علي خطى النبى صلى الله عليه وسلم

من اجل خدمة الدين والمجتمع/رضوان ثروت الشاطر

النطام أيه من أيات الله في النمل

مقدمه


وإذا نظرنا إلى عالم الحيوانات وسلوكه
وعاداته نجده أيضاً غاية فى النظام والدقة
, فالنظام لا يتفق
مع الصدفه وبذلك نصل إلى حقيقة واحدة أن النظام آية من آيات الله
فى خلقه وأن لهذا الكون مدبراً أكبر دبرة وأودعه أسرارة وخفاياه
وأحاط بها إحاطة قدرة منزهة عن الغى. ولو وجد فى هذا الكون اختلاف
أو عدم نظام لكن من الممكن إرجاع ذلك إلى الطبيعة العمياء أو
الصدفة وعليه فالنظام سنه من سنن الكون. وإذا كان الكون منظم
كالساعة الدقيقة لا يستطيع عقل أن يتصور أن تلك الساعة
الأتوماتيكية التى تدور من تلقاء نفسها قد صنعت نفسها بنفسها أو
أخذت تتحرك دون أن يبدأ أحد فى تحريكها ولابد بعد ذلك أن ندرك أن
وراء هذا الكون المنظم عقلاً وتدبيرا وبما أن المادة عاجزة عن
التفكير والتدبير وعليه فهناك قوة وراء ذلك هو الله.

ظن العلماء قديماً أن النمل الأبيض يتبادل الإشارات بالأجهزة الحسية الموجودة على الأرجل وقرون الاستشعار ولكن نظام تبادل للرسائل والاتصال والتخاطب ليس من المنطقى أن يكون بالاشارات فى غرف ومساكن النمل ذات الظلام الدامس.

ولقد اكتشف العلماء حديثا أن نظام إيصال المعلومات فى مملكة النمل يتم باستخدام مواد كيميائية متطايرة فالنمل مزود بنظام متطور من الغدد التى تتوزع على أجزاء الجسم تعتبر مصدر لتلك المواد الكيميائية والتى تستخدم فى تبادل المعلومات.

وأهم تلك المواد الكيميائية ما يفرزها النمل على الأرض أثناء سيرة والتى تستخدم دليلاً للشغالات على تحديد اتجاهها أثناء السير لذلك سميت تلك المواد بمواد الأثر وهذه المواد لم يعرف تركيبها للآن وفائدتها هى إرشاد مجموعات الشغالات على مواقع الغذاء وتقوم النملة عند الرغبة فى إبلاغ رسالتها إلى باقى أفراد مملكتها بأن تلمس الأرض بأبرة اللدغ الخلفية وتترك مادة الأثر على الأرض على هيئة خط متقطع وهى تفعل ذلك لتوفير كمية المادة المستخدمة من مواد الأثر بدلاًُ من وضعها فى خط مستمر. ولعل ذلك ما يفسر لنا ظاهرة سير النمل فى مجموعات وراء بعضها على الأرض أو الجدران.

وقد لوحظ أن زيادة تركيز مواد الأثر يؤدى إلى حدوث الهجرة الجماعية. ويبدو أن زيادة تركيز مواد الأثر يعتبر مؤشرا إلى زيادة أعداد سكان المستعمرة عما تستطيع أن تحتويه المستعمرة فتحدث الهجرة. والعجيب أنه لا تتشابه مواد الأثر التى تستخدمها أنواع النمل المختلفة بل يبدو أن كل نوع من أنواع النمل له موادة الكيميائية الخاصة به.

هناك مواد أخرى للإنذار فلو لمسنا نمله بقضيب زجاجى لتملكها الفزع ولكن الغريب هو انتشار هذا الفزع فيمن حولها ويرجع السبب فى ذلك إلى أن النملة التى لمسها القضيب الزجاجى فسبب لها فزعاً قامت بإفراز مادة عطرية انتشرت كرسالة لتنقل هذا الفزع إلى باقى المجموعة القريبة منها وبذلك فهى مادة انذار ولقد اكتشف العلماء صحة تلك الفرضية عندما اكتشف أن هناك غدة أخرى خلاف الغدة التى تفرز مادة الأثر تقوم بإفراز مواد الإنذار واكتشف أنها تتبع مواد عطرية مثل السترال والسترونيلال والدندرولاسين والهبتانون.

ولا يقتصر الإنذار على وجود خطر أو حشرة دخيلة فى مستعمرة النمل بل يكون الإنذار دالاً على حدوث حالة وفاة فى المستعمرة فتحس النمل الميت يطلق إنذاراً خاصاً بعد موته حتى يدعوها إلى الإسراع فى التخلص منه فتقوم الشغالات بالتجمع حول النملة الميتة  فتحملها فى موكب جنائزى وتلقيها خارج المستعمرة.

ومن الشواهد أن شغالات النمل تستقبل مواد الأثر والإنذار بقرون الاستشعار فى تجاويف خاصة.

ومن المعتقد أن هناك عديد من المركبات الكيميائية تستخدمها النمل لتنظيم جميع أعمالها الأساسية. والسؤال من ألهمها هذا النظام الدقيق ومن حاباها بتلك اللغة الكيميائية الدقيقة أهذا النظام صدفة أم من ورائه عقل مُدبر أحسن الصنعة وسبحان الله... سبحان الله.


كيف يتم الاتصال بين النمل
لنمل الأبيض فم من النوع القارض وله زوجان من العيون المركبة والبسيطة تعيش القرضة معيشة اجتماعية رائعة فى مستعمرات منظمة ومحصنة من الأعداء تحت الأرض وداخل الأخشاب وبعيدة عن الضوء أو فى الأحراش وقد تبنى أبنية مرتفعة يبلغ 12 قدما. وقد يعيش فى تلك الأبنية حوالى 3 مليون نملة بيضاء. والنمل الأبيض شديد الخطورة لأنه يتغذى على جذوع الأشجار والأعمدة والأثاث والأرضيات والسقوف والأبواب والنوافذ الخشبية كذلك يتلف ويتغذى على الحبوب الجافة والبلح الجاف والأقمشة والكتب وقد يهلك قرى بأكملها.وهو ذو براعة وذكاء وحب للإدخار. وهناك من النمل أنواع أخرى مثل النمل المنزلى ونمل الشجر والنمل الكبير "حرامى الحلة" ويسبب ضرراً للمخازن وهو من أشد الأعداء للنحلد منها الذكر والأنثى أو الملك والملكة والشغالات والجنود ولكلا عملا يؤديه. تضع الملكة فى حياتها 10 مليون بيضة، الأفراد العقيمة فى مملكة النمل وظيفتها جمع الغذاء، والشغالات الصغيرة تكون عمياء تتلمس طريقها بأعضاء حس دقيقة توجد على أرجلها وجسمها وقرون استشعارها وتتجاوب هذه الأعضاء الحسية مع التذبذبات.

تبنى النمل عشه من حبات الرمل بعد خلطها بلعابه فتصبح كالأسمنت أو أشد متانة وبداخل العش يبنى الحجرات والأنفاق والشوارع والمدن.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 219 مشاهدة
نشرت فى 20 أكتوبر 2011 بواسطة remes

ابحث

تسجيل الدخول

remes
»

عدد زيارات الموقع

75,630