد

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 3 إبريل 2011 بواسطة sababaghdad

ارض الغرباء

sababaghdad
- إن استطعـــت ألا يسبقـــك إلى الله أحـــد فافعــــــل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

24,255