بلاشك ان قلب الاحداث الراهنة بالمشهد المصري الحالي مرتبطة تماما بمصالح الغرب الاقتصادية والاستراتيجية بالمنطقة ولا يعني الغرب ايدلوجية اي من الفرق المتصارعة علي السلطة بمصر...بل يعنيه تماما اي من تلك القوي تستطيع فرض سطوتها علي زمام الامور بمصر وثانيا تحقيق اهداف الغرب ومخططاته الاستراتيجية بالمنطقة.. ان العرض الذكوري الراهن بين القوي المتصارعة علي السلطة بمصر مابين مليونيات واعتصامات وشعارات وتفويضات بالقتل وغيرها ماهو الا استعراض عضلات كل من الاطراف المتصارعة لاقناع قوي الغرب باحقيتة في التاييد والدعم وانه الطرف الاوحد القادر علي فرض الهيمنة علي الارض وبالتالي قدرته علي ادارة السلطة واستحقاق الدعم مقابل الالتزام بمصالح واستراتيجيات الغرب الممول الرسمي لكافة الاكروبات والالاعيب السياسية السوداء بالمنطقة طبقا لمصالحه . (الاتحاد الاوروبي...امريكا.. الاتحاد السوفيتي..) الجميع يبحث عن الفتوة العنتيل اللذي سيحقق مستهدفات هذه القوي الراسمالية الشرسة ليس في مصر فقط بل الشرق الاوسط برمته سواء تحت مسمي عقائدي او تحت اي شعارات ليبرالية او علمانية او غيرها من مسميات اخري من انتاج صانعي الشعارات.
اشبعنا الادب المصري المعاصر عن فتوة الحارة والبلطجي ...منهم من كان عادلا يقيم العدل والرحمة ومنهم من كان شيطانا يقيم الفاشية والقهر..هكذا كان الموروث الايدلوجي للشارع والحارة المصرية..ولكن منذ منتصف القرن الماضي ظهرت حارات وشوارع وشعوب تحكم نفسها بنفسها بمنطق جماعي يميل للحق والعدل بلا بلطجي دكتاتور او فتوة يحمل عصا السلطة..اليس من حق تلك البراعم والاجيال القادمة ان تحيا بسلام وعدل بلا فتوة او بلطجي؟؟؟ اليس من حق كل هؤلاء الشهداء والاحياء ان يتنسموا عطر الحرية والامان بلا عصا او فرعون؟...
د.م/ سامح فاروق مقلد . [email protected]
ساحة النقاش