يُعبّر العمل التطوعي عن إحساس عالٍ بالمسؤولية من الأفراد تجاه محيطهم الاجتماعي وتجاه الإنسانية بشكلٍ عام، و هو يدلل على المقدار الذي يمكن للإنسان أن يحدثه من أثر إيجابي في حياة الآخرين، من دون انتظار أي مقابل مادي أو معنوي من عمله، ولعل التطوع من أقدم الأفعال الإنسانية التي تعبر عن تعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان، وعن قدرة المجتمعات على ابتكار أساليب المساعدة لمن يحتاج إليها.
آثار العمل التطوعي في الصحة النفسية
1- إشباع بعض الحاجات النفسية
إشباع الجانب الديني والروحي: يتميز العمل التطوعي في الإسلام بخاصية أنه يدخل في جانب السعادة الأخروية وكسب رضا الله عز وجل، وفيه فتح باب للتعود على احتساب الأجر من الله تعالى.
إشباع الحاجة إلى النجاح والإنجاز وتحقيق الأهداف: يشعر الفرد بدافع نفسي يحثه على التطوع ليقوم بعمل يحقق لذاته إحساسا عميقا بالإنجاز وتحقيق الأهداف، وذلك من خلال ما يقوم به من خدمات لمن هم بحاجة إلى مثل هذه الخدمة.
ولا يشعر بالإنجاز والنجاح إلا من جرب ومارس العمل التطوعي، ورغم ما يواجهه المتطوع من متاعب وما يبذله من جهد فإن الشعور بتخفيف الأعباء عن كاهل الآخرين وتلبية ما يحتاجونه ومشاهدتهم وهم بحال أفضل إحساس بالنجاح لا يضاهيه شعور آخر.
إشباع الحاجة إلى الحب والاحترام والثقة بالنفس: احترام الناس وتقديرهم له، ولما يقوم به تجعله أكثر اعتزازا بنفسه وبقدراته، وبذلك يعرف الشخص قدراته وإمكانياته جيدا ويعمل على ممارستها، ومن خلالها يتعرف الآخرون على قدراته وإمكانياته فيزدادون تمسكا به وحبا واحتراما له.
لا يشعر بالإنجاز والنجاح إلا من جرب ومارس العمل التطوعي رغم ما يواجهه المتطوع من متاعب وما يبذله من جهد
2- تفريغ الطاقة وشغل أوقات الفراغ
الفراغ يعتبر قاتل الإبداع والعمل عند الشباب، وهو قاتل أي طموح، وكيف لا يكون ذلك ونحن نشاهد بعض شبابنا منتشرين في الطرقات، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي يستغلون أوقاتهم بما لا ينفعهم وينفع مجتمعهم.
وأحد الحلول لقتل الملل والفراغ هو ممارسة الشباب الأعمال التطوعية، فبهذا يستطيعون ملء الفراغ الذي يعانيه الكثير منهم، ليشاركوا في هذا الأعمال التطوعية حسب تخصص كل منهم وميوله.
3- تبادل الخبرات واكتساب مهارات وقدرات حياتية
يكتسب المتطوع الخبرة الكبيرة من المتطوعين الآخرين، فالجميع يتبادلون خبراتهم في الحياة من خلال الاحتكاك بين بعضهم البعض، فيبني شخصيته.
ويكسبه بعض المهارات أيضا مثل: الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، والقدرة على مواجهة المشكلات المفاجئة، ومهارات التنظيم، والحوار، والتفاوض.
4- علاج بعض الأمراض النفسية الحادة
5- الشعور بالرضا والسكينة
وختاما، فلنشارك في الأعمال الخيرية والتطوعية بما نستطيع، وبأي صورة ممكنة وبأي لون من ألوان المشاركة، فهذا من أفضل الأعمال المندوبة عند الله سبحانه وتعالى والمحبوبة لدى الناس.
يجب أن يكون كل متطوع على دراية بالحقوق التي يجب أن يحصل عليها، وهي:
- العمل في مكان آمن خالٍ من الأخطار والتهديدات من أي نوع.
- تقدير جهود المتطوعين واستخدام عبارات المديح والتحفيز لتحفيزهم.
- استخدام المرافق الخاصّة بالمُؤسّسة.
- ان يكون على علم تام بالمؤسسة التي يعمل بها.
- فهم وتحديد طبيعة العمل التطوعيّ.
- تحديد الأدوار والمهام المطلوبة من المتطوعين.
- تحديد عدد الساعات.
- أخذ فترات راحة بين ساعات العمل.
- توفيرُ الدّعم الكامل لكل مُتطوّع.
- يتم الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية للمتطوعين بشكل كامل والحفاظ عليها
يعتبر العمل التطوعي أحد أركان البناء الاجتماعي والتطوير البشري، حيث يحمل في طياته قيمًا رفيعة تسهم في ترسيخ روح المشاركة والعطاء. ينبع أهمية العمل التطوعي من قدرته على تحقيق تغيير إيجابي داخل المجتمعات، سواءً من خلال تقديم خدمات ودعم للمحتاجين أو من خلال تعزيز التفاعل والتواصل الاجتماعي. بفضل تفاني المتطوعين وإرادتهم الصادقة في خدمة الآخرين دون مقابل مادي، يتم تعزيز قيم التضامن والتعاون، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وتقدمًا. لا يقتصر تأثير العمل التطوعي على المستفيدين المباشرين فحسب، بل يمتد ليطال الذين يقدمون المساعدة أنفسهم، إذ يمنحهم فرصة لاكتساب مهارات جديدة، توسيع آفاقهم الشخصية والمهنية، وتعزيز شعورهم بالانتماء لمجتمعهم. إن العمل التطوعي يعكس التزامًا اجتماعيًا عميقًا، ويشكل جسرًا قويًا بين مختلف شرائح المجتمع، محققًا توازنًا مثاليا بين الاستفادة الشخصية والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
أهمية العمل التطوعيّ في حياة الفرد:
للعمل التطوعيّ في حياة الفرد الكثير من الفوائد ،منها:
1- الحصول على الأجر والثواب من الله عزّ وجل، فالعمل التطوعيّ يندرج تحت إطار فعل الخيرات.
2- استثمار أوقات الفراغ بما هو مُفيد.
3- يقوّي الشخصيّة ويرفعُ من قيمة قدرات الفرد العلمية والعمليّة.
4- جعل حياة الفرد ذات بعدٍ آخر؛ فمع ممارسة العمل التطوعيّ لم يعد الفرد مهتماً فقط بحاجاته الشخصيّة، بل تعدى الأمر إلى الاهتمام بشؤون الآخرين وحاجتهم أيضاً.
5- تغيير نمط الحياة العاديّة للفرد، حيثُ يكسر التطوع الروتين الحياتيّ الذي عوّد الفرد نفسه عليه.
6- شعور الفرد بالراحة النفسيّة، وذلك عند بذله جهداً لإسعاد الآخرين، وشعوره بالسلام الداخلي، والفخر بما قدمه..
7- تطوير الفرد لمهاراته الشخصيّة: سواء المهارات الكلاميّة، أو مهارات التواصل مع الآخرين، أو مهارات التكيف والتعامل مع مختلف الشخصيات والظروف.
8- التعرف على أشخاص جدد، وبناء شبكة علاقات مميزة، فمن خلال العمل التطوعيّ سيلتقي الفرد بالعديد من زملائه المتطوّعين الذين سيتأثر بهم حتماً ويؤثر فيهم، وسيبني معهم جسور تواصل يستفيد منها هو شخصياً.
9- يُعلّمه ترتيب الأولويات وكيفية اتّخاذ القرارات. ينقلُ الفردَ من حالة الخمول إلى الإنتاج، والاستفادة من هذه الطاقات بأفضل وسيلة.
10- تعلم العمل ضمن فريق: إنّ الأعمال التطوعية تنفذ في أغلب الأوقات في خطة جماعية تتضمن مجموعة من الأشخاص المختلفين، ومن كلا الجنسين، و لذلك فهي تتيح الفرصة للشخص العمل ضمن فريق متكامل، وتجعله قادراً على التعامل مع مجموعة من الأشخاص المختلفين لإنجاح وإنجاز العمل.
11- اكتساب خبرات جديدة: خبرات مختلفة ومتعددة في عدة مجالات، وتكون هذه الخبرات عملية ومهمة للشخص في حياته اليومية.
12- الحصول على مكانة في المجتمع واحترام الاخرين له.
تتنوَّع المجالات الخاصّة بالعمل التطوُّعي، حيث إنّها تتمثّل بما يأتي: المجال التعليمي والتربوي: حيث يتضمّن الاهتمام بعدّة أمور، مثل: التعليم المنزليّ، ومحو الأمّية، وبرامج الصعوبات الخاصّة بعمليّة التعلُّم، وغيرها من الأمور.
المجال الصحّي: حيث يشمل هذا المجال عدّة نواحٍ، كالإرشاد الصحّي، والنفسيّ، والعناية الصحّية، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصّة، وخدمة المرضى، وغيرها.
المجال الاجتماعيّ: حيث يهتمّ هذا المجال بعدّة أمور، من أبرزها: رعاية كلٍّ من المرأة، والأطفال، والأحداث، وكبار السنّ، والأيتام، بالإضافة إلى مكافحة التدخين، والإرشاد الأسريّ، وإعادة التأهيل لمُدمني المخدِّرات، ومساعدة الأُسَر الفقيرة، والمُشرَّدين، وغيرها. مجال الدفاع المدنيّ: وهو مجال يشمل عدّة أمور، من بينها: المساعدة أثناء الكوارث الطبيعيّة، وفي أعمال الإغاثة، وفي الإسعاف، وغيرها من النواحي الأخرى.
المجال البيئيّ: حيث يُعنى هذا المجال بالمحافظة على الغابات، والمتنزَّهات، والشواطئ، ومكافحة التلوُّث، والتصحُّر، وغيرها .
ما هو العمل التطوعي؟
العمل الطوعي هو عمل حر نقوم به بكامل رغبتنا ومن غير إكراه، وذلك لتطوير أنفسنا وتطوير مجتمعاتنا.
فالعمل التطوعي هو ذلك الجهد أو الوقت أو المال الذي يبذله الإنسان بصفة اختيارية في خدمة مجتمعه دون انتظار عائد مادي والهدف منه هو تطوير المجتمع بصورة فردية أو جماعية، ويقوم على الرغبة والدافع الذاتي.
وهو لا يقتصر فقط على المساعدات المادية، بل يتعدى الأمر إلى أبعد من ذلك من الأمور الاجتماعية التي تهم الإنسان بصورة عامة، كالحفاظ على البيئة والاهتمام بالثقافة والتعليم والصحة وغيرها
التطوع هو الترجمة السلوكية لمعاني المروءة والشهامة والإيثار، والممارسة الفعلية لأعمال الخير، كما أنه وسيلة من وسائل بناء الفرد والمجتمع، فعندما يمد إنسانٌ يداً حانية إلى أخيه الإنسان، أو يخدم وطنه ومجتمعه فهو لا يرجو من ذلك عائداً مادياً ولا نفعاً تجارياً، تلك المشاركة الوجدانية الراقية التي تسمو فوق المنافع الدنيوية، هي سمة إنسانية عامة، ومشترك بشري لا يخلو منه مجتمع مها كان دينه الذي يدين به .
يُعبّر العمل التطوعي عن إحساس عالٍ بالمسؤولية من الأفراد تجاه محيطهم الاجتماعي وتجاه الإنسانية بشكلٍ عام، و هو يدلل على المقدار الذي يمكن للإنسان أن يحدثه من أثر إيجابي في حياة الآخرين، من دون انتظار أي مقابل مادي أو معنوي من عمله، ولعل التطوع من أقدم الأفعال الإنسانية التي تعبر عن تعاطف الإنسان مع أخيه الإنسان، وعن قدرة المجتمعات على ابتكار أساليب المساعدة لمن يحتاج إليها.
تتنوَّع المجالات الخاصّة بالعمل التطوُّعي، حيث إنّها تتمثّل بما يأتي: المجال التعليمي والتربوي: حيث يتضمّن الاهتمام بعدّة أمور، مثل: التعليم المنزليّ، ومحو الأمّية، وبرامج الصعوبات الخاصّة بعمليّة التعلُّم، وغيرها من الأمور.
المجال الصحّي: حيث يشمل هذا المجال عدّة نواحٍ، كالإرشاد الصحّي، والنفسيّ، والعناية الصحّية، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصّة، وخدمة المرضى، وغيرها.
المجال الاجتماعيّ: حيث يهتمّ هذا المجال بعدّة أمور، من أبرزها: رعاية كلٍّ من المرأة، والأطفال، والأحداث، وكبار السنّ، والأيتام، بالإضافة إلى مكافحة التدخين، والإرشاد الأسريّ، وإعادة التأهيل لمُدمني المخدِّرات، ومساعدة الأُسَر الفقيرة، والمُشرَّدين، وغيرها. مجال الدفاع المدنيّ: وهو مجال يشمل عدّة أمور، من بينها: المساعدة أثناء الكوارث الطبيعيّة، وفي أعمال الإغاثة، وفي الإسعاف، وغيرها من النواحي الأخرى.
المجال البيئيّ: حيث يُعنى هذا المجال بالمحافظة على الغابات، والمتنزَّهات، والشواطئ، ومكافحة التلوُّث، والتصحُّر، وغيرها من الأمور.
مجالات العمل التطوعي
تتنوَّع المجالات الخاصّة بالعمل التطوُّعي، حيث إنّها تتمثّل بما يأتي: المجال التعليمي والتربوي: حيث يتضمّن الاهتمام بعدّة أمور، مثل: التعليم المنزليّ، ومحو الأمّية، وبرامج الصعوبات الخاصّة بعمليّة التعلُّم، وغيرها من الأمور.
المجال الصحّي: حيث يشمل هذا المجال عدّة نواحٍ، كالإرشاد الصحّي، والنفسيّ، والعناية الصحّية، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصّة، وخدمة المرضى، وغيرها.
المجال الاجتماعيّ: حيث يهتمّ هذا المجال بعدّة أمور، من أبرزها: رعاية كلٍّ من المرأة، والأطفال، والأحداث، وكبار السنّ، والأيتام، بالإضافة إلى مكافحة التدخين، والإرشاد الأسريّ، وإعادة التأهيل لمُدمني المخدِّرات، ومساعدة الأُسَر الفقيرة، والمُشرَّدين، وغيرها. مجال الدفاع المدنيّ: وهو مجال يشمل عدّة أمور، من بينها: المساعدة أثناء الكوارث الطبيعيّة، وفي أعمال الإغاثة، وفي الإسعاف، وغيرها من النواحي الأخرى.
المجال البيئيّ: حيث يُعنى هذا المجال بالمحافظة على الغابات، والمتنزَّهات، والشواطئ، ومكافحة التلوُّث، والتصحُّر، وغيرها من الأمور.
هناك العديد من فوائد العمل التطوعي على الفرد، ومنها:
اكتساب خبرات جديدة: عندما يبدأ الشخص بالعمل التطوعي يبدأ ببذل المجهود بشكلٍ تلقائي لإنجاح وإتقان المشروع الذي يعمل به، وبالتالي يكتسب خبرات مختلفة ومتعددة في عدة مجالات، وتكون هذه الخبرات عملية ومهمة للشخص في حياته اليومية، لذلك فهي تعتبر أهم من تلك التي يدرسها في المدارس والجامعات.
تعلم مهارات جديدة: إن طموح الأشخاص الناجحين هو اكتساب مهارات جديدة تخوّلهم وتؤهلهم للدخول إلى الحياة العملية لإنجاز الأعمال التطوعية، والتي تتطلب منهم تنظيم الوقت، والتخطيط الجيد، ومعرفة كيفية إدارة الأعمال، وتحديد الأهداف، ومعرفة كيفية التصرف بالميزانية.
التعرف على اهتمامات جديدة: إنّ التطوع بحد ذاته يساعد على استغلال أوقات الفراغ المتاحة لدى الشخص، والتخلص من الروتين الممل في حياته، وملء الفراغ العاطفي أو النفسي الذي لديه، وبالتالي يبدأ بالقراءة والاطلاع على أمور ومجالات جديدة لم يتطرق لها من قبل.
تعلم العمل ضمن فريق: إنّ الأعمال التطوعية تنفذ في أغلب الأوقات في خطة جماعية تتضمن مجموعة من الأشخاص المختلفين، ومن كلا الجنسين، ومن جميع الأعمار، لذلك فهي تتيح الفرصة للشخص العمل ضمن فريق متكامل، وتجعله قادراً على التعامل مع مجموعة من الأشخاص المختلفين.
يقولُ الحقُّ تباركَ وتعالى في مُحْكم تنزيله:ـ
( من عملَ صالحاً من ذكرٍ أو أنْثى وهو مؤْمن فلنحييَّنه حياةً طيبة ولنجزينَّهم أجرَهم بأحسنِ ما كانوايعملون ) النحل /97 .
من مُنطلقِ هذه الآية .. ستنْطلقُ حواراتنا.
أسْمى الأعمالِ الإنسانيَّة ، تِلكَ التي لاتنْتظرُ مقابلاً لها ، بل تنْبعُ من القلب ومن رغبةٍ لدى الإنسان في العطاءِ والتَّضحية.
والعمل التطوعي مثالٌ حيٌّ على هذه الأعمال فهو ميدانٌ تتعدَّدُ أشكالُه ، لِيدخلَ في جميعِ ميادينَ الحياة :الاجتماعية، الصحية، البيئية،التربوية ، السياسية ، العسكرية ، وغير ذلك.
وفي هذا العمل المجانيّ ، ينطلقُ الإنسانُ المُتَطوِّعُ من إحساسٍ بالمسؤولية تجاه من وما حوله.. تجاه محيطِه الإنسانيّ وتجاه محيطه المكانيّ ، تتَّسعُ شيئاً فشيئاً ، لتشملَ كل ميادين الحياة وتظهر أرقى أشكال التَّكامل البشريّ
هل تعلم أن تطوعك الإيجابي في مختلف الميادين يخدم وطنك ويرفع شأنه؟ وهل تعلم أن خدماتك التطوعية تسهم في الارتقاء بنفسك ومجتمعك؟ فلنقف اليوم وقفتنا ورسالتنا وليكون شعارنا
بادر ... قدم خيرك .... انفع غيرك
فقد أصبح العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، فهو ممارسة إنسانية ترتبط ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح وقد حث القرآن الكريم على بذل الجهد والتطوع و تشير آياته الكريمة إلى ذلك ·· فقد قال تعالى (فمن تطوع خيرا فهو خير له)·
١- تدعيم الانتماء بين أفراد المجتمع وقيادته·· ومساعدة المؤسسات المجتمعية
وتقديم الخير للآخرين
·· وإن المتطوعين هم أكثر الفئات إحساسا بالمشكلات التي يعاني منها المجتمع·· وإن التطوع يعمل على تدعيم الثقة بين المواطن والقادة·
٢- أما أبرز وأهم الدوافع التي تدعوك إلى العمل التطوعي فمنها: رد الجميل للمجتمع في مقابل ما يقدمه للمواطن، والإحساس بالمسؤولية والواجب العام تجاه الوطن، والدافع الإيماني للحصول على الثواب الأخروي، والرغبة في مساعدة الآخرين وخلق التأثير الإيجابي في العالم، والحصول على الخبرة العملية وتعلم مهارات جديدة·· والشعور بالأهمية والإحساس بالذات
يُعدّ العملُ التطّوعي جاذباً لكثيرٍ من الأفراد والهيئات، وذلك نظراً لأهميّته، ومن أهميّة العمل التطّوعي
انه يزيدُ أواصر المحبّة والترابط بين النّاس،، كما يُعلي من نمائهم الاجتماعيّ وتماسكهم.
يقوّي الشخصيّة ويرفعُ من قيمة قدرات الفرد العلمية والعمليّة. يُعرّف الفرد بقيمة جهوده وبجدواها. يُعطي الفردَ فرصةً لتعزيز ثقته بنفسه والعمل على بناء ذاته وقدراته وتطويرها. يعملُ على تنمية المُجتمعات، ويُعلّي من قيم الولاء والانتماء للوطن.
قال تعالى : ( ومن تطوع خيراَ فهو خيرٌ له ) صدق الله العظيم
يعدّ التطوع، بأبعاده الإنسانية والاجتماعية، سلوكاً حضارياً يعزّز قيم التكافل والتعاضد والتآزر، حيث ينعكس تأثيره إيجابياً في حياة الأسرة والفرد والمجتمع، ويعمل على تنمية الحس بالمسؤولية وتحفيز روح المبادرة.
كذلك، يساعد التطوع الأفراد على اكتشاف إمكانياتهم وإطلاق طاقاتهم واستثمار اوقاتهم بصورة مفيدة ، من خلال المشاركة في أنشطة تسهم في إحداث فرق إيجابي في مجتمعاتهم
و لأننا في عام زايد كما أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عام 2018 امتدادا للعام السابق عام الخير...و لان زايد هو زايد الخير .
يأتي هذا الاختيار ترجمةً فعليةً لثقافة الخير والعطاء التي قامت عليها رؤية الدولة، ويعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في العطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل
وقال سموه: "الإمارات هي بلد الخير.... وشعب الإمارات هم أبناء زايد الخير"، ".
كما أشار سموه للتطوع كأحد محاور عام زايد الرئيسة وفاء لما بدأه زايد واستكمالا لبذرة الخير التي زرعها في ارضه وفي ابنائه.
كل شخص منا يستطيع أن يسهم في خدمة مجتمعه ، الطالب في مدرسته والجار مع جاره والأب في أسرته والطبيب في مهنته والمهندس في موقعه
١- اخلص النية لله تعالى في بذلك وعطائك.
٢- ابدأ دائما بالتحية والسلام وابتسامة تسعد الآخرين .
٣- اختر كلماتك بعناية ولا ترفع صوتك وقدم الاحترام للجميع .
٤- اعمل بروح الفريق الواحد واسمح للآخرين بالمشاركة والبذل والعطاء .
٥- طبق ما تعلمته بين أفراد اسرتك .
٦- بادر بنشر قيم العطاء بين افراد مجتمعك وكن مثالا ايجابيا للآخرين .
٧- حافظ على قيم مجتمعك وثقافته وكن قدوة حسنة .
ريم عبدالفتاح قزلي
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع