(جيل الهامبرجر) لفظ شائع ومتداول بين الكثير من الآباء في وصف حال أبنائهم الغذائي, لكن المفاجأة أن جيل الكبسة هو اللفظ الأكثر دقة لوصف جيل الآباء أيضا, الذين اعتمدوا في تغذيتهم على الكثير من السمن الطبيعي أو حتى الصناعي والزبدة وجميع اشكال الشحوم الحيوانية في الطهي وإضافة النكهة المرغوبة للأغذية, والذي نتج عنه ما يسمونه بجيل الهامبرجر وما يعانونه من تشوهات خلقية في القلب نتجت عن تشوه جيناتهم أثناء فترة الحمل.

يتفاعل النظام الغذائي للأم الحامل مع الجينات التي يرثها الجنين مما يؤدي إلى حدوث التشوهات الخلقية في القلب وفقا لبحث تموله مؤسسة القلب البريطانية، تشير الدراسة التي نشرت مؤخرا في دورية علم الوراثة الجزيئية البشرية إلى أن الأمهات اللواتي يتناولن حمية غنية بالدهون قبل وخلال فترة الحمل يمكن أن يعرضن صحة أبنائهن للخطر.

تعتبر تشوهات القلب الخلقية هي النوع الأكثر شيوعا من أنواع العيوب الخلقية الأخرى, خصوصا لدى الأطفال المولودين من أمهات سمينات أو مصابات بمرض السكري، الاكتشاف الحديث يعزوا بعض هذه العيوب إلى النظام الغذائي السيئ والمعتمد على نسبة عالية من الدهون.

يؤكد الباحثون بأن هنالك كمية كبيرة من الأبحاث التي تشير إلى أهمية النظام الغذائي للأم الذي قد يؤثر في المدى الطويل على النسل مثل تأثير نقص حامض الفوليك على سلامة الجهاز العصبي المركزي وأن هذه الدراسة كفيلة بتقليل مواليد تشوهات القلب الخلقية في العالم عن طريق تحسين نوعية النظام الغذائي.

تجد بعض الأمهات نفسها منساقة ومتهورة في تناول الطعام أثناء فترة الحمل بحجة نمو الجنين, لكنها تتفاجأ بعد الولادة أنها انجبت طفلا كثير الحركة وبطيء الفهم وهذه المشكلة من أكثر المشاكل التي تنتج سوء التغذية في فترة الحمل فضلا عن العيوب الخلقية في القلب, لذلك فإن الإعتدال قانون إلهي يتجلى لنا في أبسط شؤون الحياة وهو تطبيق رائع للآية الكريمة (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)