يقال أن رجلاُ من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة حتى أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟
فيضحك ، ويقول : أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب !
فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب ، فجلس عندهم وتكلم معهم فسألوه : من أي قبائل العرب أنت ؟ فضحك و قال : أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم !
فقام أحد الجلوس وقال له : اذهب الى فلان بن فلان رجل من الأعراب وكلمه ، فإن لم يعرف أنك من ( العجم ) فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت ...
وكان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة .. فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي و طرق الباب ، فإذا بابنة الأعرابي وراء الباب تقول : مَن بالباب ؟
فرد الفارسي : أنا رجل من العرب ، وأريد أباك.
فقالت : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء
و هي تعني : أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى .
فقال لها : إلى أين ذهب ؟
فردت عليه : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفيء أفاء.
فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل وهي تجيب من وراء الباب.
حتى سألتها أمها : يا ابنتي مَن بالباب ؟
فردَّت : أعجمي على الباب يا أمي !
فكيف لو قابل أباها .