نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

يحكي أن ذات يوماً 
جاءت امراءة للقاضي 
قالت أني ضاعت مني
كل حياتي وكل الماضي 
باتت تبكي جلست تحكي
وبكاها قاسي وحزين
قال القاضي رفقاً رفقاً 
لا أفهم ماذا تقولين
عينيها امواج بحار
جفنيها جسر منهار
لا تقوي علي اي حراك
كاسجينا بين الاسوار
ثم صمتت ثم همست 
ثم قالت 
لست ادري .. ما فعلت
تركت وطني .. وقد ذهبت
نحو حبا كاذبا
نحو عشقا خادعا 
نحو قلبا خاويا
لقد خدعت
تقابلنا
وقال كلامه المعسول 
وقال الموت بيني وبينك 
وحده هو من يحول
اني عشقتك في الهوا 
عشقا جميل
هيا معي .. الي مخدعي 
هيا اجعلي .. ليلي يطول
ووقتها لم استعب ماذا يقول
لا أراي غيره لا أراي 
ولم اعرف ماذا جري 
ولا اعلم اين ذهبنا
وكأنني مخدره 
وبعد وقتا لا اعلمه
وجدت نفسي في الثري
فنظرت حولي
رأيت نفسي ممزقة
مبعثرة 
ملقاه علي حافة طريق 
والناس حولي ينظرون 
وكأنني مثل الغريق 
لملمت نفسي مسرعه 
عيناي تزرف دامعه
ولا اعلم اين المفر
ونيران قلبي ساطعه
ماذا فعلت في حياتي 
والان اتمني مماتي 
لم اعد اهوي الحياه
يا ليتني لم كنت يوماً 
متي يأتي موعد وفاتي
ياسيدي ياسيدي
ماذا افعل في حياتي
هيا اقضي نحبي اني ضعت
من كل شيئاً قد تعبت 
ولن استطيع ان اعود 
من كل شيئاً قد هربت
قال لها يا بنيتي 
قفي امامي وانهضي
واستغفري رب العلا
وارضي بحالك وارتضي 
وتعلمي عدم السقوط 
مهما رأيتي من ضغوط 
بعض البشر صاروا ذئاب 
وجوههم متبسمه 
يا تلونون كالحراب 
ونيباهم مسممه 
هيا اتركي ما مضي 
وابدائي عهدا جديد
فجميعنا نخطئ كثيرا
والله يغفر للعبيد 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

186,324