ابتسام نور الهدى ツ Ibtissem Nour el Houda

تنمية عالمنا بتنمية انفسنا..

لبلوغ قمة الجبل لابد أن تكون الخطوة التالية متقدمة على سابقتها، وفي النزول منها لابد أن يتحقق العكس، ولإقامة بناية شامخة ينبغي أن نبني اللبنة الجديدة فوق اللبنة السابقة، بينما لحفر البئر ينبغي العكس.

وهذا يعني أن السير إلى الهدف ليس دائماً باتجاه الأعلى، ولا باتجاه الأسفل، وإنما الذي يحدد الاتجاه الذي تسير فيه هو الهدف الذي تسعى للوصول اليه، ومن هنا لابد أن نعرف ما الذي نريد تحقيقه، فهذه هي المسألة الرئيسية التي على أساسها تتحدد بقية الأمور، والذي لا يعرف ماذا يريد أن يحقق من هدف فكيف يحقق ما لا يعرفه ولا يريده؟!

لا شك أن فاقد الهدف يفقد الإرداة أيضاً، وفاقد الإرادة لا يملك خطة في الحياة، وفاقد الخطة سيكون بالتأكيد جزءاً من خطط الآخرين وآلة بأيديهم، ولن يتحكم بعد ذلك بمصيره، حيث أن غيره هو الذي ينوب عنه في قراراته عنه في اتخاذ القرار، وليس له إلا أن يرصخ لتلك القرارات، حسنة كانت أم سيئة، وغالباً ما تكون تلك القرارات في غير مصلحته.

أن فقدان الهدف يعني فقدان محور الحياة، ومن دون المحور يكون وضع الانسان مضطربا في داخل نفسه، وفي تصرفاته، وفي علاقاته مع الاخرين، مثلما الأمر في الذرة عندما تفقد نواتها، فتضطرب حركة الالكترونات وتضل مسيرها فتصطدم وتفجر بقية الذرات.

إن الضياع في حركة الحياة تساوي الانفجار في حركة الزمن، والأمم الضائعة ستصطدم يوماً ما بالأمم الأخرى عندما سيقع الانفجار وتذهب تلك الأمم في الريح، لا من منقذ ولا من معين.

في مثل هذه الأمم قد تكون الحركة سريعة والنشاط عالياً، ولكن من دون تحقيق أي تقدم، لان النشاط والحركة لا تنفعان أمة لا تعرف أهدافها في الحياة، بل قد يكون النشاط المتزايد سبباً لانهيار تلك الأمة.

من هنا كان تحديد الهدف أمراً اساسيا في حياة الانسان والأمة، والانشغال عن ذلك خطأ فظيع، لأنه سيفوت الفرصة على جميع الفرص على صاحبها، فمن  أنت؟ وماذا تريد؟ أمران مترابطان، بل لا تستطيع أن تعرف من أنت، إذا لم تعرف ماذا تريد، فمن دون معرفة ماذا تريد فلست أنت نفسك؟
 
لقد خلق الله الانسان قادراً على صنع التاريخ، وذلك بشرط أن يحدد أهدافه أولاً، وإلا فأنه إذا فقد الهدف سيصبح حينئذ منفعلاً بالحياة لا فاعلاً فيها، والفشل لا يصيب الإنسان إلا بسبب عدم التخطيط أو الغفلة، أو البعد عن المنهج العلمي المبني على البصيرة، ولكي يتجنب الفشل في الحياة، ويحقق أهدافه، لابد له من مرشد يرشده في كل خطوة من خطواته. لذلك جاءت الروايات مؤكدة على مسألة الاستشارة، ففي أي خطوة يستبد فيها المرء في عمله، فإن الهلاك هو مصيره.

وباختصار يمكن القول أن النجاح يتوقف على الخطوات التالية:

أولا: تحديد الهدف النهائي .

ثانياً: تحديد الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف.

ثالثاً: الاستشارة في جميع الامور.

رابعاً: دراسة خطوات العمل بالقياس إلى الهدف.

المصدر: mawhopon.net
nourelhouda

الحياة دمعة وبسمة.. فلا تجعل الدمعة التي تسقط تلو الاخرى تضعفك بل اصنع منها قوة ومن القوة سيف لتقطع به الاشواك التي تنبت في طريقك.. **لديك حياة واحدة لتعيشها.. فكيف تختار ان تعيشها..!!!** عش كل لحظة كأنها اخر لحظة في حياتك ..

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 325 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2011 بواسطة nourelhouda

ابتسام نور الهدى ツ Ibtissem Nour el Houda

nourelhouda
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

356,392

ضع كتاباً بين يديك...

سلم النجاح
ضع دائما صورتك التي تريد أن تكون عليها في عقلك و مخيلتك, وستتجه تدريجيا نحوها.. اذا لم تهزم نفسك, ستهزمك.. سلم النجاح لا يعاني من الازدحام في اعلاه..
نابوليون هيل

**********
Follow me on Twitter
Ibtissem Nour

Join me on Facebook
For a beautiful world



*******************

بنوك المحبه - Love Cheques
إبداع في طريقة التواصل مع كل من حولك لتعبر لهم عن اهتمامك وتوصل لهم مشاعرك وتشاركهم أحاسيسك وحياتك، مع انتقاء عبارات تواصل رائعة في جزء من هذه الشيكات، وترك المجال لك مفسوحاً لتعبر بطريقتك في الجزء الآخر.
بالتواصل الجميل وتبادل الاهتمام تحلو الحياة سواء كنت زوجاً أم كنتِ زوجة، أباً أم أماً، ابناً أم ابنة، صديقاً أم قريباً.
للطلب اون لاين عن طريق موقع شركة الابداع الفكري ولديهم خدمة توصيل للمنازل.
==> شيكات المحبة - السوق الإلكتروني لشركة الإبداع الفكري

****