<!--<!--
<!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-language:AR-EG;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:72.0pt 37.3pt 72.0pt 36.0pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} -->
<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->بعد الانفتاح الاقتصادي
** بعد الانفتاح الاقتصادي شاءت الظروف أن أتعارف على عجالة بشاب فلسطيني قدم لمصر في رحلة سياحية وقدم لي نفسة أنة من عرب 48 وأنة يحمل جواز سفر اسرائيلى , وبعفوية بدأت حديثي معة في الأثناء على اليهود أنهم أهل علم وان العرب أهل حلم , وقلت مداعبا أن العرب بحلمهم يصبرون على إيذاء اليهود لهم بالعلم
فوجدت الشاب الفلسطيني يتهلل مثنيا على رأيي فأصلحت لة الأمر وقلت لة إن هذا الأمر مدون بالقرآن الكريم لأننا من سلالة سيدنا إسماعيل الذي وصف بالحلم وهم من سلالة سيدنا يعقوب الذي وصف بالعلم
فقال بحماس فعلا اليهود أهل علم والدليل أنى تعلمت في مدارس وجامعات اليهود , واكبر دليل أنهم أهل علم أنة كان يوزع على جميع طلبة إسرائيل في جميع المراحل التعليمية من الابتدائي إلى أخر مراحل الجامعة وفى أخر يوم يتم تأدية امتحان نهاية العام للطالب , كان يوزع عليهم سؤال واحد على مستوى الدولة لم تتغير صيغتة وهو
اشرح أو اذكر فكرة أو ابتكار أو اختراع يفيد البشرية حتى ولو كانت الفكرة خيال, واخبرنا إذا كنت قد أقمت النموذج الأول لابتكارك أو اختراعك؟
ويطلب من الطالب أن يرسل الإجابة على حساب الدولة قبل اليوم الأول من بداية العام الدراسي التالي للطالب
وسألت الفلسطيني بلهفة وماذا بعد وصول الإجابات للحكومة ؟
فقال بحماس كأنة يهودي! يتم تنسيق وترتيب وتصنيف هذة الإجابات , ويتم إعلام جميع الطلبة بالرد على إجاباتهم وترتيبها لدى الحكومة . ويستدعى الطالب الذي ذكر أن لدية نموج أولى لابتكار أو اختراعة ليفذ فورا ابتكارة أو اختراعة , بعدما يمد بالمال والأدوات والفريق المعاون لة حتى يخرج علمة إلى النور في أسرع وقت ممكن!!!!
وبدهشة وتحدى سألت الشاب طيب أنت في أخر امتحان لك ماذا كانت أجابتك على السؤال الذي لا يتغير ؟
فقال بحماس اقترحت عليهم أن يبحثوها عن وسيلة تمنع انفجار تنك البنزين بالطائرة وقت إصابتها بصاروخ ارض جو ؟ فضحكت وسخرت منة يعنى أنت لم تعلمهم باختراعك دة أنت بتقول لهم فكرة اختراع !
فنظر لي الشاب بغضب وقال اليهود ما سخر وش منى زى ما أنت سخرت منى دلوقت !
فعقدت الدهشة جبينى وتأسفت لة طالبا منة بأدب أن يخبرني ماذا كان ردهم علية كتابتة ؟ فقال اخبروني أن فكرة اختراع سيأتي عليها الدور بعد 20 عام لكي تدخل حيز التفكير والدراسة العملية ؟ فأذدت اندهاشا وإزالة لي بان أردف ؟ أصلهم من الطفولة وهم بيعلمونا ويؤكدوا لنا أن العلم مبنى على الخيال وكثير يكرروا لنا أن المؤلف اللي شرح الغواصة في كتابة كانت رواية الغواصة الحديد اللي تعوم تحت الماء خيال علمي , لكن بعد عشرين سنة عامت الغواصة تحت الماء ! يعنى تشجيع للخيال { وتعلمت الأدب من تلميذ اليهود وقلت في نفسي ونحن المصريين نشجع السخرية والاستهزاء بحجة أننا ولاد نكتة وتذكرت أن القرآن الكريم ينهى المسلم عن السخرية من اخية المسلم}
ونتقل إلى بداية التسعينات وبداية الخصخصة وكنت مهندس جودة بأول شركة قطاع عام تم بيعها للقطاع الخاص واستلم زمام الإدارة صاحب اكبر نصيب في رأس المال واقترح علية شركاءة في رأس المال الأمريكان والذي كان يمثلهم في مجلس الإدارة شباب خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة , اقترحوا عقد دورة تدريبية بفندق راقي لبعض العاملين المتميزين بالشركة , وكانت محاضرات عن الجودة الشاملة معظم من يلقيها علينا فخور بأنة خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة وخريج أحدى جامعات أمريكا , وانتهت المحاضرات ووزع علينا الدكتور المصري الحاصل على مؤهلة من أمريكا وزع علينا أوراق وأقلام , وقال أمامكم ربع ساعة لتكتبوا بالورق الذي أمامكم اقتراحاتكم نحو النهوض بشركتنا وكيف نتغلب على المنافسة الشرسة للشركة الأمريكية الأخرى التي لها مصانع مثل شركتنا بمصر!
وبحماس أخذت ورق وكتبت اقتراحاتي ونظر إلى رؤسائي الذين كانوا يتلقون الدورة معي وهم يقرأ ون ما كتبت وقالوا أنت حتخليهم يضحكوا علينا ياباشمهندس دة كلام تكتبة ! فغضبت وكظمت غيظي وقلت لهم أنا ممتنع عن تقديم الاقتراحات وانتهت الربع ساعة , وطلب الدكتور خبير الإدارة أن يقرأ بالدور كل مجموعة مقترحاتهم التي دونوها بالورق , وأعطى الميكرفون اللاسلكي لمجموعتي , فرفضت { لغرض في نفسي } أن نكون أول المتحدثين وناولت الميكرفون للمجاورين لنا وأنا استمع بامتعاض لمقترحات هزيلة , حتى جاء الدور علينا واستلم رئيسي الميكرفون خجلا ليقراء اقتراح قالة قبلة من سبقة بالدور , وعندما جاء الدكتور لاستلام الميكرفون خطفتة قبل أن يصل إلى يدة وأنا ثائر وساخر قائلا أنا حااتفجر إذا ما قلت ش اللي في نفسي والأرزاق على الله وقلت
ازاى يا دكتور الإدارة والجودة الشاملة تدينا ربع ساعة بس عشان نجاوب على سؤال صعب ؟ دة الملحن بياخد الكلمات من المغنى والمؤلف ويطلبا منة تلحينها دون أن يلزماة بوقت محدد للا نتهاء ؟
ازاى بعلم الإدارة عايزنى أ حل لك مشكلة شركة لها 9 مصانع بين محافظات مصر وعمالتها بالآلاف ورأس مالها بمئات الملايين؟ هو أنت عايز إجابة السؤال فكاكة وفهلوة وبالبوظة ولا علم وووو و قاطعني الدكتور قائلا أنت هريتنا تهكم ! وكفاية كدة وقبلناة منك عشان أنا شايف في عينيك اقتراحات ! قلت لة صح قال قول وريحنا
قلت يا دكتور اقتراحي بسيط زى اى عمل عظيم فكرتة بسيطة مثل خراطيم الماء اللي زلزلت خط بارليف
يادكتوراقتراحى أن نرجع لزمن صندوق المقترحات والشكاوى اللي كان على مدخل كل مصلحة حكومية زمان قبل الثور اللا مباركة , بس الصندوق دة حيكون في مكتب العضو المنتدب بالشركة , وسؤالك إلى سعادتك سلمتة لينا من شوية يتم تسليمة إلى كل العاملين بالشركة باليد وكمان يعلق على لوحة الإعلانات بالشركة , وفجاءة صاح الدكتور موجها صياحة لمسا عدية أكتبوا كلام المهندس/ عمر عشان دة مش بيقرأ من ورقة دة بيتكلم من دماغة ؟ فابتسمت وقلت لة أبقى تعالى لي خد من دماغي اقتراحات زى دي كتير وأكملت , وهذا السؤال يكون موقع من العضو المنتدب ويطلب أن يجوز أن تتقدم الإدارة بجميع أفرادها باقتراح ويحق لكل فرد بالإدارة أو بالشركة أن يتقدم وحدة باقتراح أو ابتكار يفيد الشركة والعاملين والزبائن وكل مراحل الإنتاج والتخزين والنقل والبيع الخ و أن يتقدم باقتراحة إلى مكتب العضو المنتدب , وان تتولى لجنة فض هذة المقترحات وتقوم بتكليف مكاتب خبرة استشارية مصرية وأجنبية لتتولى دراسة هذة المقترحات لتقدم للعضو المنتدب تقريرا بالاقتراح القابل للتنفيذ وما يلزمة من نقود ودعم فني
ويستدعى الفائز بالموافقة على اقتراحة ويطلب منة تنفيذ اقتراحة ويقدم لة كل ما يطلبة من مال ودعم فني واثني على الدكتور وعلى اقتراحي ,
وفى صباح اليوم التالي لقيتة بطرقات مكاتب الشركة فسلم على بحرارة مثنيا على عبقريتي ! وأنا مندهش فقال اقتراحك العبقري بتاع امبارح أنا لم أنام إلا بعد ما كنبتة وارسلتة فاكس للشركة الأم في أمريكا وجاني الرد النهاردة الصبح بالموافقة علية وصدر قرار بتنفيذ اقتراحك في كل مصانعها على مستوى العالم !
فقلت مندهشا حضرتك عرضت الرد الذي جاء من الشركة الأم على العضو المنتدب المصري بالشركة هنا فقال حصل فسألت وكان ردة آية فقال رفض تنفيذ القرار في الشركة فرع مصر فقلت لة أذن يا شركة مصر أ بشروا بالخراب . وعاد يسألني أنما اقتراحك العبقري دة جبتة منين ؟ فقلت من إسرائيل فقال أنت حتلعب بدماغي هو أنت رحت إسرائيل فقلت لة لا إسرائيل هي إلى جت لي في صورة فلسطيني من عرب 48 وحكيت لة عن حوراى مع الفلسطيني
** السادة الأعزاء ماذا تخلصون من هذة المواقف الحقيقية ؟ وهل بمصر من يحترم الرأي الأخر أم الجميع يريد أن يتحدث ومش مهم حد بسمعة المهم الكل يتكلم ومفيش علم ولا عمل
فين القاعدة العلمية بمصر , تربينا بمصر أن العلم مصدرة واحد الرئيس , الوزير, الأستاذ , الأمام , الأب والتلميذ علية يحفظ كتاب أستاذة وينفذ كلام اللي خلفوة وبي صرفوا علية وكفانا سبة في جبين مصر شعار توجيهات الرئيس يعنى كل الوزراء أغبياء ومش عارفين يشتغلوا إلا بتوجيهات الرئيس
صدق اليابانيين عندما أعلمونا إننا نترك غبي واحد يرأس ألف ذكى وإحنا في اليابان بنخلي ذكى واحد يرأس ألف غبي وبيعلمهم ازاى يكونوا في خدمة ذكائة بتدوين اى ملاحظات ولو بسيطة ويرسلوها لة ليستفيد منها
وكمان ملغى من قاموس مصر فريق العمل ما سمعناش إلا عن فريق الكورال وفريق الكرة
متى يوجد فريق عمل في مجال علمي عندما نعمل بتوجيهات السماء ونتعلم أن نكون محترمين في الحوار أو حتى تناول الطعام وأعظمها أن نحترم كبير السن