¶توطئة¶عن لسان أهل اليمن من هم لم يطبقوا ماورد في حديث رسول الهدى محمدعليه افضل الصلاة والسلام من وصف أهل اليمن في عام الوفود 
((بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة))
يارسول الله تهنا في دهاليز الضياع
واتبعنا صوت حرب
للغوى داع وراع
وانتهكناحرمة الأخلاق في ساح الصراع
مذ نفثا السم فيه حين صرنا كالأفاع
وامتثلنا كل حين
للمعاصي والنزاع
واحتقرنا كل صوت داعم
للخير داع
مذ شقنا بالحبال الحمر أعناق المساعي
وانتهجنا موبقات هن
وجه ذو قناع
وجه شر مثل نار الجمر في فرن الخداع
يارسول الله إنا لم نصن عهد الوفاق
لم نصن ديناعظيما
مذ غدونا كالنفاق
في قيام أو قعود أو تلاق أو فراق
نبتغي اللأشيء لهوا
مدلهما كالزقاق
والذنوب السود غيا
ذا اتصال والتصاق
بالخطايا من أماتت فينا
أنفاس السباق
نحو علم مستنير مثل نور في المآق
لم نعد للصدق أهلا
طالمنا فينا الشقاق
فتنة من فيها ألقت فوقنا
وزر البصاق
حرب شر ضد جسم مكلم
دام معاق
كلنا في الذنب غرقى منذ صرنا مذنبين
نعتدي عمدا على من حضنها
مأوى الحنين
وهي أم لم نطعها
مطلقا منذ سنين
نحن جرعناها مرا حنظلا
في كل حين
نحن بعناها وبعنا للخنا ماء الجبين
بعنا أرضا للمأسي
وراتضينا الشر دين
كلنا بعنا بلادا مثل ورد الياسمين
ذات وجه مستنير
مثل مصباح اليقين
وانطلقنا خلف نار كالطغاة المجرمين
نبتني للشر دارا
فوق جثمان حزين
لم يجد قبرا يوارى فيه
مذ أضحى سجين
في يد المأساة من قد
مزقت عرق الوتين
في فؤاد مزقته مدية المستكبرين
من هم نحن جميعا
عصبة الحقد الدفين
نحن أرباب المعاصي والخطايا والذنوب
والبغايا والرزايا
والشظايا والحروب
والضواري من يداها تحمل الحبل اللعوب
حبل وزر حلا شنقا
فوق أعناق الدروب
ذنبنا أنا انتهكنا حرمة الخضر القلوب
ذنبنا أنا قتلنا ورد
أنفاس الطيوب
ذنبنا أنا جلبنا قسوة السود الخطوب
نحو أرض أطعمتنا
في شمال أو جنوب
خبز كفيها حياة
تخلو من.كل العيوب
ذنبنا أنا دعمنا سم أحقاد النيوب
من أماتت أرض حب كم دعتنا أن نتوب
عن ذنوب ضاق منها 
الله علام الغيوب