موقع: ثانوية سعد دحلب قصر البخاري *المدية*
سعد دحلب (1919 قصر الشلالة - 2000 عين نعجة، الجزائر[1]) من الشخصيات البارزة في الحكومة الجزائرية المؤقتة وأحد المسؤولين في الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر وفي الحكومة الجزائرية في السنوات الأولى للاستقلال.محتويات [أخف]
نشأته
ولد بقصر الشلالة (ولاية تيارت حاليا) سنة 1919، زاول دراسته في مسقط رأسه، بعدها انتقل إلى المدية و منها إلى البليدة أين تحصّل على شهادة البكالوريا 1939-.1940 التحق بالحياة العملية كموظف في مصلحة الضرائب، استدعي للتجنيد في المدرسة العسكرية بشرشال أين تخرّج منها برتبة عريف.
[عدل]
نضاله قبل الثورة
كان سعد دحلب دائم الإطلاع على الصحف الوطنية الصادرة آنذاك و خاصة جريدة الأمة لسان حال حزب نجم شمال إفريقيا، و جريدة الأمة العربية لصاحبها شكيب أرسلان. كتب أول مقال سياسي في صحيفة الأمة تحت عنوان " أنتم الخناجر" تناول فيه معاناة المجتمع الجزائري .
بعد انقضاء مدة تجنيده انضم إلى حزب الشعب الجزائري عام 1944 فرع قصر الشلالة و شارك في مؤتمر أحباب البيان و الحرية الذي انعقد في مارس 1945 بالعاصمة إلى أن ألقت عليه السلطات الاستعمارية القبض يوم 18 أبريل و بقي في السجن إلى غاية أوت 1946 .شارك في انتخابات 1947 كممثل للحزب في قصر الشلالة و انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية في مؤتمر أفريل 1953 أين انفجرت أزمة الحزب التي قال في شأنها :" إنّ جوهر الخلاف يكمن في الاختلاف بين جيلين من الإطارات، الرعيل الأول و في مقدمتهم مصالي و الرعيل الثاني و في مقدمتهم بعض الجامعيين ، كما يكمن أيضا في التباين بين مستويين في رؤية الأحداث و معالجتها " .
[عدل]
نشاطه أثناء الثورة
كان سعد دحلب من ضمن مناضلي الحركة الوطنية الذين مستهم اعتقالات السلطات الفرنسية غداة اندلاع الثورة، حيث أودع سجن بربروس و بقي فيه حتى ربيع 1955، بعدها التحق بصفوف جبهة التحرير الوطني في صيف نفس السنة .
وفي شهر فبراير من سنة 1956 قام بأول مهمة في إطار الجبهة حيث كلفه عبان رمضان و يوسف بن خدة بالاتصال بالمنطقتين الأولى و الثانية بهدف الإعلام و التنسيق و قد التقى خلاله زيغود يوسف في المنطقة الثانية و كتب تقريرا شاملا عن هذه المهمة نشره في جريدة المقاومة الجزائرية تحت عنوان " عائدا من الجبل " ، و بسبب هذه المهمة اعتقل بالقرب من المدية و لم يطلق سراحه إلا في خريف 1956 .لم يشارك في مؤتمر الصومام.
عين عضوا في لجنة التنسيق و التنفيذ الأولى مكلّفا بالإعلام و التوجيه. انتقل إلى المغرب عبر الولاية الخامسة مع عبان رمضان بعد استشهاد البطل العربي بن مهيدي بعد أن نقل مقر قيادة لجنة التنسيق و التنفيذ إلى الخارج . بعد تنحيته من هذه اللجنة أصبح نائبا لفرحات عباس ، عين بعدها عضوا في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية حيث شغل خلالها عدة مناصب منها :
نائبا لوزير الإعلام محمد يزيد في الحكومة المؤقتة الأولى .
أمينا عاما لوزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة الثانية مع كريم بلقاسم عام 1959.
وزيرا للخارجية في الحكومة المؤقتة الثالثة 1961 ، شارك في مفاوضات ايفيان التي حددت مصير الجزائر