الشباب هم عمدة المجتمع وقادة المستقبل ودروع الوطن في كل المجتمعات البشرية وعبر عصور التاريخ العابرة. حتى اذا تصفحنافي تاريخ الرسالات السماوية لوجدنا ان الرسل والانبياء هم من الشباب واتباعهم وانصارهم ايضامن الشباب. خير مثال على ذلك ان اصحاب واتباع وانصار نبينا الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم كانوا من الشباب قال الرسول صلى الله عليه وسلم. كذبني الشيوخ وصدقني الشباب مثل علي بن ابي طالب ومصعب بن عمير وبلال بن رباح وغيرهم .
كذلك بالنسبة للأفكار والاحزاب والمذاهب كالشيوعية والراسمالية واللبيرالية والثورات الشعبية والانقلابات السياسية تغير مجرى التاريخ على ايدي الشباب كستالين ولينين في روسيا وماو في الصين والثائر الارجنتيني ارنستو غيفاراالذي قاد حرب العصابات في كوبا وامريكا اللاتينية ضد الامبريالية العالمية كان شابا في ريحان قوته وحيويته.وحركات الاصلاح الديني وعصر النهضة(الريسانس) التي حدثت في اوربا كان للشباب حصة الاسد منها مثل مارتن لوثر وكالف، اليوم عندما ننظر الى واقع الدول الاوربية المتقدمة في كافة المجالات الحياتية. انها تهتم كثيرا بالاطفال والشباب وتتبع نظام سلم الاولويات (اطفال ـ المراة ـ الرجل ـ الحيوانات) طبعا هذا حسب منظومتهم الفكرية والاجتماعية .
من المعروف ان الانسان يمر بعدة مراحل ولكن مرحلة الشباب يتميز بالقوة والطاقة والحيوية والابداع، والشباب دروع الوطن وثروته الثمينة في سبيل الدفاع عن الارض والعرض والدين امام الغزات والمحتلين، لكن السؤال المهم متى نستفيد من طاقات شبابنا لبناء وطن متقدم ومستقبل زاهر ؟