أعلام الفقه والفكر أبو محمد عبد الله الأشيري (561ه-1165م) الإمام المحدث الفقيه الأديب الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري نسبة إلى بلدة "أشير" بالجنوب الشرقي من مدينة البرواقية في سفح جبل تيطري من عمالة الجزائر. كان رحمه الله إمام أهل عصره في الفقه والحديث والأدب، انتقل إلى الشام فسكن حلب الشهباء ففاق بها جميع علمائها كما قال ياقوت: إمام أهل الحديث والفقه والأدب بحلب خاصة وبالشام عامة، يتسابق الناس إلى الأخذ عنه والتشرف بالانتساب إليه، ويتفاخر الوزراء والملوك بمجالسته والاسترشاد بعلمه وآرائه. محمد بن عيسى البركاني محمد بن عيسى بركاني هو رجل حرب ودين ينتمي إلى أسرة مشهورة بالدين والتقى وهي موزعة في ثلاثة مناطق بالجزائر: شرشال المدية عزازقة (بالقبائل الكبرى)، جاءت من المغرب وبالضبط من مدينة (بركان) وإليها تنتسب هذه العائلة. إنظمَّ إلى الأمير عبد القادر حينما دخل المدية سنة 1835م. وحينما جاء ديميشال الفرنسي إلى المدية فاتحا في 07/04/1836 عاد الأمير للمدية في سنة 1837م وأقام فيها مدة من الزمن بعد معارك ضارية مع دي ميشال وهزمه، ثم استقبل فيها أعيان البليدة ونصب أخاه الحاج مصطفى خليفة له على المدية وعيّن محمد بن عيسى بركاني نائبا له. مصطفى فخار (1892-1979) ولد شهر مارس بالمدية، بمقصورة الجامع الكبير بالعاصمة نزل طالبا للعلم، وكان له في ذلك نسخ صحيح الخاري ومسلم في ثلاث نسخ، وعرف عنه حبه لمطالعة الشعر والحكمة، وتفتحه على اللغة الفرنسية كتابة وحديثا، وعن شخصيته فقد شهد له بالكرم والجود واستقامة الخلق. بن شنب محمد (1869-1929) رجل ثقافة وأكاديمي، محمد بن عربي بن محمد بن شنب، ولد في 26 أكتوبر، بعين الذهب تاكبو، ولاية المدية، أين تلقى دراسته الابتدائية باللغة العربية والفرنسية، وبعد تخرجه سنة 1888 من دار المعلمين بالجزائر العاصمة عين معلما بالمدرسة الابتدائية، هذا لم يمنعه من التعمق أكثر في أسرار اللغة العربية ويوسع فيها معارفه النحوية والصرفية مما أهله لنيل دبلوم اللغة العربية من المدرسة العليا للآداب بالجزائر سنة 1894، من هذه المرحلة كرس بن شنب كل وقته للإنتاج الفكري وترك مهنة التدريس معوضا إياه بعمل جديد كأستاذ بالمدرسة الرسمية بقسنطينة 1898، ثم بالمدرسة الثعالبية بالجزائر قبل أن يدرس في جامعة الجزائر. سكندر محمد فُضَيل (1901-1982) ولد العلامة الشيخ اسكندر بحي تاكبو بالمدية في 03 ماي 1901، ترعرع وسط أسرة محافظة كانت سمتها التقيد بتعاليم الدين إذ كان جده إماما بالمسجد الحنفي، بوادر نبغ الفضيل كانت بادية منذ الصبا حيث وهبه الله ذاكرة قوية فختم القرآن الكريم وهو لا يزال طفلا وكان لا يقرأ كتابا إلا حفظه، فقد كان يحفظ 350 حديثا بسنده كاملا، وقد أطلق عليه الشيخ الفحام عميد جامع الأزهر عندما زاره سنة 1962 إسم "بصَّارُ الحديث". محمود اسطنبولي (1881-1959) هو محمود بن أحمد بن علي خوجة الملقب بإسطنبولي، ولد بالمدية عاصمة التيطري بالجزائر سنة 1881م، أدخل الكتاب فقرأ القرآن الكريم على يد الشيخ بن يلس حتى أجازه في حفظه برواية ورش، ثم انتقل إلى زاوية الشيخ بن الشرقي بالعطاف -غرب الجزائر- فقضى فيها سنتين عاش فيهما ذلك الجو الروحي مع طلبتها وفقهائها الأفاضل كالشيخ ابن دوبة والشيخ عبد الرحمن بن معروف والشيخ الجيلالي بن عبد الحكم، فانتفع بهم واعجب بسلوكهم وبقي طول حياته يذكرهم ويثني عليهم ويتغنى بتقواهم. منصور الزاوي (1936-2007) إن الشيخ منصور الزاوي من مواليد سنة 1936 بمدينة المدية، أدخله والده إلى إحدى زوايا الجنوب حيث تلقى فيها العلوم الإسلامية على يد علماء أجلاء فضلاء، ولما أتم التعلم بها التحق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وغداة الاستقلال فاشتغل بالتعليم، هذا لم يمنعه في الانكباب على المطالعة والاجتهاد في رفع رصيده العلمي فتحصل من جامعة الجزائر على شهادة الليسانس في الأدب العربي ودبلوم في الدراسات المعمقة. المهدي بن حجر (1928-2001) هو المهدي بن أحمد بن حجر، من مواليد مدينة المدية، ينحدر من عائلة عريقة فيها من أصل تركي، ولد في 28 مارس 1928، في نهاية العشرينيات من القرن الماضي أدخله والده المدرسة القرآنية على يد الشيخ محمد المستغالمي. الإمام المواز (1875-1954) الإمام المواز هو أحد أولاد الإمام يحياوي لخضر، وقد ولد في قصر البخاري حي الزاوية في سنة 1875 في أحضان عائلة متحفظة متمسكة بالدين والعادات والتقاليد، حفظ القرآن الكريم على يد والده الإمام لخضر، وتعلم مبادئ اللغة العربية، ودرس عن بعض العلماء في تلك الفترة (الفقه والتفسير)، وقد شارك في امتحان أقيم في وسارة [إمامة] قد نجح فيه، ثم درّس في المسجد العتيق، وكان يدرس أيضا في المدرسة اللغة العربية، فكانت في تلك الفترة هي فترة إشهار، إذ خصص للتلاميذ ساعة واحدة في اليوم لتعلم اللغة العربية وكان هو من يدرسهم. مصطفى لشرف (1917-) ينتمي مصطفى لشرف إلى منطقة المسيلة، فهو من مواليد 7 مارس سنة 1917م بسيدي عيسى، وكان أبوه موظفا في جهاز العدالة، الأمر الذي مكّنه من مزاولة تعليمه في مدينة الجزائر بثانوية بن عكنون والمدرسة الثعالبية، ليواصل بعدها دراسته العليا في جامعة السربون بفرنسا، وعقب تخرجه مارس التعليم في العديد من الثانويات لبعض الوقت في الجزائر وفرنسا. يوسف تومي كمال (1954-) ولد كمال يوسف تومي بمدينة قصر البخاري، زاول دراسته الابتدائية بأحد مدارس بمسقط رأسه، وبعد تحصله على شهادة البكالوريا، استفاد من بعثة علمية على نفقة الدولة الجزائرية بالولايات المتحدة الأمريكية ليتحصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي انضم إليها في عام 1985، ثم ّ تدرج في الدراسات العليا ليتحصل على درجة متقدمة في الهندسة الميكانيكية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ودرجة شهادة الجامعية في الهندسة الميكانيكية من جامعة سينسيناتي