يبدوا أن فيتامين د أصبح ينافس فيتامين ج في شهرته, فقد أثبت جدارته بقوة خلال السنوات القليلة الماضية, بينما كان معظم الناس بما فيهم أخصائيو التغذية يقللون من حجمه ويقصرون دوره في بناء العظام والأسنان, سنوات طويلة قضيتها في دراسة دور فيتامين د في تشييد وبناء العظام والأسنان, وبرغم كونه أعتلى عرش الشهرة خلال سنوات الدراسة إلا أن مناهجنا لم تزل مترددة في قبول آخر تطوراته, فأتمنى أن تكون مناهجنا قد تطورت قليلا وقبلت به عريسا جديدا في عالم الفيتامين, فقد أصبح بطلا في عالم الصحة والرشاقة والجمال, كما أثبت الفيتامين جدارته في تقليل آثار مرض السكر وقد أشار مؤخرا بعض الباحثون إلى وجود علاقة واضحة بين انخفاض مستوى فيتامين د في الدم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني, حيث وجد بعد قياس مستويات الفيتامين في دم المصابين أن 91% من مرضى السكري2 كانوا يعانون من نقص الفيتامين في الدم, هذه النتائج تؤيد وجود دور واضح لفيتامين د في الوقاية من مرض السكري2, فلحسن حظ المرضى أن تقليل تناول الأغذية السعرية أصبح يؤتي بنتائج رائعة إذا ما صاحبه تناول فيتامين د من الغذاء أو بالتعرض لأشعة الشمس أو أخيرا بتناول الملحقات الغذائية إذا لزم الأمر.
من المعروف أيضا أن نقص فيتامين د لدى مرض السكر يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية, حيث أن نقص فيتامين د يؤدي إلى تراكم الكولسترول في الأوعية الدموية, مما يزيد من مخاطر التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية, وذلك بسبب ضعف قدرة الجسم على تمثيل الكولسترول والتخلص من الزائد منه في حالة وجود فقر في الفيتامين, بل إن فيتامين د أيضا قادر على عكس مسار تطور الإصابة بتصلب الشرايين حيث يساعد على إزالة الترسبات السابقة مع استمرار التناول
في القريب العاجل, قد يدخل هذا الفيتامين إلى صوالين التجميل والعناية بالبشرة والشعر والأظافر, ومن يدري إلى أين سنحلق مع فيتامين د؟
ساحة النقاش