كم من قسوة فراقك العين لم تنـام ... و كم تمر علــىَّ فى بعادك تقيلـة الأيـام ... و كم اعانى من جرحك الآهات و الآلام ... ففى غيابك أصابنى الهم كطلقة السهـام ... و أصبح النهـار عندى قاتـم يكســوه الظــلام ... كم أريد معاتبتك و لكن عجز عن لسانى الكلام ... فكم بفعلتك أضعت أجمل ذكرى من العشق و الغرام ... كم حاولت الكتابة إليك و لكن ابت أن تكتب الأقلام ... فوا أسفاه على حبيب أعطيته الأمان و السلام ... و لم ألاقى سوى الجحود و عدم الإلتزام ... بما تعاهدنا عليه من مودة على الدوام ... ألا يكفيك ما مضى لتعود تملئ الحقيقة و الأحلام .