العصبية سلوك مكتسب ..
السلام عليكم
ابنى عنده الأن أربع سنوات ومنذ أكثر من عام وهو يجذ ويطرقع أسنانه أثناء النوم وأيضا أحيانا يتهته ويتعثر فى الكلام مع أنه بيعرف يتكلم كويس وأيضا أوقات بيسرح أو يشرد كأنه لم يسمعنا أو يفهمنا لمدة لحظات قليلة وأيضا هو كثير العصبية أن لم نلبى له طلبه , وأحب أن أختصر المناخ الأسرى الذى يعيش فيه نحن أسرة عصبية بالطبع من الأب والأم ولكننا ندلعه كثيرا ونلبى له أغلب طلباته أكثر من أخوه الذى يصغره بسنتين , مع العلم اننا عملنا رسم مخ له وطلع مفيش حاجة وأيضا مفيش تشنجات أو اغماءات تحدث له , أرجو من سيادتكم الافادة وجعله الله فى ميزان حسناتكم .
العصبية ..
سلوك مكتسب ، وهذا يعنى أنه خطأ فى التنشئة ، فالطفل مرآة بيئته فى الغالب الأعم ونادرا ما نجد طفلا تختلف سلوكياته عن سلوكيات البيئة التى نشأ فيها ، فالطفل يعكس كل ما يصدر فى بيئته من سلوكيات سواء من الأم أو الأب أو الأخوة أو كل هؤلاء ، فهو يتعلم منهم ويفعل كل ما يراه ويقلد الآخرين الأكبر منه بمهارة وبإستمتاع وفى كثير من الأحيان نجد أن المحيطين بالطفل هم من يشجعون هذا السلوك فنراهم يعلقون بتعليقات إستحسان وضحك أو حتى بالصمت وعدم اتخاذ موقف جاد وهذا يدعم السلوك الخاطىء .
كما أن بعض الآباء منشغلين تماما عن تربية آبنائهم ونجدهم يتركون أطفالهم طوال الوقت أمام شاشات التليفزيون يتابعون من البرامج والمسلسلات وأفلام الكرتون ما لا يجب أن يروه ودون أدنى رقابة من الآباء بل إنهم يحبذون ذلك حتى ينشغل عنهم الأبناء ولا يتسببون فى إزعاجهم وتعطيلهم عن أعمالهم فنرى أن بعض الأطفال يظل يشاهد هذه الأفلام بدون رقابة والديه ، فيتعلم الطفل من القيم ما لا يجب أن يتعلمه ، والأخطر أن لغته تتكون من محتوى وطريقة هذه الأفلام الكرتونية فنجد لغته غير صحيحة .. فهو إذا طفل تعلم مفاهيم وسلوكيات خاطئة وهذه السلوكيات ولأنها مكتسبة فإنه يمكن تعديلها إلا أن تعديلها يتطلب بعض الوقت والجهد .
والتهتهة هى إحدى إضطرابات الكلام ..
تتميز إما باعادة الحروف أو حرف واحد أو التأخر في نطق الكلمة .
أسبابها :-
1 ـ الوراثة.
2 ـ القلق النفسي.
3 ـ أو بسبب تلف في مراكز الكلام بالمخ.
التأتأة هي نوع من التردد والاضطراب وانقطاع في سلاسة الكلام حيث يردد الفرد المصاب صوتاً لغوياً أو مقطعاً ترديداً لا إرادياً مع عدم القدرة على تجاوز ذلك إلى المقطع التالي. ويلاحظ على المصاب بالتأتأة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير أثناء النطق مثل انحباس النفس ثم انطلاقه بطريقة تشنجه كما نشاهد لدى المصاب حركات زائدة عما يتطلبه الكلام العادي وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين. وتبدأ التأتأة بشكل تدريجي منذ الطفولة المبكرة . وتكون بترديد لأصوات لغوية أو مقاطع أو كلمات وانحباس الكلام، ويرافق حدوث التأتأة عادة رمش الجفون وهز الرأس أثناء حدوث التأتأة واستخدام بدايات مثل أأأ... قبل البدء بالكلام. ويضاف إلى ذلك المشاعر المختلطة من الخوف والإحباط والخجل الشديد والعداء والخصومة مع الآخرين.
ومن النصائح التى يقدمها المختصون فى علاج إضطرابات الكلام ما يلى :-
1ـ تدريب عضلات النطق للعمل ببطء وكفاءة ثم الإسراع بالتدريج.
2ـ تقسيم الكلمات إلى مقاطع.
3ـ التدريب على التنفس السليم لإخراج الصوت مع منع العادات السيئة فى الكلام .
4ـ إخراج الكلام مع هواء الزفير وليس مع الشهيق .
5ـ الحد من محاولات الكلام على القليل من الهواء المتبقي .
6ـ زيادة الضغط على السواكن وخاصة نهاية الكلام ويتدرج تقديم الأصوات كالتالي :
§ التغني بالصوت منفردا م م م م .
§ أضيف متحركات مختلفة للصوت لعمل مقطع .
§ مضاعفة المقاطع مـامـا - مـى مـى- مـومـو .
§ أضيف نفس الصوت في نهاية كل مقطع مام, ميم, موم .
§ تدرج الكلمات التي تاتي بالصوت ثم تنتهي به ثم جمل ثم حوار .
7ـ تصحيح الرنين الانفي عن طريق التغذية المرتدة مع ضبط وإيقاع الضغط على المواقع في موعدها وتفادي التطويل الغير سليم في المتحركات والتدريب المستمر .
8 ـ مراعاة التكرار المستمر .
9 ـ الكتابة والمراقبة المستمرة لتعديل البرنامج ليتلاءم مع قدرات الشخص والتطور الحادث.
وبالنسبة للجذ على الاسنان ..
فاذا كان رسم المخ سليم ولم تحدث اى نوبات تشنج فى الفترات السابقة ولم يكن هناك تاريخ اسرى لمرض الصرع فالموضوع مرتبط لا محالة بعصبيته وبما يواجهه من جو غير هادىء طوال اليوم ، وايضا باحالته النفسية ، فهذه الحركة تعكس قدر من التوتر والشعور بالضغط اما نتيجة الغيرة أو عدم الشعور بالامان ، او المعاملة بحدة . والحل أن يتم التعامل معه بهدوء وحب ودون تدليل فالحب والأحضان واللعب مع الطفل وتقبيله لا يعنى أن أستجيب لكل طلباته .
ساحة النقاش