رجب الأسيوطى للنهوض بمربى وتربية نحل العسل

موقع متخصص فى النهوض بمربى وتربية نحل العسل

   مقدمة:-

  لتربية النحل دور هام من خلال تلقيحه للأزهار، الأمر الذي يساهم في المحافظة على الغطاء النباتي كما أن هنالك عددا كبيرا من النحالين الذين يعتمدون على تربية النحل كمصدر دخل رئيسي أو وحيد لبعضهم،

  و للحصول على كمية وافره من العسل ومنتجات الخلية وللتلقيح الناجح للمحاصيل لابد من المحافظة على الخلية قوية وسليمة، لان الخلية الضعيفة والمريضة غير قادرة على القيام بدورها بالشكل المطلوب وتضيع عليها الفرص.

  زيادة أعداد الخلايا  أدى إلى تزاحم في المراعي وتقارب في المنحل الواحد ، خاصة أثناء فترة النشاط ( بداية موسم فيض العسل ) للنحل مما هيأ الفرصة لانتشار الأمراض والآفات.

 كما أن لاستيراد الخلايا والطرود والملكات من  بعض الدول ومن أماكن مختلفة وتغذية النحل على الأعسال وحبوب اللقاح المستوردة دورا كبير في انتقال وانتشار عدد كبير من الأمراض. كما تعددت العلاجات المطروحة في الأسواق المحلية  وجهل بعض النحالين بطرق استعمالها في أحيان أخرى. أضف إلى ذلك تعذر تشخيص الإصابة في معظم الأحيان على النحال المبتدئ......    حيث تؤدي الإصابة بهذه الأمراض إلى تدهور حالة الخلية وموتها في الكثير من الأحيان. وللتعرف على الحالات المرضية يجب على النحال معرفة الحالة السليمة للحضنة حتى يعرف على الحالات غير السليمة.

الحضنة السليمة                     

     تكون البيضة حديثة الوضع، ملتصقة في قعر العين السداسية ولا يتجاوز عددها البيضة الواحدة في العين السداسية الواحدة.

  

تكون الحضنة السليمة متراصة بشكل جيد والمغلق منها يكون محدبا نسبيا خالية من الثقوب ولونها بني. حضنة سليمة                                                                       

اليرقات المكشوفة تكون بيضاء لؤلؤية اللون، نضرة ولامعة. وهذا مؤشر هام على اداء الملكة.   

 

أولا  الأمراض التي تصيب النحل البالغ

النيوزيما

مقدمه :-

هي نوع الحيوانات الأولية وحيدة الخلية ( برو توزوا ) ..

يصيب الطفيل أمعاء الأطوار البالغة من الشغالات والذكور والملكة .. تؤثر الإصابة على غدد إفراز الغذاء الملكي في الشغالات مما يؤثر على تربية الحضنة وعلى خلايا النسيج الطلائي لمعدة النحلة التي تفرز أنزيمات هاضمه على البروتين في حبوب اللقاح مما يوقف عملية هضم البروتين..

تزداد شدة الإصابة حسب فصول السنة فتزيد شتاءا لتجمع النحل المصاب داخل الخلية وتبرزه داخلها وتلوث غذاء النحل والماء والأدوات بجراثيم المرض  وابتلاع الجراثيم..

العصارات الهاضمة في المعدة تعمل على خروج الجراثيم من الحويصلات وتحولها إلى حيوان أميبى ذو نواتين..

و اندماج النواتين هو تكاثر جنسي...

يتحرك الحيوان إلى الخلايا الطلائية للمعدة ودخولها ويتطور وينقسم مكونا شيزونت ثم تكون جراثيم تستغرق أسبوعا وهو التكاثر اللاجنسي...

أعراض الإصابة :-

1-    ضعف طوائف النحل المصابة بدرجات متفاوتة..

2-     قلة عدد الأقراص المغطاة بالنحل وبالتالي قلة الحضنة..

3-    وجود نحل زاحف على قاعدة الخلية وأمام المدخل..

4-    عدم قدرة النحل على الطيران وانتفاخ البطن وسقوطه على الأرض..

5-    قد يلاحظ تلوث قمم الأقراص داخل الخلية بوجود براز النحل المصاب..

للتعرف على الإصابة يتم أخذ نحله من المصاب وبسحب آلة اللسع لها مع الجهاز الهضمي نجد الآتي بالنسبة للإصابة..

انتفاغ القناة الهضمية ويكون لونها رمادي أو أبيض رمادي وذلك لكثرة الجراثيم فيها..

أما النحلة السليمة يكون لون المعدة قرنفلي وأصغر حجما والحزوز العرضية واضحة.

الوقاية :-

1-    نظافة مصادر المياه وتوفير مصدر نقى للمياه..

2-    نظافة الأدوات والخلايا المستعملة..

3-    أبعاد الطوائف المصابة وعلاجها وتعريضها لأشعة الشمس المباشرة..

4-    يخلط مع محلول التغذية السكرية للطوائف كلوروميسين بنسبة 5. % أو سلفاكينوأكسالين 4. %..

أوالفيوماجلين 1.. ملجرام لكل 4 لتر محلول سكري مركز خلال فصل الشتاء.. كما يمكن إضافة مغلي الشيح أو منقوع الشيح للتغذية..

ولتلاشى الإصابة بالنيوزيما يتبع الآتي :-

1-    تدفئة النحل شتاءا وعدم تعرضه للعوامل البيئية الغير ملائمة

2-     العمل على تغذية الطوائف بمحاليل سكريه مركزة سهلة الهضم..

3-    تركيز النحل على عدد محدود من الأقراص ورفع الزائد عن حاجة الطوائف المصابة..

4-    استبدال الأقراص الملوثة بأخرى سليمة..

والوقاية خيرا من العلاج فوجب عليك أخي النحال في خلال فصل الشتاء تعريض طوائف النحل بعد رفع الأغطية لأشعة الشمس المباشرة أكبر قدر ممكن فى الأيام الصحوة الخالية من التيارات الهوائية الباردة..

الأكارين :-

هو طفيل من الحلم ( أكاروس )  مجهرى ..

تصيب أنثى الطفيل الملقحه النحل الصغير ( أقل من 7 أيام ) حيث تتعلق على الشعيرات الموجوده على جسم النحله ثم تدخل إلى القصبات الهوائيه للجهاز التنفسى بالصدر الأمامى للنحله عن طريق الزوج الأول من الثغور التنفسيه بالصدر لتعيش وتتغذى على جدان القصبه الهوائيه وينتج سموم تتسرب إلى دم النحله يؤثر على حيويتها ونشاطها علاوه على تكاثر الطفيل ووجود أفراده الكامله يؤدى بذلك إلى ضيق وأنسداد القصبات الهوائيه...

دورة الحياة :-

تضع الأنثى الملقحه فى عمر من 3 : 4 يوم عدد حوالى من 5 : 7 بيضات تفقس خلال من من 3 : 4 يوم إلى يرقات وتنسلخ و تتحول إلى حوريات تتغذى وتعيش داخل القصبات الهوائيه..

يصل الذكر للطور الكامل فى نحو 11 : 12 يوم..

أما الأنثى حوالي 14 : 15 يوم.. ثم يحدث التلقيح  داخل القصبات الهوائية وتخرج الإناث الملقحة الجديدة لتصيب نحله أخرى..

الإصابة وأعراضها :-

1-    وجود شغالات النحل زاحفة أمام الخلايا غير قادر على الطيران وأخر ميت...

2-     يلاحظ على النحل انفراج الأجنحة الأمامية متخذه من الأجنحة الخلفية شكل حرف k عند الفحص داخل الخلية..

الوقاية :-

1-    نظافة أرض المنحل من الحشائش لمنع تسلق النحل الزاحف عليها والتخلص من الحشائش والنحل الزاحف بالحرق..

2-     تجنب حدوث السرقة بين الطوائف لعدم انتقال العدوى..

3-     عدم نقل أقراص من طوائف يشتبه في أصابتها بأخرى سليمة..

4-     شراء طوائف ونويات من مصادر موثوق بها خاليه من الإصابة..

5-     استخدام صرر الشيح البلدي ووضعها على قاعدة الخلية..

6-    تعريض طوائف النحل في فصل الشتاء في الأيام المشمسة والصحوة الخالية من التيارات الهوائية لأكبر وقت ممكن مع رفع أغطية الخلايا.. للتخلص من الرطوبة داخل الخلايا.

الشلل :-

المسبب فيروس يصيب النحل البالغ..

أعراضه:-

-    ضعف النحل المصاب وارتعاشه.

2-    انتفاخ البطن وتساقط الشعر وتصبح الشغالة لونها أسود.

3-    تهدل الأجنحة وتفككها.

4-    وجود نحل زاحف خارج المدخل ونحل ميت أمام الخلية.

العلاج :-

تغيير ملكات الطوائف المصابة وتقوية الطوائف.

ثانيا الأمراض التي تصيب الحضنة :-

 

الأمراض التي تصيب الحضنة فقط

أولا :- تعفن الحضنة الأمريكي :-

المسبب هو نوع من البكتريا ذات جراثيم عصويه. وذلك عن طريق وصول غذاء ملوث بجراثيم البكتريا إلى معدة اليرقة الصغيرة في عمر من 1 : 2 يوم..

تنمو البكتريا وتتكاثر وتحلل أجهزة اليرقة الداخلية وتموت وهى في طور ما قبل العذراء..

مظاهر الإصابة :-

1-    حضنة يرقات الشغالات المصابة أغطيتها غير منتظمة..

2-    اليرقات المصابة يتحول لونها إلى الأصفر ثم البني المسود حسب درجة الإصابة.

3-     اليرقات المصابة تصبح كتله هلامية لزجه تلتصق بالعين وعند غمس عود ثقاب خشبي داخل العين تخرج على هيئة خيط لزج.

4-    أنبعاث رائحه من الحضنه المصابه تشبه راحة السمك المتحلل..

5-     ضعف الطوائف تدريجيا.

طرق الوقايه :-

1-    شراح نحل من مصادر موثوق بها خاليه من الأصابه.

2-     عدم نقل أقراص من الطوائف المصابه إلى السليمه.

3-    تجنب حدوث السرقه بين الطوائف لعدم نقل العدوى.

4-     التأكد من نظافة الأدوات المستخدمه والتعامل مع الطوائف شديدة الأصابه  من الخلايا الخشبيه بالتعامل مع اللهب لقتل جراثيم المرض.

طرق العلاج :-

1-    رش أقراص الحضنة بمحلول به1. % تراميسين أو سلفا ثيازول .

مع التكرار3 مرات كل 5 : 1. أيام في الربيع وموسم الركود مع مراعاة وقف العملية قبل موسم الفيض بنحو أربعة أسابيع.

2-    تغيير جميع ملكات طوائف النحل.

ثانيا :- تعفن الحضنة الأوربي :-

المسبب نوع من البكتريا ذات جراثيم عنقوديه.

أعراض المرض :-

1-    تحول اليرقات المصابة من اللون الأبيض إلى الأصفر البني وفى النهاية  الرمادي الأسود.

2-    تموت اليرقات في يومها الثاني حتى الرابع قبل أن تغطيها الشغالات وتتحول إلى كتله لزجه.

3-    تجف اليرقات وتصبح قشور يسهل على شغالات الطائفة إزالتها.

4-     ظهور رائحة تشبه رائحة الخميرة ( حامضية ).

الوقاية والعلاج :-

1-    العناية بقوة الطوائف وتغذيتها بمحلول سكري مضاف إليه تراميسين أو الأستربتومايسين بمعدل سدس جرام لكل تغذية خليه.

2-    تغيير الأقراص المصابة بأقراص سليمة أو أساسات شمعيه وتطهير الأدوات بمحلول هيبوكلوريت الصوديوم.

3-    تغيير الملكات وإعطاء فرصه للنحل لإزالة اليرقات المصابة.

ثالثا :-  تكيس الحضنة :-

المسبب هو فيروس يصيب القناة الهضمية لليرقة ويؤدى إلى تحللها وموتها.. وغالبا ما يمثل هذا المرض خطرة حيث يصيب نسبه قليله من اليرقات بالطائفة وأحيانا تشتد الإصابة وينتشر هذا المرض في الربيع....

أعراض المرض :-

1-    وجود ثقوب في أغطية الحضنة المصابة غير منتظمة.

2-    موت اليرقات المصابة بعد نسجها لشرنقتها قبل طور العذراء.

3-    تحول لون اليرقات من الأبيض إلى الرمادي ثم المصفر ثم الأسود.

4-    تصلب جدار جسم اليرقة ويصبح سميك وتتحلل الأنسجة إلى سائل وتصبح اليرقة على شكل كيس به سائل.. وتجف اليرقات وتتحول إلى قشور يمكن لشغالات الطائفة إزالتها

الوقاية والعلاج :-

1-    العناية بتقوية الطوائف وتغذيتها مع تغيير الملكات.

2-    يمكن لشغالات الطائفة نهاية الموسم للفيض إزالة قشور الحضنة الميتة والسيطرة على المرض.

رابعًا :- تحجر الحضنة :-

المسبب فطر.. وذلك نتيجة الرطوبة  العالية داخل الخلية مما يشجع الفطر على النمو.. وعادة يظهر في الطوائف الضعيفة نتيجة لعدم قدرة الشغالات على التخلص من الرطوبة الزائدة وتنظيم الحرارة.. كما تحدث الإصابة عن طريق الغذاء الملوث بالفطر.

أعراضه :-

اليرقات المصابة  داخل العيون السداسية تفقد لمعانها.. جفاف وانكماش وتجعد اليرقات بعد يوم من موتها.. واليرقة الميتة صلبه ومتحجرة..

الوقاية :-

في الإصابة الشديدة تغير الخلية مع التهوية... كما يجب تعريض طوائف النحل في فصل الشتاء لأشعة الشمس المباشرة في الأيام الصحوة الخالية من التيارات الهوائية أكبر قدر ممكن بعد رفع الأغطية من فوق الخلايا..

خامسًا :- برودة الحضنة :-

هو مرض فسيولوجي ينتج عن عدم تدفئة الحضنة بالشغالات..

أعراضه :-

1-    انكماش النحل وتكتله بعيدا عن الحضنة.

2-    موت اليرقات داخل العيون السداسية لعد وجود كميه كافيه من حبوب اللقاح.. وهنا تكمن أهمية التغذية البروتينية.

3-    تجف الحضنة وتكون ضعيفة وغير مقبولة..

الوقاية :-

1-    تدفئة الطوائف والعناية بالتشتية.

2-    توفير الغذاء المخزون من عسل وحبوب لقاح.

 

المصدر: رجب الأسيوطى
ragabalasuotie

عـ رجب الأسيوطى ــاشق النحل

  • Currently 318/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
110 تصويتات / 3540 مشاهدة
نشرت فى 24 نوفمبر 2008 بواسطة ragabalasuotie

ساحة النقاش

رجب الأسيوطى / ragabalasuotie

ragabalasuotie
من أجل النهوض بمربى وتربية نحل العسل For the Advancement of jam breeding honey bees »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

864,942