قـبَّـل الارض وفاضت في الفضاء روحهُ تاقت جِوارَ الاولياء
هـــــــام بالأرض فمادَت تحته عاشقانِ اسْتعذَبا حُلوَ اللقاء
فَهَـوَى يروي ثراهــا باسمـــا فغدت غناء من شهد ومــــاء
مُشْرقَ الوجه علــى وجْـنَـتـِه من ثــــــراها قبسات الحنفاء
صدق الله فنالت روحــــــــــه جنة الفردوس يا خير الجزاء
اخر الالفـــاظ ما جاد بهــــــا وَ بقايا قطراتٍ من دمـــــــــاء
يا فلسطين التي في خاطري درة الاكوان مهــــــــــد الانبياء
حين ناديت لعشاق الثري جئت كالبرق ملـــــــبٍ للنداء
ما انحنينا مذ عرفنا دربنا نحن يا ام على عهد الوفاء 
لا تلوموني على وجدي بها عاشق قد شفَّهُ وجْـــــدُ اللقاء
بحرها قلبي وروحي شمسها وهي مثواي ومثوى الاصفياء
انا إن قدمت روحي طائعـــــا في سبيل الله اكرم بالوِّجــــــاء
شرف الابطال في ساح الوغى بين طعـــــــن ونزال ورُواء
كم تمني نوْمَــة في حضنهـــا نالها والله يا طيب الرجـــــــــاء
سطَّر التاريخَ من شِريانـــــِهِ والدَّواني في ثُغــــــــاء ورُغـــاء 
هامة مرفوعة فوق الـــذُرى ما تطيق العيش عيش الجبنــــاء
دوخ الاعداء حتى استيأسوا فأصابوه بأيدي العمـــــــــــــلاء 
ليس منا خائن اوطانـــــه للُعَاع مــــــــن فتات الاغنياء 
مدمن الاعتاب سمسار الهوى لاحس الاقـــــدام نفعي الولاء 
زغْـردي يا أُم هذا عــرسنا كفكفي الدمع وضجّي بالدعاء
صلبة انت كما عـــــودتنا نخلـــة ما تنحني يوم البلاء 
اعصبي الجرح ولا يشمُت بنا سارق الاوطان مصّاص الدماء 
او حسود من بنـــــــي جلدتنا فاقد النخوة مخذول اللـــــواء
اعصبي يا ام جرجا ناكئا عبق الريح شهــــي الكبرياء