رجب الأسيوطى للنهوض بمربى وتربية نحل العسل

موقع متخصص فى النهوض بمربى وتربية نحل العسل

الفاروا :- هى أكاروس متطفل على النحل يمكن رؤيتها بالعين المجردة والأنثى لونها أحمر طوبى والجسم مفلطح بيضى الشكل يصل حجمها إلى من 1 : 1.5 مليمتر.

 

 

 

 

وذكور الفاروا لونها رمادى مبيض وأصغر من الأناث فى الحجم وهو غير متطفل.

وتطفل الفاروا على الشغالات والذكور وفى حالة الأصابة الشديده تجدها على الملكة، وتوجد على جميع أجزاء الجسم وخاصة الصدر والحلقات الأولى من البطن، ويمكن ملاحظة حركة الفاروا السريعة على جسم الشغالات والذكور وسطح أقراص الحضنة.

تدخل أنثى الفاروا الملقحة إلى العيون السداسيه لحضنة الذكور والشغالات فى العمر الأخير لليرقات وتغمس نفسها داخل غذاء اليرقات00 وعندما تنتهى اليرقات من أستهلاك الغذاء المخزون المخزن بالعين السداسيه 00 تبدأ الفاروا بالتطفل على العذراء وبعد 2.5 : 3 يوم من أتمام الشغالات لتغطية العيون السداسية.

تبدأ أنثى طفيل الفاروا فى وضع بيضها على أن تصبح البيضه الأولى أنثى والثانيه ذكرا وقد يصل عدد ما تضعه حوالى 5 بيضات منها واحدة ذكرًا والباقى أناث.

أما دورة حياة أكاروس الفاروا من البيضة حتى الحيوان الكامل 8 أيام ويوم للتلقيح 9 يوم  ( 2.5 : 3 + 9 يوم ) يكون الأجمالى 11.5 : 12 يوم ، هى نفس المدة لخروج الشغاله الجديده من العين السداسية.

تتلقح الفاروا  الأنثى داخل الحضنه ويموت الذكر وتخرج الفاروا الأنثى لتتعلق بجسم الشغالات أو ذكور النحل بواسطة الأرجل.

وتتغذى الفاروا على خلايا اللمف من خلال فمها الثاقب الماص على الأغشيه الرقيقة بين حلقات بطن الشغالات والذكور وهى تكرر عملية الثقب والأمتصاص عدة مرات فى اليوم الواحد لجسم النحله مسببه لها ألام وعناء وما قد يحدث من تلوث نتيجة هذه الثقوب بالفيروسات.

تظل أناث الفاروا أكبر عمرًا على النحل من 1 : 15 يوم قبل أن تدخل عين حضنه مفتوحه وتعيد الإصابة.

أما إناث الفاروا الأصغر عمرًا يمكن لها أن تظل على النحل حتى 48 يوما قبل أن تعيد الإصابة.

يمكن لأنثى طفيل الفاروا أن تعيش فى فصل الصيف حوالى 2 : 3 شهرا ومن 5 : 8 شهرا فى الخريف والشتاء، ولا يمكن أن يعيش طفيل الفاروا بدون نحل أو حضنه لأكثر من خمسة أيام.                                  تزداد أعداد الفاروا باضطراد ويصبح الخطر حقيقيًا بأن الضرر سيزداد عاجلاً أم آجلاً، وأن الطوائف ستموت لا محالة. لذلك من الضروري تحرّي المناحل في الجوار عن الإصابة بالفاروا. كما يجب مراقبة أعداد الفاروا في الخلايا منذ بداية الربيع وحتى نهاية يوليو بعدّ الفاروا المتساقطة طبيعياً باستعمال أرضية محميّة مع صفيحة قابلة للسحب أو بلاستيك مطلى بالفزلين الطبى .

في حال بلغ عدد الفاروا المتساقطة 30 في اليوم فيجب إجراء علاج فوراً بغض النظر عن الوقت.

ويمكن تجنب الأسوأ بتطبيق علاج طويل الأمد بحمض النمليك. وفيما يلي أهم الأرقام المتعلقة بتعداد الفاروا المتساقطة طبيعياً والإجراء اللازم اتخاذه:

1. الفترة حتى نهاية مايو: عدد الفاروا المتساقطة طبيعياً في اليوم أكثر من 3 ... يُطبّق علاج طويل الأمد بحمض النمليك حالاً بعد قطفة الربيع.

2. من نهاية مايو وحتى بداية أغسطس: عدد الفاروا أكثر من 10... تطبيق علاجين طويلي الأمد بحمض النمليك ضروري.

3. خلال كل الموسم: عدد الفاروا أكثر من 30 ... تجاوز حد الضرر. من الضروري تطبيق علاج فوراً.

خفض أعداد الفاروا في الربيع

إذا ما طبّقت خطة المكافحة بالتتابع كما توصف أدناه, فلن تكون هناك حاجة لعلاجات بينية. غالباً، إذا لم تنفذ علاجات الخريف بشكل صحيح، أو إذا ما حصلت عدوى ثانوية، فيجب إجراء علاج سريعاً. إذا ما كان تساقط الفاروا أكثر من 3 في اليوم حتى نهاية مايو فينصح بألا يُنتظر حتى أغسطس, بل يُنفّذ علاج طويل الأمد بحمض النمليك لأسبوع أو علاجين قصيري الأمد خلال الفترة التالية على أن لا يكون هناك فيض رحيق. هذه العلاجات يمكن أن ترفع محتوى العسل من حمض النمليك لدرجة ملحوظة. لهذه الأسباب فإنها يجب أن لا تُطبّق إلا في حالة الضرورة. إذا ما أزيلت حضنة الذكور في الإطار الذكري مرتين أو ثلاثة, يمكن أن تنخفض أعداد الفاروا إلى النصف تقريباً, وبتكوين نُويّة تنخفض بمعدل حوالي الثلث. إدخال هذه الإجراءات في تربية النحل العملية مازال نوعاً ما قليلاً.

العلاج ضد الفاروا في أغسطس وسبتمبر

العلاج طويل الأمد بحمض النمليك، تتوفر في الأسواق عدة نماذج من مُبخّرات حمض النمليك ( مثل جهاز الفاروفورم ). في أحد النماذج يتبخر الحمض من سطح يتم التحكم بمساحته بثقوب, بينما في نموذج آخر يتبخر الحمض من فتيل متصل بخزان يحوي الحمض. إذا ما أجري بعد العلاج بحمض النمليك علاج آخر بحمض الأوكزاليك فلن تكون هناك حاجة للوصول لأعلى كفاءة من العلاج بحمض النمليك. بهذا الإجراء يصبح خطر فقدان الملكة قليلاًً. يجب اتباع تعليمات الشركة الصانعة للمُبخّر عند استعماله. تعتمد كفاءة العلاج على الحرارة الخارجية, طراز الخلية وقوة الطائفة. بينت دراسات عديدة أن كفاءة العلاج يمكن أن تصل إلى 90% بإجراء تطبيقين طويلي الأمد. عموماً, تكون كفاءة العلاج أعلى في الخلايا ذات الصندوق الواحد عنها في ذات الصندوقين.

تطبيق علاج واحد أم اثنان بحمض النمليك؟

يجب تطبيق علاج واحد أو اثنين طويلي الأمد حسب درجة الإصابة. إذا كان تعداد تساقط الفاروا أكثر من 10 باليوم في بداية أغسطس فإن هناك حاجة لتطبيق علاجين طويلي الأمد. من الضروري تنفيذ أول علاج بعد قطف العسل مباشرة والثانية بعد منتصف سبتمبر. إذا كان التعداد أقل من 10 باليوم فإن إجراء علاج واحد في نهاية أغسطس يكون كافياً. في هذا الوقت يمكن الوصول لكفاءة أعلى بقليل مقارنة أغسطس. يمكن توقّع أن تصل الكفاءة إلى 60 – 80% بإجراء علاج واحد حسب الطقس وظروف تطبيق العلاج. بإجراء علاجين تزداد الكفاءة إلى 90 – 98%, مع ملاحظة أن حمض النمليك يؤثر أيضاً على الفاروا في طور تكاثرها وهي في الحضنة المغلقة بالإضافة إلى أنه يدمّر حلم القصبات الهوائية 0لماذا 10 حلمات فاروا باليوم؟ تشير نتائج الدراسات إلى أن تساقط 10 حَلَمات فاروا في اليوم تشير إلى تساقط 2000 حَلَم فاروا نتيجة للعلاج. إذا ما كانت كفاءة العلاج مرة واحدة تقدّر بـ 80% , فهذا يعني بقاء حوالي 400 حَلَم فاروا في الخلية. بينت التجارب أن مثل هذا العدد من الفاروا لا يشكل خطراً على صحة الطائفة حتى حلول الشتاء. إذا ما وُجدت 3 إلى 4 آلاف حَلَم فاروا في الخلية فإن 1000 منها سوف تبقى بعد العلاج مما يعتبر كثيراً جداً وتبرز الحاجة لعلاج ثانٍ عند ذلك.

العلاج بالزيوت العطرية (الثيمول)

يمكن تطبيق العلاج بالثيمول بدلاً من حمض النمليك. هناك عدة منتجات تجارية متوفرة منه تحتوي على الثيمول مع مواد حاملة. لتبخير الثيمول, يوضع المنتج فوق إطارات الحضنة لعدة أسابيع. يُنصح باتباع تعليمات الشركة الصانعة. بعد قطف العسل تُغذّى الطوائف بغزارة أولاً. وكما في حالة حمض النمليك, يجب أن يبدأ العلاج بأسرع ما يمكن إذا ما زاد تساقط الفاروا عن 10 باليوم. إذا كان المستحضر المستعمل يقتضي تبديله بعد 3- 4 أسابيع فإننا ننصح بإنهاء التغذية قبل الاستعمال الثاني للمستحضر.

تحت الظروف المثالية، تتراوح الكفاءة بين 90 و 98%. لا حاجة لمراقبة كفاءة العلاج لأن علاجاً إضافياً بحمض الأوكزاليك سوف يُنفذ في نوفمبر. تشير الدراسات المختلفة أنه كما في حالة العلاج بحمض النمليك، تزداد كفاءة العلاج بهذه الطريقة إذا ما كانت الخلية مكوّنة من صندوق واحد عنه فيما لو كانت مكوّنة من صندوقين. يجب أن تُعدّل الجرعة حسب طراز الخلية وحجمها وحسب درجة الحرارة.

من المحتمل أن تظهر منتجات أخرى من الزيوت العطرية لمكافحة الفاروا في المستقبل.

حمض الأوكزاليك على خلايا عديمة الحضنة

يُطبّق هذا العلاج في نوفمبر بغرض تخفيض أعداد الفاروا المتبقية إلى الأقل. إذا لم تكن هناك عدوى ثانوية في الربيع فيمكن إيقاف كل إجراءات المكافحة حتى أغسطس من العام التالي. غالباً, هذا الهدف يمكن الوصول إليه فقط إذا كانت الطوائف خالية من الحضنة، لأن حمض الأوكزاليك لا يؤثر على الفاروا الموجودة على الحضنة المغلقة. هناك ثلاثة طرق لتطبيق العلاج بحمض الأوكزاليك: الرش, الترضيع والتبخير أو بالأحرى التصعيد.

كل هذه الطرق ذات كفاءة عالية (أكثر من 95%) عند عدم وجود حضنة. في معظم الحالات تنخفض أعداد الفاروا التي تمضي الشتاء إلى أقل من 50 في الخلية. بينما من جهة أخرى, إذا كان لا يزال هناك حضنة مغلقة, تنخفض الكفاءة بشدة حسب مساحة الحضنة المغلقة. مثلاً, كانت كفاءة العلاج برش حمض الأوكزاليك في سبتمبر بوجود 12.5 دسم2 حضنة مغلقة في الخلية, 60% فقط.

تطبيق العلاج بحمض الأوكزاليك بالرش

يستعمل لهذا الغرض 30 غ من حمض الأوكزاليك لكل ليتر ماء, يُرش منها 3-4 مل لكل جانب من الإطار بواسطة رشاشة أو بخاخ . يلزم حوالي 80 مل من هذا المحلول للطائفة القوية, 65 مل للطائفة المتوسطة القوة و 50 مل للطائفة الضعيفة. يتحمل النحل هذا التطبيق جيداً وهو مناسب خاصةً لعلاج الطوائف التي تقضي الشتاء في خلايا من صندوق واحد. يتطلب هذا التطبيق عملاًً‌ زائداً ولذلك هو مناسب للهواة بعدد قليل من الخلايا.

تطبيق العلاج بحمض الأوكزاليك بالترضيع

يستعمل لهذا الغرض 35 غ من حمض الأوكزاليك لكل ليتر محلول سكري تركيزه 50%. يُسكب 1.5 مل من هذا المحلول  على الإطارات التي يشغلها النحل. يلزم حوالي 50 مل من هذا المحلول للطائفة القوية, 40 مل للطائفة المتوسطة القوة و30 مل للطائفة الضعيفة. يتطلب هذا التطبيق عملاً قليلاً, ولذلك هو مناسب للتطبيق في حالة عدد كبير من الخلايا. كان معدل الكفاءة في الطوائف العديمة.

الحضنة عموماً أكثر من 95%. إذا ما طبق علاج واحد بالجرعات المبيّنة فإن النحل سيحتملها جيداً جداً. لا يجب تطبيق علاج ثاني في نهاية الخريف خاصة في المناطق الباردة.

تبخير حمض الأوكزاليك

بتبخير غرام واحد من حمض الأوكزاليك في خلية من صندوق واحد, و2 غ في خلية من صندوقين أو من طراز دادانت، نصل إلى كفاءة أكثر من 95% في الطوائف عديمة الحضنة00 يوجد حالياً في الأسواق العديد من أنواع أجهزة التبخير التي تعمل على الغاز أو الكهرباء ولكنها ليست كلها بنفس الكفاءة. يمكن تخفيض كلفة العمل في هذه الطريقة باستعمال عدة أجهزة تبخير في نفس الوقت, ولا يحتاج تنفيذها فتح الخلايا ويمكن تطبيقها في ظروف حرارة منخفضة مثل 2 ْم.

تَحَمّل النحل لحمض الأوكزاليك

كانت الجرعة الموصى بها سابقاً في إيطاليا بترضيع 60 غ من حمض الأوكزاليك في ليتر محلول سكري (1:1) سيئة التحمّل من النحل عندما تُطبّق في ظروف طقس وسط أوروبا. لكن التجارب بينت فيما بعد أن 35 غ من حمض الأوكزاليك في ليتر محلول سكري مُحتملة جيداً من النحل وبنفس الكفاءة (95%).

أشارت الدراسات التي نُفذت من قبل العديد من الدارسين إلى أنه لم تكن هناك فروق معنوية بين الأشكال الثلاثة لتطبيق العلاج بحمض الأوكزاليك مقارنةً مع حالة عدم العلاج فيما يتعلق بتحمّل النحل للعلاج وفقد النحل خلال الشتاء وتطور الخلية في الربيع التالي.

الأثر المتبقي في منتجات النحل

* حمض النمليك وحمض الأوكزاليك

يوجد حمض النمليك وحمض الأوكزاليك طبيعياً في العسل. أظهرت دراسة لثلاث سنوات حيث جرى تطبيق فترتي علاج طويل الأمد بحمض النمليك وعلاج واحد بحمض الأوكزاليك بانتظام، أظهرت زيادة طفيفة بمحتوى عسل الربيع من حمض النمليك من 30- 45 مغ/كغ للعسل المأخوذ من خلايا غير معالجة، إلى 70- 90 مغ/كغ للعسل المأخوذ من خلايا معالجة. من وجهة نظر علم السموم, لا تشكل هذه الزيادة أي خطر ولا يمكن الإحساس بها بالتذوق. لم تلاحظ زيادة في محتوى العسل من حمض النمل في القطفات التالية عما هو طبيعي بالنسبة للعسل. لكن إذا ما جرى تطبيق علاج بحمض النمليك في الربيع أو الصيف المبكر – مباشرة قبل القطف - فإن زيادة كبيرة في محتوى العسل من حمض النمليك ستحدث في القطفات التالية يمكن الإحساس بها بالتذوق. لم يتغير محتوى عسل الربيع من حمض الأوكزاليك جراء تطبيق علاج واحد بحمض الأوكزاليك. لا يوجد خطر من تلوث الشمع لأن كلا الحمضين غير ذائبين في الدهون.

* الثيمول

عموماً, يؤدي استعمال مواد تعتمد على الثيمول للعلاج إلى بقاء آثار معتبرة منه في الشمع (500- 600 مغ ثيمول في الكغ), لكنه لا يتراكم لأنه يتبخر بتأثير الحرارة. بعد تطبيق علاج في أغسطس- سبتمبر يتوقع أن يكون الأثر المتبقي في عسل القطفة الربيعية في السنة التالية من 0.1- 0.2 مغ/كغ حسب طراز الخلية. من وجهة نظر السمّيّة، لا تشكل هذه النسبة خطراً ولا تؤثر على طعم العسل. الإحساس بطعم الثيمول يبدأ من 1.1 مغ/كغ. لذلك نجد أن الحد الأعلى للثيمول في العسل هو 0.8 مغ/كغ.

معايير السلامة

لا يوجد خطر على صحة النحال من تطبيق علاج الخلايا بالأحماض الطبيعية إذا ما طبقت معايير السلامة الموصوفة أدناه .عند التعامل مع الأحماض العضوية والزيوت العطرية من الضروري ارتداء قفّازات مقاومة للأحماض. كما يُنصح بارتداء كمامة, وعند التعامل مع الأحماض يجب أن يكون هناك سطل من الماء في متناول اليد. إذا ما جرى رش محلول حمض الأوكزاليك أو تبخير بلوراته فيجب ارتداء كمامة واقية من النوع أو ما شابه لوقاية الجهاز التنفسي من رذاذ  بلورات الحمض.

يجب شراء كل مواد المكافحة بالوسائل البديلة من المتاجر المتخصّصة, ويجب أن يُحضّر محلول حمض الأوكزاليك من قبل شخص مؤهّل.

المصدر: رجب الأسيوطى
ragabalasuotie

عـ رجب الأسيوطى ــاشق النحل

  • Currently 234/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
82 تصويتات / 3007 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2008 بواسطة ragabalasuotie

ساحة النقاش

رجب الأسيوطى / ragabalasuotie

ragabalasuotie
من أجل النهوض بمربى وتربية نحل العسل For the Advancement of jam breeding honey bees »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

864,916