ان مفاهيم الديمقراطية تتلاشي تماما امام المسميات الطائفية او العنصرية فمثلا يختفي المفهوم الديمقراطي امام ( العنصرية – الشيوعية – طائفية الاديان – الاشكيناز والسفرديم – مشكلة المسلمون المورسكيون مع اسبانيا – مسيحي ومسلم – اسود وابيض ) وغيرها من المشاكل الازلية والمعاصرة
تصنف الثورة المصرية الحالية بانها ثورة علي الفساد والديكتاتورية وبالتالي الهدف منها هو الاصلاح السياسي الاجتماعي لتحقيق الديمقراطية في ظل مناخ صالح وعادل
المشاهد علي الساحة الان مجموعة من الصراعات في شكل طائفي ينذر بالخطر ولكنه سيفرز مناخا من نوع ما لم تتحدد هويته الي الان .
نسمع الان العديد من المسميات الطائفية والتي تضرب المفهوم الديمقراطي في قلبه مع الاخذ في الاعتبار بالفرق بين الانتماء العقائدي او الفكري وبين حكومة ديمقراطية تحتوي كل الاتجاهات لصالح الشعب بكل طوائفه
فعلي سبيل المثال : اخوان – سلفيون - شيوعيون – مسيحيون – بهائيون وشيعة مستترة – النظام السابق واللذي يحاول اعادة انتاج ذاته – وعلمانيون وليبراليون واخرين
لاننكر حق الجميع في المشاركة فتلك احدي دعائم الشكل الديمقراطي ولكن نرفض تماما محاولات طائفة بعينها الهيمنة علي مقاليد الامور لما يتعارض مع الاهداف الديمقراطية التي قامت لاجلها الثورة والاخرجنا من ديكتاتورية راس مالية فاسدة الي ديكتاتورية اخري من نوع طائفي عقائدي لانعلم الي اين مرساها
مامعني ان يتظاهر المواطنون في قنا ضد محافظ جديد لم يستلم مقاليد وظيفته بعد لكونه مسيحي؟؟؟؟؟
من المسؤل عن ذلك الوعي المسمم؟؟ اهذه هي الثورة والديمقراطية؟؟ ام هي حرب طائفية جاهلة ومن المسؤل عن تلك الثقافة الخربة المهتراة؟
فلنرجع الي هويتنا المصرية الحقيقية واعني بالمصرية وليست العربية فلكل شعب موروث تاريخي وحضاري حقيقي وهناك ثقافات معاصرة وشبه معاصرة كل ذلك تعمدت الانظمة الاستبدادية العميلة التي حكمت مصر علي مدار ذلك القرن البائس طمس وتذوير ملامح هذا التراث المصري كوسيلة لتعويم فكر هذا الشعب العظيم وحكمه ثم قهره.
لنعيد احياء ذلك التراث الاصيل لنعلم الحق ولنصحح مسيرة فكر هذه الاجيال الثائرة وليعلم الجميع ان مسمي مسيحي ومسلم اختراع معاصر لم تعرفه مصر من قبل وللحديث بقية.
ساحة النقاش