في خبر صحفي تم نشره على موقع "هيئة علماء المسلمين / الهيئة نت" يذكر فيه عن تمكن مسلحين مجهولين مساء يوم السبت الماضي من اغتيال احد الضباط في الجيش العراقي الوطني السابق وهو برتبة عقيد ركن طيار غرب العاصمة بغداد، وأكد مصدر أمني حكومي مسؤول في تصريح نشر اليوم أن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة مدنية حديثة الصنع أطلقوا النار على الضابط ـ الذي لم يذكر اسمه ـ أثناء مروره في منطقة حي الجامعة غرب بغداد فاردوه قتيلا في الحال " ونحن نلاحظ مدى الوقاحة في تصريح حكومة الطغمة الحاكمة بالمنطقة الخضراء .

فكيف استطاعت هذه السيارة المدنية أن تفلت من عشرات السيطرات العسكرية والحواجز الأمنية المنتشرة على الطرقات والشوارع ولم تستطع اي سيطرة إيقاف هذه السيارة؟؟. الجواب ، لأن هؤلاء المجرمين محميين بصورة أو بأخرى من خلال الهويات الرسمية التي يتنقلون بها والصادرة من مكتب المدعو ( نوري المالكي) أو على اقل تقدير من مكاتب الأحزاب الطائفية المنتشرة في بغداد وبقية المحافظات .

تكشف لنا كذلك الوثائق الرسمية الأمريكية المسربة التي تم نشرها من قبل موقع "ويكليكس" بما لا يدع مجال للشك أو التأويل عن مدى التعاون الوثيق بين الأحزاب الطائفية التي أتت خلف دبابات الغزاة ومنها منظمة فيلق بدر الإرهابية والعصابات والميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الإرهابي حول حملة الإبادة الشرسة لتصفية الطيارين العراقيين البواسل صقور الجو الذين أذاقوا مقبورهم كاس السم وذلك خلال ثمان سنوات من الحرب التي فرضت على العراق من قبل نظام الملالي , حيث تشير الوثيقة الأمريكية الرسمية المسربة صراحة من خلال التقرير السري بما يلي : " كشفت وثيقة سربها موقع ويكيليكس أن إيران شنت حملة منظمة لاغتيال الطيارين العراقيين الذين شاركوا في قصف أهداف إيرانية خلال الحرب بين البلدين، وتمكنت من قتل 182 منهم .

وبحسب موقع محطة أي.بي.سي فقد جاءت فقرة مختصرة من برقية قال فيها دبلوماسيون أمريكيون إن إيران تشن حملة هادئة وفعالة للثأر من طياري العراق الذين قصفوا أراضيها خلال الحرب بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي . إذ تشير البرقية السرية المرسلة يوم 14 ديسمبر الماضي بأن كثير من الطيارين العراقيين الذين نفذوا طلعات أثناء الحرب العراقية الإيرانية، باتوا على قائمة إعدامات أعدتها إيران، وبالفعل اغتالت 180 منهم , ووفق أي.بي.سي فإن 182 طيارًا عراقيًا قضوا على يد عملاء إيرانيين، وإن حملة الاغتيالات دفعت 800 منهم إلى الفرار خارج البلاد، وذلك حسبما تفيد إحصاءات منقولة عن وزارة الدفاع (العراقية) وتضيف المحطة الأمريكية أن الحملة على الطيارين الحربيين بدأت في حي الكرادة بالعاصمة بغداد، وبلغت ذروتها خلال شهر رمضان عام 2005 والذي شهد وحده مقتل 36 طيارًا في ذلك الحي وحده ".

في البرنامج السياسي الحواري "بانوراما" الذي يقدم من على قناة الفضائية العربية الإخبارية وفي حلقة برنامج يوم السبت المصادف 18 ك1 2010 التي تم تخصيصها في جزئه الأول حول حملة اغتيالات الطيارين العراقيين , وقد استضافت مقدمة البرنامج السيدة الإعلامية "منتهى ألرماحي" كل من العضروط زير العاهرات المدعو (عزت الشاه بندر) ورئيس تحرير صحيفة العالم (سرمد الطائي) حيث دافع هذا المدعو ( الشهاه بندر عزت ) وبكل وقاحة معروف بها عن أسياده في طهران وبرأهم بكل صفاقة ووقاحة من دم هؤلاء الشهداء الضباط الطيارين الأشاوس , ولولا الاحراج الذي وضعت فيه السيدة منتهى الرماحي هذا العضروط لإسلوبه الفظ وتقولاته وسط استغرابها لقال في نظام ملالي إيران وإجرامهم في العراق ما لم يقله مالك في الخمر .

وقد قمنا بصفة شخصية بالتطرق لهذا الموضوع الخطير والحساس قبل أكثر من ثلاث سنوات من خلال تحقيق صحفي (1) قمنا به لغرض إلقاء الضوء وللمرة الأولى على مثل تلك الجرائم القذرة التي مارستها حكومات الطغمة الفاسدة الحاكمة بالمنطقة الخضراء بعد الغزو والاحتلال وبعد نشر تحقيقنا الصحفي بأقل من يوم واحد تم سرقة وقرصنة المعلومات الواردة فيه من قبل بعض أنصاف (الكتاب) والبعض المواقع الإخبارية العربية والصحف والجرائد في حينها , ولم تشر في معرض ذكرها لهذه المعلومات الوثائقية الصحفية المهمة التي حصلنا عليها أو إلى مصدر المعلومات الرئيسي .

حيث وردني في حينها رسائل عديدة من قبل الطيارين البواسل ومن ضمنها رسالة من احد طيارينا في ضربتهم الأولى ضد عاصمة نظام الشر الإيرانية إذا يقول لنا فيها ما يلي : " أورد لنا أحد الطيارين المشاركين بالضربة الأولى الجوية في يوم 22 أيلول 1980 والتي أدت من خلال صولتهم البطولية بتدمير القواعد الجوية الإيرانية تدميرآ كاملآ وإخراجها من الخدمة العسكرية لفترة طويلة ومنها قواعدهم العسكرية في كل من مهاباد وكرمنشاه وشيراز وأصفهان وعيلام غرب وأمام أباد وتبريز وقواعدهم الجوية العسكرية في ذلك اليوم المشهود لهؤلاء الطيارين " .


ولا نستغرب أبدآ أن لا يكون هناك أي لجنة تحقيق تشكلها هذه العصابة الحاكمة بالمنطقة الخضراء , لان معظمهم كان قد شارك بصورة فعالة أو على الأقل تم دعم فرق الموت الإيرانية والمليشيات الحزبية المرتبطة بها وبصورة أو بأخرى لغرض تسهيل عمليات تصفية الطيارين العراقيين في تلك الفترة وما زالت لغاية اليوم يتم العمل بصورة أكثر سرية وفعالية لغرض تصفية ما تبقى منهم داخل العراق أو الذين لم يحالفهم الحظ بالهرب خارج العراق.

وهذا ما تأكد لنا من خلال استهداف احد الضباط الطيارين خلال الأيام القليلة الماضية , بل أن هناك وزارات في حكومتهم الفاسدة قد شاركت بتهيئة المعلومات والتأكد من وجودهم وعناوين سكنهم ومنها وزارة التجارة من خلال تقديم المعلومات التي بحوزتها من خلال البطاقة التموينية ومطابقتها مع القوائم المعدة سابقآ لغرض التأكد من محل السكن والعنوان الدائم الأخير لهم ووزارة الداخلية من خلال معلومات التي تتوافر عليها من قبيل بطاقة السكن ؟!!+! لا شيء يدعو في الأفق إلى الأمل بفتح تحقيق نزيه وشفاف مع قضية اغتيال وتصفية هؤلاء الطيارين لان الذين في الحكم اليوم معظمهم متورطين في جرائم قتل وتفجيرات وتصفية جسدية للمواطن العراقي وبمختلف مذاهبهم وطوائفهم وقومياتهم ؟!!

sababaghdad

مركز تحميل صور وملفات صبا بغداد للأبد

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2010 بواسطة sababaghdad

ارض الغرباء

sababaghdad
- إن استطعـــت ألا يسبقـــك إلى الله أحـــد فافعــــــل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

24,277