بادر ... قدم خيرك ... انفع غيرك

نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي

قصص

edit

العطف على اليتيم

في يوم من أيام شهر رمضان المبارك ذهبت ليلى مع أمها لشراء ملابس جديدة للعيد ولشراء الحلوى وكعك العيد ، وبعد أن اشترت كل ما تريده من ملابس وأحذية وحلوى ، وفي طريق العودة الى البيت ، شاهدت في الطريق فتاة صغيرة تبكي فسألت أمها : لماذا تبكي هذه الفتاة يا أمي ؟.
فقالت لها الأم : لا أدري ، لماذا لا نسألها ؟، قد يكون أحد الأولاد قام بضربها.
فاقتربت ليلى من الفتاة هي وأمها وسألتها عن سبب بكائها ، فقالت لهم الفتاة : لقد اقترب العيد وأمي لا تريد أن تشتري لي ملابس جديدة للعيد .
قالت ليلى :ولكن لماذا ؟
فقالت الفتاة : لأن أمي ليس معها مالا يكفي لتشتري لي ولأخوتي ملابس جديدة، فأنا يتيمة وليس لدينا مالا يكفي الا للطعام ..
حزنت ليلى كثيرا على الفتاة وطلبت من أمها أن تسمح لها باعطاء الفتاة ملابس العيد التي اشترتها من السوق ،ففرحت الأم من تصرف ليلى وسمحت لها أن تعطي الفتاة الملابس الجديدة وكذلك بعض الحلوى ،فرحت الفتاة بالملابس الجديدة وذهبت تركض الى المنزل بعد أن وعدتها ليلى وأمها أن يزوروهم في وقت قريب ليتعرفوا على أمها وإخوتها،شكرت الأم ابنتها ليلى على حسن تصرفها ووعدتها بأن تشتري لها ملابس غيرها .

  تأليف : ريم عبدالفتاح قزلي 

 تصادف خروج عبير تلك الفتاة العشرينية من الجامعة مع جملة هاجر ” أريد ملابس جديدة يا أمي، فأنا أشعر إنني أقل من زملائي في الجامعة”، لم تلتفت عبير إلى تلك الفتاة، بل استمرت في وجهتها، وفور وصولها إلى المنزل لاحظت والدتها أنها شاردة الذهن.
– توجهت الأم لسؤال ابنتها عما حدث معها ليجعلها تبدو في غير حالتها الطبيعية، فسرعان ما سردت عبير ما حدث معها، قائلاً: “صوتها الباكي يا أمي لا يذهب من مسامعي”.تركت الأم عبير في غرفتها بعدما نصحتها بالهدوء، وطمأنتها بأنها ستتولى الأمر، وفي اليوم التالي طلبت الأم من عبير أن تأتي إليها في غرفتها، وفور دخولها لاحظت الكثير من الملابس الملقاة في كل مكان، قالت الأم “هيا يا عبير، عليكٍ أن تُساعديني في غسل تلك الملابس، ثم تجفيفها وإصلاح ما بها، من أجل المعرض”.

 فأجابت عبير “أي معرض هذا يا أمي”، فردت الأم “إنه معرض للملابس، وأنا المشرفة عليه بالتنسيق مع إدارة الجامعة، فبالأمس أثرت قصة زميلتك في نفسي وسرعان ما توجهت صباح اليوم للجامعة، من أجل تنسيق هذا المعرض، ورحبت إدارة الجامعة بذلك”.
– فرحت عبير بشدة، واحتضنت والدتها، ولكنها سرعان ما تذكرت أن هذا الأمر قد يكون له تأثير سلبي على نفسية هاجر، لأنها فتاة عفيفة، لن تقبل أن يمنحها الآخرين ملابس دون مقابل.
– قبل أت تُصرح بذلك، قالت والدتها “لا تقلقي سنبيع تلك الملابس بأسعار رمزية، كما أن فكرة البدل متاحة، حتى لا يشعر المحتاج بأنها مساعدة منا”.
– وبالفعل أُقيم المعرض، بعدما تطوع الكثير من الزملاء بالمشاركة فيه، وابتسمت عبير عندما وجدت هاجر تشتري الكثير من الملابس، وهي في سعادة وفرح.

reemquzli

تطوعي سر سعادتي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 192 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2023 بواسطة reemquzli

 

في قرية هادئة على سفوح الجبال، عاشت عائلة أحمد التي واجهت تحديات كبيرة. توفي والد العائلة في حادث مأساوي، تاركًا وراءه زوجة وثلاثة أطفال صغار. بدأت الصعوبات تتكدس وكأنها سحابة مظلمة تغطي حياتهم. كان يوسف، الابن الأكبر، وعمره 17 عامًا، مصممًا على تقديم الدعم لعائلته رغم صغر سنه. لكن العمل البسيط الذي كان يقوم به في ورشة الحدادة لم يكف لتلبية احتياجات العائلة.
حاول يوسف مع مرور الوقت توفير المزيد من المال، لكن التحديات كانت تتزايد مع كل يوم.
في يوم من الأيام، قررت بيان، وهي معلمة في القرية، أن تقدم المساعدة لعائلة أحمد،. لم تكن لديها ثروة كبيرة، لكنها كانت عازمة على تقديم يد العون.
قامت بيان بمشاركة قصة عائلة أحمد في وسائل التواصل الاجتماعي، داعية الناس لتقديم المساعدة .
     تجاوبت البلدة بشكل مذهل مع النداء .وبدأ الأهالي بالتبرع بالملابس والطعام والمستلزمات الأساسية. وقام بعضهم بتقديم وظائف للشباب في القرية، مما ساعد على توفير دخل إضافي لهم.
قررت بيان إقامة حفلة خيرية في ساحة القرية، حيث تم جمع تبرعات مالية لدعم عائلة أحمد . ولكنها لم تكتف بذلك. فقررت أن تبني نظامًا دائمًا لدعم العائلات المحتاجة في القرية. بالتعاون مع أفراد المجتمع،
وبعد تفكير عميق قرروا إنشاء مشروع لتدريب الشباب على مهارات جديدة، مثل الخياطة والحرف اليدوية والزراعة وغيرها .
وبعد بحث عن مكان مناسب، قام أحد المتبرعين بتوفير مكان مخصص لهذه التدريبات، وتساعد الجميع في تقديم المواد والأدوات اللازمة. ومرت الأيام والاشهر، وأصبحت القرية مكانًا مزدهرًا بفضل التعاون والتضامن.
تحسنت حياة عائلة أحمد بشكل كبير، كما تحسنت حياة العديد من العائلات الأخرى التي استفادت من المشروع.
  وتمكن الشباب من تحقيق دخل مناسب من خلال مهاراتهم الجديدة. وبدأ يوسف بالتدريب على حرفته بشكل مميز، وأصبح ينتج منتجات فنية مذهلة من الحديد. وتمكن من بيع منتجاته في الأسواق المحلية وحتى عبر الإنترنت. وأصبح قادرًا على توفير دخل كبير لعائلته، والمساهمة في تكاليف تعليم إخوته.  وهكذا، تحولت قرية الصعوبات إلى مجتمع قوي ومتكاتف. بفضل جهود بيان وتعاون الأهالي.
    بقلم / ريم قزلي

 

reemquzli

تطوعي سر سعادتي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 166 مشاهدة
نشرت فى 30 أغسطس 2023 بواسطة reemquzli

ريم عبدالفتاح قزلي

reemquzli
»

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

46,366

ابحث