<!--<!--
<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:Tahoma; panose-1:2 11 6 4 3 5 4 4 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-520077569 -1073717157 41 0 66047 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-language:AR-EG;} p {mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:Tahoma; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-language:AR-EG;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:72.0pt 19.3pt 72.0pt 18.0pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} -->
<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--> لا تحجبوا أشعة الشمس عن أجسادكم
نعلم جيداً أن التعرض كثيراً لأشعة الشمس يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد وظهور التجاعيد على الوجه ، لكن ثمة دراسة جديدة تشير إلى أن تفادي أشعة الشمس كلياً وحجبها نهائياً عن البشرة ، يمكن أن يضرا بصحتنا. ما صحة هذا الأمر ؟
انكب اختصاصي الجلد منذ أكثر من عقد على تحذيرنا من مضار ومخاطر التعرض لأشعة الشمس بشكل مكثف، غير أن الأبحاث الجديدة التي توصل إليها بعض الخبراء ربما تنسف تلك النظرية القديمة. فقد انتقد المنتدى العالمي للأبحاث الصحية، الحكومات والهيئات التي تقود حملات تنصح فيها بعدم التعرض لأشعة الشمس، محذراً في التقرير الذي أصدره تحت عنوان (سرقة أشعة الشمس) من احتمال ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض عند الأشخاص الذين لا يتعرضون كثيراً لأشعة الشمس، على عكس النظرية السابقة ، ذلك أن أشعة الشمس الطبيعية تسهم في أنتاج نحو 90 في المائة من الفيتامين ( دي) الضروري لجسم الإنسان.
ويفسر الأطباء هذا الأمر مشيرين إلى أن انخفاض كمية الفيتامين ( دي) في الجسم يؤدي إلى الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض ، تتراوح بين الانهيار العصبي والاكتئاب إلى السرطان والتصلب الشراييني.
من هنا يرى المشاركون في المنتدى ضرورة تشجيع الناس على التعرض أكثر لأشعة الشمس وعدم الاحتجاب عنها نهائياً ، وإلا عانوا مشكلات صحية هم في غنى عنها.
لا يمكن إنكار وجود مخاطر صحية ناتجة عن كثرة التعرض لأشعة الشمس ، إذ يشير (المركز الخيري للأبحاث السرطانية) في بريطانيا، إلى أن تسمير البشرة (البرونزاج) ما هو إلا دليل دامع على حصول تلف في الحمض النووي ، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد. ويفيد العاملون في المركز أن نحو سبعة آلاف بريطاني يعانون سنوياً مشكلة ظهور شامات غير حميدة ، وأن نحو ألف وخمسمائة شخص منهم يموتون نتيجة فشل العلاج.
إذن، ما الفوائد التي تقدمها أشعة الشمس الطبيعية للإنسان؟ وكيف بإمكانها أن تساعد الجسم على مكافحة الأمراض؟
سرطان الثدي
عزا الباحثون في جامعة بيرمينغهام ومستشفى سانت جورج في لندن ، ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي إلى قلة التعرض لأشعة الشمس. وقد توصلوا من خلال الدراسة التي أجروها إلى اكتشاف أن أنسجة الثدي المصابة بورم خبيث تقوم بإنتاج مادة مضادة للسرطان تعرف باسم (كالسيتريول) الشبيهة بالفيتامين (دي). وهذا يعني أنه في حال انخفضت كميات الأشعة الشمسية فإنها ستؤدي إلى توقف عملية إنتاج هذه المادة الحيوية ، في مكافحة سرطان الثدي ويمكن تطبيق الأمر ذاته على أنواع السرطانات الأخرى المختلفة.
كساح الأطفال
ربط العلماء هذا المرض بأحياء لندن الفقيرة في زمن العصر الفيكتوري ، إلا أن المشكلة كانت في عودة ظهور هذا المرض من جديد في بريطانيا. من المعروف أن الفيتامين (دي) يؤدي دوراً حيوياً في التحكم في مستويات الكالسيوم في الجسم لمساعدة الإنسان في عملية تقوية بنيته العظيمة، ويؤدي نقص عنصر الكالسيوم في الجسم إلى التواء قدمي الطفل وترقق عظامه ، وربما ينتهي به الأمر إلى الخضوع لعملية جراحية. لقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في منطقة (وست ميدلانة) عام 2002م، وجود نسبة عالية من مرض كساح الأطفال ولوحظ ارتفاع نسبة الإصابة بين الأطفال من ذوي البشرة الداكنة ، التي تكون أكثر مقاومة لأشعة الشمس.
أمراض القلب
إن تخزين كمية كبيرة من الفيتامين (دي) الناتج عن أشعة الشمس ، يمكن أن يساعد على مكافحة أمراض القلب. فقد اكتشف العلماء الألمان وجود انخفاض في مستويات الفيتامين (دي) عند المرضى الذين يعانون قصوراً مزمناً في وظائف القلب ، وهي الحالة التي لا يتمكن فيها القلب من ضخ كمية كافية من الدم إلى الجسم بكامله. وقد أظهرت التجارب التي أجريت على 54 مريض قلب ، امتلاك أولئك الأخيرين نصف مستويات الفيتامين (دي) الموجود عند المتطوعين الأصحاء . لكن ما علاقة الفيتامين (دي) بمرضى القلب ؟ كما سبق وذكرنا، يتحكم هذا الفيتامين في مستويات الكالسيوم في جسم الإنسان ، ويلعب الكالسيوم دوراً أساسياً في مساعدة عضلات القلب على التمدد والانقباض لضمان قيام القلب بضخ الدم إلى الجسم بأكمله بشكل مستمر.
الاكتئاب
في الماضي، كان يعتبر الاكتئاب من الأمراض الموسمية لشيوعه في موسم الشتاء تحديداً. أما اليوم فبات من الحالات المرضية المعترف بها والتي تصيب شخصاً واحداً من أصل خمسة. ويفسر الأطباء الاكتئاب بأنه ناتج عن خلل كيماوي يصيب المنطقة الواقعة تحت السرير البصري ، واسمها العلمي (هايبوتلاموس)، في الجزء من الدماغ الذي يتحكم في وظيفة النوم والشهية والحرارة والمزاج والنشاط.
في العادة، تخترق أشعة الشمس الطبيعية شبكة العين لتصل إلى تلك المنطقة ، حيث تقوم بتحفيز الوظائف المرتبطة بها وتنشيطها بشكل طبيعي . ولكن ، تتباطأ هذه الوظائف عندما تنخفض كميات أشعة الشمس التي تصل إلى الجزء المرتبط به من الدماغ ، وربما ينتهي بها الأمر إلى التوقف.
باختصار يمكن تشبيه العملية برمتها ، بالسيارة التي تنخفض سرعتها تدريجياً لتتوقف نهائياً عن السير مع نفاذ الوقود . لعل هذا ما يفسر لجوء عدد كبير من المصابين بالاكتئاب إلى العلاج الضوئي، إذ يتم استخدام مصابيح خاصة تولد أشعة تشبه أشعة الشمس الطبيعية ، للتمكن من التغلب على حالتهم تلك.
كسر الورك
يمثل كسر الورك أحد أكثر أعراض مرض ترقق العظام شيوعاً بين النساء. يعتبر نقص الفيتامين (دي) في الجسم من العوامل الرئيسية لترقق العظام، وبالتالي الإصابة بكسر الورك لا سيما عند المسنين الذين غالباً ما يلتزمون منازلهم.
وقد أجرى الباحثون الاستراليون دراسة شملت ألفاً وخمسمائة أمرأة في عمر الـ 84 عاماً، اكتشفوا على أثرها أن من كانت تملك نسبة قليلة من الفيتامين (دي) كانت معرضة أكثر للإصابة بكسر الورك ، نتيجة سقطة ما.
إذن، تكمن أهمية التعرض لأشعة الشمس في إنتاج كمية كافية من الفيتامين ( دي) لضمان امتصاص العظام حاجتها من الكالسيوم.
التصلب الشراييني
كشفت الدراسات أن التعرض لأشعة الشمس في الصغر من شأنه أن يحد من مخاطر الإصابة بالتصلب الشراييني في الكبر. يعتقد العلماء أن التعرض للشمس في الصغر ربما يكون عاملاً مهماً في تقوية جهاز المناعة، الذي يكون في طور النمو. فقد بينت الدراسات الدور الأساسي للفيتامين (دي) في حماية الجسم من الخلايا الخبيثة، التي تنشط في مهاجمته ، عن إصابته بمرض التصلب الشراييني ، ربما يفسر هذا الاكتشاف سبب انتشار المرض في المناطق الجبلية المرتفعة ، إذ تنخفض مستويات الأشعة ما فوق البنفسجية التي تنتجها الشمس.