جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تصادف خروج عبير تلك الفتاة العشرينية من الجامعة مع جملة هاجر ” أريد ملابس جديدة يا أمي، فأنا أشعر إنني أقل من زملائي في الجامعة”، لم تلتفت عبير إلى تلك الفتاة، بل استمرت في وجهتها، وفور وصولها إلى المنزل لاحظت والدتها أنها شاردة الذهن.
– توجهت الأم لسؤال ابنتها عما حدث معها ليجعلها تبدو في غير حالتها الطبيعية، فسرعان ما سردت عبير ما حدث معها، قائلاً: “صوتها الباكي يا أمي لا يذهب من مسامعي”.تركت الأم عبير في غرفتها بعدما نصحتها بالهدوء، وطمأنتها بأنها ستتولى الأمر، وفي اليوم التالي طلبت الأم من عبير أن تأتي إليها في غرفتها، وفور دخولها لاحظت الكثير من الملابس الملقاة في كل مكان، قالت الأم “هيا يا عبير، عليكٍ أن تُساعديني في غسل تلك الملابس، ثم تجفيفها وإصلاح ما بها، من أجل المعرض”.
فأجابت عبير “أي معرض هذا يا أمي”، فردت الأم “إنه معرض للملابس، وأنا المشرفة عليه بالتنسيق مع إدارة الجامعة، فبالأمس أثرت قصة زميلتك في نفسي وسرعان ما توجهت صباح اليوم للجامعة، من أجل تنسيق هذا المعرض، ورحبت إدارة الجامعة بذلك”.
– فرحت عبير بشدة، واحتضنت والدتها، ولكنها سرعان ما تذكرت أن هذا الأمر قد يكون له تأثير سلبي على نفسية هاجر، لأنها فتاة عفيفة، لن تقبل أن يمنحها الآخرين ملابس دون مقابل.
– قبل أت تُصرح بذلك، قالت والدتها “لا تقلقي سنبيع تلك الملابس بأسعار رمزية، كما أن فكرة البدل متاحة، حتى لا يشعر المحتاج بأنها مساعدة منا”.
– وبالفعل أُقيم المعرض، بعدما تطوع الكثير من الزملاء بالمشاركة فيه، وابتسمت عبير عندما وجدت هاجر تشتري الكثير من الملابس، وهي في سعادة وفرح.