السلام عليكم
ابنى عنده 6 سنوات لاحظت عليه العصبيه الشديده والحركه الكثيره حتى اثناء الاكل واهمال الواجبات المدرسيه وطبعا مستوى تحصيل ضعيف ... عرضته على طبيب امراض نفسيه اطفال وبناء على وصفى لحاله الطفل مع بعض الاختبارات البسيطه اللى عملها له الطبيب كتب له دواء اسمه ستيراتيرا استفساراتى هى كالاتى
1-هل هذا الدواء له نتائج جيده فى مثل هذه الحاله؟
2-ها له اى اضرار على الاجهزه الحيويه فى الجسم ؟
2-الاستفسار الاهم هو انى حاسه ان الدكتور شخص حالته بناء على كلامى فممكن اكون انا ببالغ وان كل الموضوع شقاوه اطفال ؟ خاصه انه احيانا يكون كويس!! انا فعلا محتاره وارجو الرد سريعا .
إذاً هذه صورة المرض ..
ويمكنك قراءتها جيدا وتدوين ملاحظاتك ومدى إنطباق ذلك على ابنك بموضوعية شديدة فى ورقة يمكنك إعطائها للطبيب ، للتأكد من التشخيص فى أقرب زيارة له .
من الأمور التي يهتم بها أطباء نفس الأطفال كيفية تأثر نمو الطفل النفسي والعضوي سلبياً من الأعراض التي لدى الطفل ، إذ انه من الصحيح ان بعض الأعراض تكون مؤقتة وتزول مع نمو الجهاز العصبي مثل التبول الليلي اللاإرادي ، لكن لهذه الأعراض آثار نفسية واجتماعية وربما عضوية على الطفل الذي يفترض انه خلال النمو يكون مجموعة من المهارات النفسية والعلمية والاجتماعية، لكن ان كان مصاباً بمرض عضوي او حالة نفسية فإن نموه لن يكون بهذه الجودة وربما يؤثر على أمور كثيرة مهمة يدفع ثمنها الطفل إذا كبر.
وهذا الاضطراب له آثار كبيرة وحساسة جداً على نمو الطفل، نحاول توضيحها في النقاط التالية:
1- العلاقة مع الوالدين والأسرة:
كثيراً ما يوصف الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وضعف التركيز بأنه طفل شقي، عنيد، لا يسمع الكلام، ولا يحترم الأوامر ولا الشروط التي يمليها عليه والده، ولهذا يتعرض هذا الطفل لمعاملة قاسية وربما ضرب متكرر ومخاصمة مستمرة من والديه، وقد ينتج عن هذا اضطراب في علاقته معهما بسبب لومهم له على أعراض لا يستطيع التحكم بها، وهو يغضب لأنهم يزيدون عليه من الشروط والعنف. ولهذا فقط يجب ذكر التشخيص وتعريف الوالدين بالمرض، قد يكون له أثر كبير في تخفيف هذ التوتر، وتبدأ العلاقة في التطور نحو الأفضل والتأقلم تدريجياً.
2- العلاقة مع المدرسين:
هذه العلاقة قد تكون مضطربة، والسبب واضح فالطفل المصاب لا يستطيع السيطرة على كثرة حركته ولا الاحتفاظ بالتركيز لمدة طويلة ومن ثم يتم وصفه بأنه طالب مشاغب وكسول، ويستمر المدرسون في معاملة قاسية ويكثرون من نقده وبهذا تضطرب علاقة المدرسين مع الطالب ويعتقد الطالب انه مكروه من قبلهم.
3- التحصيل العلمي:
الطفل المصاب بالاضطراب لا يستطيع التحصيل بالشكل الموازي لقدراته العقلية، بل بعض هؤلاء الطلاب يبدو من خلال فحص مستوى ذكائه طفلاً ذكياً جداً لكن تحصيله الفعلي غير جيد وكثيراً ما يعيد دراسة المرحلة بسبب الرسوب، وبعض الأطفال يكبر وهو غير ناجح دراسياً، ويكون تحصيله العلمي اضعف من بقية أهله وأقرانه.
4- العلاقات مع الأطفال الآخرين:
نظراً لأن الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة وضعف التركيز بطبيعته اندفاعي، لا ينتظر وقته المحدد للعب (دوره، ولا يعطي الآخرين فرصة للعب، وكثيراً ما يقع في خصام مع أقرانه بسبب هذا وبالتدريج يستبعده الأقران من اللعب ويحاولون تجنبه مما يجعله يشعر بالعزلة بشكل اكبر، ويبدأ في خصامهم بشكل مستمر انتقاماً لنفسه، ولهذا تضطرب علاقته معهم عموماً هذه الأسباب كلها.
5- الثقة بالنفس:
عادة ما تكون الثقة بالنفس لدى الطفل ضعيفة والسبب انه يخاصم دخل البيت، وفي المدرسة، ولا يرغب به بقية الأطفال، ويفشل في دراسته، ولا يستطيع الانجاز بالشكل الجيد المناسب. فتتكون لديه صورة سيئة عن نفسه وييأس من كونه قادراً على الإنجاز والأداء ومن هذه التراكمات ينشأ ضعيف الثقة بنفسه.
6- المزاج:
بسبب كل هذه المعاناة يكبر الطفل المصاب وهو يعاني من اضطراب في المزاج مثل التقلب السريع للمزاج وكذلك الاكتئاب والقلق، وبعض الاحيان يختلط على الاطباء اضطراب المزاج مع اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه لكثرة ما يضطرب مزاج الطفل المصاب.
الخلاصة :
لهذا الاضطراب اثر كبير على نمو الطفل من حيث تطور الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية والتحصيل الاكاديمي، ولهذا عادة ما يحرص الأطباء على العلاج الفعّال له أملاً في صنع حدوث مثل هذه النتائج التي تؤثر على شخصية الطفل وانتاجيته كبالغ.
العــــلاج :
حاول الباحثون والأطباء منذ زمن قديم الحصول على نتائج فعّالة مع أنواع متعددة من العلاجات الدوائية والنفسية السلوكية والتربوية، وظهرت أنواع وبرامج متعددة في التربية الخاصة سعياً لمكافحة هذه الحالة من غير علاج دوائي والاكتفاء بالتدخل السلوكي. غير أن آخر الدراسات الدقيقة والتي أجريت من قبل فريق كبير من الباحثين احتوى على أطباء واخصائيين في علم النفس، وتم اختيار أنواع متعددة من العلاج وجدت ان العلاج الدوائي الفعّال هو العلاج الأساسي وتضاف له برامج تربوية وتدريبات للوالدين وطرق خاصة للتعامل من قبل المدرسين ، ويتركز العلاج فى بادىء الأمر على محاولة خفض الطاقة الحركية لدى الطفل وبذلك يستطيع إستعادة إنتباهه وتركيزه تدريجيا ويكون أكثر قدرة على تلقى المعلومات ويتحسن مستواه الدراسى عن ذى قبل ..
ويتكون العلاج الطبي من المطمئنات النفسية والعقاقير المضادة للصرع وأحيانا بعض المنبهات لتقوية القشرة المخية التي تتحكم في مراكز التهيج بالمخ. وعادة ما تستقر الحالة مع تقدم السن وقبل مرحلة البلوغ .. وفيما يلي نستعرض العلاج وانواعه وفكرة مبسطة عن كل نوع :
العلاج الدوائي:
تجمع الدراسات المقننة المعاصرة على أن الأدوية التي تحتوي على مادة "منشطة" هي العلاج المثالي لحالة فرط الحركة وهي كما يبدو من اسمها تزيد النشاط بينما الواقع انها تخفف حركة الطفل بدون مفعل مخدر (لأن هذا يتبادر إلى ذهن الكثيرين) والغرض من هذه الأدوية هي زيادة التركيز وتقليل الحركة بدون التخدير الذي ربما يؤثر على القدرات الفعلية.
وفعالية الأدوية تتلخص في الأعراض التالية:
1- تقليل الحركة:
أ - يجلس الطفل اكثر.
ب - قلة الجري.
2- يساعد الطفل على التركيز أكثر:
أ - يدقق اكثر فيما يعمل وينجز.
ب - يزيد التركيب.
ج - يستطيع الاستماع بشكل أفضل وأطول.
3- تقليل الاندفاعية:
أ - يتبع الأنظمة والأوامر أكثر.
ب - يستطيع التفكير قبل التصرف.
4- تقليل الانفعالية:
أ - يقلل العنف.
العلاج السلوكي :
يتلخص العلاج السلوكي في أمرين:
1- تدريب الوالدين على تعديل السلوك.
2- تزويد الطفل بمهارات فقدها بسبب هذا الاضطاب.
وأهداف هذا العلاج كالتالي:
1- زيادة الوضوح فيما هو مطلوب من الطفل.
2- معرفة الأوامر بدقة وتوابعها من حيث العواقب والمكافأة.
3- مساعدة الطفل على معرفة الخطوات التي تتكون منها الأشياء المطلوب إنجازها.
4- زيادة النظام في حياة الطفل.
§ ترتيب أغراضه.
§ استخدام محفزات للتنبيه بالجرس والساعة.
5- زيادة قدرته على توقيع ما يمكن أن يحدث:
§ وضع جدول للإنجاز والمهام.
§ إزالة الأشياء التي تسبب تشتت الانتباه .
المصدر : شبكة مشكور التعليمية .
ساحة النقاش