ديوان (في غيهب الظنون)للأديبة (نور ضياء فاضل) المعروفة بإسم الأديبة نور ضياء الهاشمي السامرائي

_____________
الإهداء:أتقدم بإهدائي  لأستاذي وأخي الكبير وإبن عمي الذي شجعني لكتابة الأشعار الصحفي عمر عدنان السامرائي.. ووالدتي الحنونةوأقول لهما شكراً لتشجيعكما الذي صنع مني أديبة طموحة تخدم مجتمعها ووطنها العربي وكل إنسان يحتاج لكلمة الحق
المقدمة:إتخذت من الشعر هواية ترجمة لإحاسيسي ولكثير من المشاهد ألتي أتأثر بها في المجتمع ...فأترجمها شعراً كي يصل لكل قلب ولكل روح إنسانية تمتلك الحس المرهف..الشعر هو لوحة فنية أرسمها بريشة خيالي الواسع وعاطفتي التي تغطي العالم بذرات الحنان ألتي أتمنى أن أمنحها للعالم أجمع .. وأن أصنع للناس كل خير وكل كلمة تحقق لهم الأهداف النافعة في هذا العام الواسع تمثل هذا الديون بعدة نصوص منها أنتقادية لحالة المجتمع ومنهى ما يعبر عن حزن الشعوب وحرية والمجتمع ومنها ما يعبر عن معاناة الفقرومنا ما يعبر عن الحب والوفاء بن الطرفينأرجو أن ينال إعجابكم وأن تصل كلماته لكل شخص يجد في الكلمة الشعرية المنفعة لحسه الذاتيبقلمالأديبة نور ضياء الهاشمي السامرائيعضوة الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية___

_____________________
________________
.
.
(في غيهبِ الظنون)

في غيهبِ الظنون
سالت مدامعنا
فأسقت الشفائف مرارةُ الأفكارِ
وتهنا معاً دونَ رجوع
ولا تفادي إلى فراقِ صنعناهُ
....
إذاً ..إذاً..
هذا قرارُ أفكارنا
ونسأل الفكر عن مبتغاهُ
أعيني..أعيني
ويا ترى يوماً تساعدني
بعد الهجر ومر سقياهُ
وهل أنا حقاً ضعيفةٌ
وهل أنا رهنُ لديه
أما شربنا كؤوس الموتِ من زمنٍ
فكيف نبحثُ على عمرٍ قتلناهُ ؟!
....
ويلاهُ..ويلاهُ
ذكراك يا حبُ تعذبني
فكيف أمحُ من الفكرِ ذكراهُ
ذكرى نصائحهُ
في الذهنِ مرجعةٌ
هنا مزاحٌ معاً كنا حكيناهُ

على الدفاترِ بعضٌ من شعائرهِ
وفي الزوايا ظلالٌ من بقاياهُ

مالي أحدقُ في الأشعارِ أقرأها
فهل لغيري اليومَ هو  يلقيها؟
وأسأل الذاتَ هل أنا أكرههُ؟
وجدتُ نفسي مغرمةً بذكراهُ
....
فكيف أمحي جرحي
أنه ألمي
هل يبقى الفكرُ
أسيراً لنجواهُ
أحبهُ..أحبهُ
وأسألُ الروحَ
عن طيفِ ذكراهُ
الحبُ يا قلبي يسري
في نبضاتنا
فكيف يقول وهمٌ إختلقناهٌ ؟
....
في غيهبِ الظنون
سالت مدامعنا
فأسقت الشفائف مرارةُ الأفكارِ

إني..إني
أبكي على ذكراهٌ

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
________________

(حاكمٌ ونداء العدل)
.
.

أمراضٌ
تقتلُ أطفالنا...بداءٍ
شعبٌ يقولُ أمجادنا
وأُناسٌ فينا تقتتل
وأعضاءٌ من أبنائنا
للحكم منا تنتقل..تنتقل
@@@@
أذهانكم نحو الكراسي
بينَ دينٍ وفكرٍ تنفصل
والهم يسكن قلبنا
ما بين نطقٍ والخجل
والحكم لكبيرنا...من حكمكَ امنحنا حَل
ظلمٌ قتل أبنائنا...ومنه علمنا إضمحل
والموتُ يطرق بابنا
فمن أينَ المفر
أينَ المفر؟
@@@@
والموجُ...يعلوا بنا
فاصحوا يا أصحابي
والخوفُ...يقتلُ حلمنا
في عمرِ الشبابِ
@@@
وننادي حاكماً...يتركنا للجهلِ
بالعينِ يرى قتلنا
ولا ينادي للعدلِ
للعدلِ

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(عشقكِ بروحي واليقين)
.
.
يامن زرعتِ عشقكِ بروحي واليقين
فلمَ اليوم تعاقبيني بالهجر
كأني سافكاً للدمِ
أوشخصاً منَ الكافرين
فلمَ زرعتِ فيّ الأمل
وسقيتهِ من صدقي الرصين
واليوم سرقتهِ من حقولي
التي كانت صحراءٌ جرداء
وجعلتيها تزهو كالبساتين
كانت لا تملكُ عشباً
وأثمرت بحمالِ الخوخ واليقطين
لكنَ هذا الزهو لمْ يدم كثيراً
لأنني فارقتُ الرضى من أميرةِ العاشقين
@@@@
اليوم تتجلى عظمتكِ بجرحي
فتذكري إنكِ قلبَ رجلٍ تذبحين
ماكنتُ رافضاً لهواكِ أنا
وكم توسلتُ لكِ بأن لا تهجرين؟!
فلا تُصحي طفلاً من هواكِ
يا أجملَ نساءِ العالمين
@@@@
لا تظني في يومٍ أنني ودعتكِ
ولا تحسبي قلبي بالقتلِ حزين
فأنا لنْ أفقدكِ
لأنَ جرحكِ النازف في القلبِ يسكن
وطعنتهُ تعادلُ ألفَ سكين
ولا زلتُ أسكنُ محرابَ عينيكِ
وأُلقي من طهرها حديثاً للجاهلين
شدّيني إليكِ يا سيدتي
وأتركيني أبحرُ في ذلكَ الحنين
@@@@
أتركيني لخلقِ الأعذارِ
أتركيني لأجلكِ أقاومُ ألفَ إعصار
وليَّ عينُ بكت من عشقكِ
فكونت بحاراً وأنهار
فكيفَ اليوم أغضبُ لجرحكِ
وأنتِ قمراَ وسطَ الأقمارِ
لا بلْ إنكِ كوناً رسمَ لقدميِّ الأقدار
وأسامحكِ رغم أنكِ تجرحين
وأسامحكِ رغمَ أنكِ لا تسامحين
@@@@
عابقةٌ أنتِ في هذا الحسن
فلا تعبقي
فإنهُ نعمةٌ من ربِ العالمين
فلا أذكر بأني أذنبتُ ذنباً
كي أسألكِ أن تغفرين
ولا أذكرُ إني فارقتكِ يوماً
كي تقولي إنكِ سوفَ ترحلين
أحلفكِ يا قرةَ عيني
في ذلكَ الولاء
الذي دامَ على مرِّ السنين
إن رحلتي أتركي ليَّ منديل دمعكِ
لأقبلهُ فهل تقبلين؟
@@@@
إنَّ صورتكِ في العقلِ رسمٌ
وصوتكِ ندائي حينَ تضحكين
أنتِ ختمٌ فرعونيٌّ في قلبي
ختمتهُ بالنارِ ولن يفارقني
إلى يوم الدين
بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________

(لا تبحث عن ما في القلب)
.
.
لا تبحثْ عن شيءٍ في قلبي
فالله وحدهُ يعلمُ علمَ الغيب
لكني عشقتُ فيكَ الخلقَ والأدب
يامن صورتكَ دمعاً عاشَ في الهدب
لا تبحثْ يا مالكَ عمري...وأطلب
فبحبك يوماً لاأكذب
@@@@
لا تقل إنكِ عنيدة..فالعند ليس خطير
ولا تجعلْ الظن يأخذكَ بالتفكير
أنا إن عشقتُ... أعشقُ من دونِ تبرير
فمن قالَ أنَّ العلياء تسقيكَ السعير
ولمَ تمكثُ بعيداً عن فكري
تارةً تنظرني وتارةً تلتفتْ
فمن قالَ إني سيدةُ الغدرِ
ومن قالَ بأنكَ سوف تعيش السهر
لا تتحير..لا تتحير..
إنكَ نجماً في عيني
أناديهِ طوالَ الدهرِ
@@@@
لا تكابر في الهوى..ولا تقلْ إني عليل
فلا أحبكَ رجلاً عابقاً...ولا أحبُ دورَ القتيل
دَعْ الهوى يشقُ طريقهُ
ودعنا نسيرُ حيث السبيل
فما أجمل العشقَ القدسي
وما أجمل ذلكَ الحلم الجميل
فلِقدس العشقِ طقوسهُ
فأترك ما تسمعهُ من أقاويل
وما أجمل تلكَ العذراء التي
تخجلُ من الهوى
وترتدي ذلكَ الثوب الطويل
إنها العفراءُ ذاتُ العفاف
التي نادتكَ بالشعرِ الخليل

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(كم منحتك من العمرِ)
.
.
كم منحتكَ من العمرِ عيشاً
وأزهار شبابي كانتْ تغطيك
وبكلِ هناءٍ تحويك
فكم بكت دموعي على لحنِ الوفاءِ؟!
فكنتُ بوفائي أفديك
فكم كرهتُ تعابير اللومِ
حينَ سادَ الظنِ فيك؟!
وكم كرهتُ لحظةَ الوداعِ؟!
وأثقلتني الخطى
لكني صمدتُ
حينَ رأيتُ صورةَ تعاليك
@@@@
كنْ أنتَ ذلكَ الأنسان
الذي أحببته لبساطتهِ
كن تلك العباراتِ الطاهرةِ
لأجل أن يبات نطقي فيغنيك
لا تتكبر..لاتتكبر
فأنتَ ردائي الذي يدفيني
من ألمِ بردِ الظلم..وغدرِ تلكَ الصعاليك
أحبكَ يارجلاً مهما كنت
يامجدَ رجولةٍ صورتهُ فيك
فلا تتعالى يا حبيبي
على من كان يوماً يفديك

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________

(إبتسامة على ثغر البراءه)
.
.
تشرقُ البسمات
وترسمُ الضحكةَ فوقَ ثغرِ الطفولةِ
وتعزفها الطفولة كالنغمات
فترقصُ الفراشات وتتباشر
بابتسامةٍ على ثغرِ البراءه
وتحمل باقاتً من الورودِ الجورية
فتغطي وجناتهم  ببهجةِ الفرحات
وتمحُ عنهم تلكَ النزعاتِ
التي باتتْ ترسمُ حزناً أليماً
وتودعُ همَ الأمهاتِ
اللائي سقينَ السُمَ والجحيم
عِبرَ تلكَ المسافاتِ
التي رسمتها غياهبُ الزمانِ
في ذلكَ المكانِ
حينَ كنا نشتكي همَ الهمجية
من شعوبٍ عابرةٍ
تبعدُ روحنا المعنوية
وتكسرُ دواخلنا حس الإنسانية
إبتعدي...إبتعدي
يا همجية..
لقد رفضتكِ الحضارة البابلية
فنحنُ أقوامٌ أفلاطونية
لنا تاريخاً يحكم
من عصورِنا الأزلية
كنا ولا زلنا
نحمي لـفظَ الوحدة
وندافع عن حقوقِنا الإنسانية
أطفالنا جيلٌ سوفَ يحيا
عبرَ الأزمانِ الأبدية
ونسوتنا سوف تنجب
ونصنع أمجاداً دهرية
نحنُ وطنٌ واحد لا يتجزأ
فابتعدي عنا يا همجية

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________

(الله ...أكبر)
الله ..أكبر ما ذنبُ الأبرياء؟!
الله ..أكبر إننا ننزف دماء!!
الله ..أكبر يا عراق الكبرياء
الله ..أكبر
الأرضُ تنادي من ظلم الأجنبي
فأين أنتُ يا أيها العربي
حكامنا..حكاماً لمنصبِ

الله..أكبر

إن العراقَ محسودٌ من الأزلِ
واليومَ كلَ شهمٍ فيهِ قتل
والأمُ تنزفُ دمعاً من المقلِ
الله ...أكبر
أنَ الكرامةَ تسكنُ ضميرنا
والله لن تداسَ أنوفنا
نحنُ لجيلٍ نحررُ أرضنا
الله ..أكبر
يكفي نزاعاً بينكم وأخرجوا
وأتركوا موطناً أهلهُ أنزفوا
ندائنا حقٌ عليكم لا هزل
الله ..أكبر


بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(الثأر عزا)

.
.

تذكرت.. حينما أُسقيتَ ويلاً
تعابيراً تقولُ الثأرَ عزا
على نخبِ الدماءِ بكتْ وتبكي
ولا ترضى لأرضي تكون فرزا
تذكرت..كيفَ ألبسوا للظلمِ قلادة
فأناروا درّبَ من خانَ بلاده
فأقبلْ الموت شهيداً
كي تَعي الموتَ ولادة

فاطردوا العارَ من أرضي والدنائس
وأشعلوا ميادينَ الحربِ يا فوارس
وأبعدوا الظالمَ عن أرضنا
إلى متى... هذا الإنهيار؟
سادت مجالدكم
ألا سادت حقوق الأبرياء؟

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
___________________

(إتهام)

واليوم تأتي بإتهام
وأيُّ إتهام
صورةً من خدشِ كبريائي وكبرياء أجدادي والأعمام
وأنت تعرفُ أني أمٌ للأبطال ومثالٌ للأقوام
وأيُّ إتهام
يضعني في موجٍ من الإجرام
ولماذا كل هذا البوح؟
ولماذا كل هذا الكلام؟
ولماذا كل هذا الإنتقام؟
وصورٌ من التهكم والملام
وما ذنبي أن كان الجمالُ عائقي؟
فأصبح جمالي محطَ الإحرام
ألا تسأل نفسكَ يارجلاً؟
عندما أرى النساء حولك أقتل بأيِّ سهام؟
وما موضعي من حياتك...سوى محطةٍ للألام
وها أنت اليوم تحاسبني...لأجل عيني التي نظرها  الرجال
ولأجل حظٍ خطهُ القلم بحبر نزفِ ألألآم
وما يعنيني جمالي وأنا المقتولةُ
وأترجى من الأنفاسِ أنجاداً وقيام
وأنا  الأنثى التي قتلت وكان قتلها قدراً ..منذ أن كانت في الأرحام
وكان جرحُ قتلي ينزفُ من قبل أن أراكَ بأعوام
وقَتلتُ كل أملٍ معي
وعشتُ ظليلةً بالأوهام
وكنتُ أُبلل الريق من دمعي
ووجنتي نَقشَ الدمع عليها الحزن بأضرام
وبأسمكَ تمسكتُ بحلمٍ
بل صورتهُ أصلاً وعلماً منَ الأعلام
صورتكَ فارساً ينجدني
أو كوكباً لحلمي سائراً مع الأجرام
صورتكَ قدساً من الله
ووهبتهُ  نقاء قلبي الذي أبى أن يكون منحاً للإنقسام
واليوم تنبت بأظافركَ الظلم وسط فؤادي
وأستطعت أن تكون داميَّ الأظافر من شدِ فؤادي بانتقام
أنا العفراء... أنا
وأنا ذاتُ الأصلِ والمقام
أنا عصيةُ الدمعِ ...أنا
ولا ينزل دمعي بإنهزام
واليومَ تكوي بنيرانِ ظلمك الجوى
وتهاجمه بشتى أنواع الهجوم
وتقارنني؟ ومن أنا؟
بكلِ كاذبةً تتخفى وراء النقابِ واللجام
فأنا لا أسيرُ في الظلمةِ
ويوماً ما داست قدمي الدنس والحرام
أ وَّلستُ أنا من عاهدتكَ يارجلاً؟
وأقسمتُ بعهدي الإقسام
ولكني قررتُ الرحيل
بإخفاء همي ولملمةُ الألآم
بل قررتُ أن أمحُ حباً زرع في قلبي مظهراً من الذلِ وجروحاً من حروب الغدرِ يامقدام
ويا أسفاه
على كلِ الحبِ الذي منحتهُ  إليكَ
فماذا أقول لأضلعي التي مزقت خوفاً عليك
وماذا أقول لأدمعي عندما سفحتها أشواقي إليكَ
فأنني اليوم أخجل حتى من أماكنٍ تذكرني فيكَ
يامن صورتكَ لأعدائي الضرغام
فكفاك يادمعي تسفح لشخصاً
إتخذني ملاذاً لزيف هواه والأوهام
فمقدامكَ يا قلب قد رحلَ اليوم دونَ عودةٍ
وترككَ وحدكَ للحزنِ
فاسقي يا أيتها الأنثى كأسكِ المكتوب من مرِّ الالآم

بقلمي

نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(حريتي تتصدى للهمجية)
.
.
شعوبٌ يصمدون
وفي الظلامِ يبصرون
رغم الجوعِ والألمِ لا يبكون
يقتلهم العوز فيأبون
ويقضون العمر في الحرمانِ
 أمسكاً وهم صائمون
صابرون
ولله وحدهُ يشكون
بصوتِ نداءِ العاكفين
إلى الباريءِ يشكون
ويدعون
من ظلمٍ عتيٍّ
أوصلَ حالتهم حدَ الجنون
@@@@
كانوا بالعزةِ يسكنون
من النهرينِ يشربون
وفي السعادةِ يرتعون
أذا مربهم الغريب لا يتكلم
فبكرمهم دوماً مسرعين
وللفقير هم مَن يكسون ويطعمون
هؤلاء هم أصل البلادِ
هم أهلها الأصيلين
@@@@
جائهم الهمَ كالميعاد
ينهشُ من أكتفهم اللحم
ويعطيهِ للكلابِ المتوحشين المسعورين
فتبكي نسائهم وأبنائهم دماً
يترجون النجاةَ من الخائنين
فيا أرض البلادِ هبي
بزلزلةِ على العابثين
ويا دموع الأمهاتِ كفي
عن نزفكِ الحزين
فسيوفِ الحقِ نادت
بصوتِ الصليل على المتسللين
وستذبح كلَ خائن
وتدحرهم خاسئين
@@@@
أنا أبن الوطنِ الصامد
أنا ابن الأمجادِ العدنانين
أنا ذلكَ الأيوبي
الذي أفزعَ جيشَ الصليبين
أنا ذلكَ المغوار
ابن سلالةِ النبيين
أنا جدي حيدرا الكرار
حيدرالذي هابهُ الخيبرين
فلا تتحسري يا أماه
فإن الأرضَ لها بنين

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(تلامذةُ الحبِ)


أوصيكم رفقاً بالحبِ
إنهُ أمانةُ العصورِ
فكونوا لهُ عوناً
وكونوا حقاً عاشقين
مثلَ الأجدادِ
يكفينا هزلاً فيهِ
نقتلهُ مثلَ الأوغادِ
أوصيكم يا تلامذتي
صدقَ الأقوال
فاعطوني منكم ميثاقاً
 عبر الأجيال
فالحب مدرسةُ كبرى
يدرسها الأبطال
ويدرسوا منبعُ الصدق
لينجبوا لها الأطفال
ليصونوا عهد الوفاءِ
ويصونوا شرفَ الأفعال
أوصيكم رفقاً بتلكَ الأزهار
إنها حواء الدنيا
منجبةُ الأجيال
...
يخجلني ذكركِ حواءُ
عندَ الأطلال
من قال ..عنكِ بلاءُ
عنكِ من قال؟
 يكفيني منكِ رضاءٌ
يكفي الأصال
فأنتِ جنةُ أدم
بكلِ الأحوال
.....
يقتلني  جيلٌ  مجهول
عندَ الأفعال
فيمزق خارطةً
عظمى للأثار
خارطةُ الحبِ ماكانت
تمحيها بالقدمِ الأجيال
وتباتُ تضحكُ شامتةً
فتبكي عليها الأزمان
والقدر ...يصرح
قولَ ..كُفْ!!!
وتبكي علينا الأقدار
لكني لن أبقى ساكت
مادمتُ جديراً للأيام..
...
فقطعت أيادي الأشرار
وأعدتُ رسومَ خارطتي
فكتبتُ على كتبي
قصصَ الأمجاد
حبي تاريخٌ حافل
يبكي الأوغاد
حرصي.. حرصٌ أصيلٌ
أبنَ بغداد
وذكرتُ حبيبتي بالشعر
بأحلى الأبيات
وذكرتُ كحل عيناها
بالأغنيات

وحملت حبها للقبر
خاتمتي
على الأكفان
وكانَ خليلَ العمر
حتى أغمضت الأجفان
.....
يخجلني ذكركِ حواءُ
عندَ الأطلال
من قال ..عنكِ بلاءُ
عنكِ من قال؟
 يكفيني منكِ رضاءٌ
يكفي الأصال
فأنتِ جنةُ أدم
بكل الأحوال

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(شكوى الجروح)

.
تشكي الجروح للعاشقين من عذابي بحبك
تشكي الثواني والدقائق عن سنين عشقك
تشكو الهموم لحزنِ البشر
تشكو العيون عن دمع انهدر
واليوم أصبحتُ أنا صريع هجرك
فكيف يرضى الجوى أن ينسى عشقك
.
تشكي الجروح للعاشقين من عذابي بحبك
تشكي الثواني والدقائق عن سنين عشقك
@@@
حين المساء ..أشكو الرحيلا
وترسم الذكرى في عيني سيماء وجهك
حين الغروب..تبكي العيون
وتسألُ المغيبَ هل ياترى يطول هجرك
عند الصباح..يسهو خيالي
فيسقيني من ذكرى قولك
وفي النومِ..أرى خطاكَ
ترسم رحيلاً..نحوَّ الغياهب..بلا رجوع
فكيف يخلو فؤادي من ذكرى الخليل
ومن يشافي الجرح العليل
وسط الفؤادِ
يشهدُ نزيفاً
.
.
تشكي الجروح للعاشقين من عذابي بحبك
تشكي الثواني والدقائق عن سنين عشقك

@@@

ياقاسيَّ القلب.. هل تذكرُ منَ الحنين شيئاً إليَّ
وهل آسى ضميركَ القاسي يوماَ عليَّ
وهل عاتبتكَ الليالي بالسؤال
ألا تذكر دموعي والنضال
فكم بكيتُ ليومِ هجرك
ولازلتُ ظليلَ عشقك
فعد إلى أحضاني طفلاً عابقاً
وارمِ كلَّ حزنٍ عليَّ
فأنتَ حبي الأزلي
تشكي الجروح للعاشقين من عذابي بحبك
تشكي الثواني والدقائق عن سنين عشقك

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________


(شهادة الليالي)
.
.
لقدْ شهدت على عذابي الليالي
وناديتُ في الصمتِ خيالكِ
وقضيتُ العمر في حبكِ مناضلاً
تهدرُ دموعي فتجعلني غريق
@@@
من حسنكِ اهتدى الحائر
والحسن عندكِ يحوي العالم
قضيتُ العمر أحلم بخطواتِك
وأرسمُ للبهجةِ بسماتِك
تصورتُ أن الحزنَ ذاهب
وجدتهُ يسكنُ في محرابكِ راهب
@@@@
أنتِ أنثى تعلمتُ منها الشوق
أنتِ مدرستي لا بلْ خارطتي
أنتِ ذاكَ العمر وشبابهُ المانحْ
منديلكِ الحزين ينادي أيامي
يعرضُ أحزانكِ على المسارحْ
فأين تلكَ السعادةِ ألتي أشرقت؟
على لحنِ أبتسامةِ الطفل المازحْ
@@@@@
لا تذكري أيامَ الجرح
أو أيُّ مراسيلٍ للألمِ
فإنني كنتُ ذلكَ المعتوه
يخدشُ قلب أمرأةٍ عشقتها الأُمم
عودي...عودي
ولا تجعلي حروفكِ تودعني
فأنا ظليلٌ وسط الظلام
وحزن قلبي اليوم يقتلني

عودي...عودي
يامن أَسركِ الحنين والشوق يوماً
فسامحيني بقلبكِ المسامح
فمن يداوي جرحكِ الأول
ومن يداوي آلامً تعاني
واليوم تداوين جرحكِ بوهمِ عشقِ ثاني
فسوفَ يسقيكِ المرَّ يوماَ
لا بلْ يردكِ دونَ عنوانِ
لا تتعبي آهات قلبي
ولا ترميني لبحرِ الأحزانِ
فمن قال لكِ أني تعلمتُ العوم
في محيطاتِ الهجرانِ
@@@@
أنا يا حبيبتي أتنفسُ عشقاً
ولِعبقي عالمٌ وأوطانِ
وبينَ قدميكِ أصبحتُ طفلاً
لا يمرُ ببراءتهُ الشيطانِ

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________

(رجالٌ بإسمِ القضية)

نحن نصنع للقولِ دروعاً
ونجعلها أمام الحكامِ سدود
يتحدثون عن القضيةِ ببرود
فتتكون لهم حدود الصعود
ويصرخون بالحربِ والبارود
فيكونون من أمجادها الوجود
رجالٌ بإسمِ القضية
يهربون من تنفيذِ القول
حينَ مطالبتهم بالوعود
بإسمك يا غزةَ يتفاخرون
وعن تحريركِ هم صدود
فهم بأحلامنا يتلاعبون
نمضي في بحرٍ من الظلام
فنشرب من القهرِ حميما
وتبكي ضمائرنا على الأوهام
فمتى سيهب البارود ؟
فمتى ؟...سؤالٌ عانق الخلود
واليوم سارت بالعربي القضية
وذهبَ الظلم إلى شقيقتك
تلكْ ...الجميلة العراقية
داستها أقدام الدنسْ
بغداد يانزفَ جراحاتي الأبية
يسيرُ قدمي ظليلٌ
يبحث عن دروبِ القضية
يبحث عنها في كلِ ركن
ويتأمل ليالي بغداد القمرية
يرى دمعةً في عين الطفل
والأم تكبت همومها
وتحاكي ذكرى ابنها الشهيد
حين رحل من بين يديها
وترك إبنه الوليد
وعروسهُ الجميلةَ بثيابها البيضاء
تنادي ... لا لا تذهب بعيد
وتتحدثون بالقضية
زيفكم بلاء عمَ بنا
يارؤساء المقاعد الذهبية
حلمُ القضيةِ منكم قتل
وماتت أحلامنا الوردية
بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________

( مرفأ السهر)
يأخذنا الطرق
لمحادثةِ الضميرِ والسهر
فتتعدد السبل
لكي نصل إلى المستقر
ونسأل ذلكَ الدهر
فأين منا الرفيق؟
ورفيقنا السهر والقمر
نبحث عن إجاباتنا دوماَ
فتأوينا لمرفأ السهر
ونسأل الأزمان
ودمعنا كجري النهر
متى لحبنا ننول
وننهي درب الطريق الوعر
.....
يأخذنا الطرق
ونخشى أن نمضي في الغرقِ
فتأخذنا الخطوات
ونمضي بسيرنا دون قلق
لذالك البحر
حين رمينا أسرارنا فيه
وكونت أسرارنا غيوماً عديدة
تمطر سرنا وأرواحنا تحاكيه
ويمضي التساؤل
بين عينينا فنلغيه
ويأخذنا الصمت
نحو الحنين
فنبكيه
وقبل الوداع
نسأل تلك الصخرة
عندما جلسنا عليها
ماذا سمعتي ...فقوليه
فتجيبنا بصمتها
أني مخلوقُ أمينُ على الأسرار دوماً
أتنفس الهم والعشق
وأدعو بالخير للحبِ
فأتركي يا أنتِ همي
أتركيهِ ولا تثقليه
....
وتمضي الفصول
بكلِ المواسمِ
ونبكي شوقاً كلَ خريف
لأن العمر يزولُ.. يزول
ونسقى هموماً بشبهِ النزيف
فأسأل المرفأ
متى سيرسي خيالي الطفيف
ومتى تزول تلك العبرات
ويزول منها لون الخريف
...
بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________


(أبحثُ عنكَ يا مسندي)

أبحثُ عنكَ يامسندي..
مثلما الأ طفالُ تبحث عن قواها..
تارةً أختبئ من خوفِ الزمانِ..
وتارةً أختبئ من الأضواء..
وتارةً أخافُ من والديَّ..
وأنا ألجأ أليكَ من دونِ تكلفِ..
وكأنكَ قاربُ النجاةٍ لروحٍ أُغرقتْ..
أو أراكَ سيفيَّ الفاخرِ المهندِ..
ولم أكن أدركُ أن الهموم تغرقكَ..
وتفيضُ مقل العذراء بدمعها..
وهل لسواكَ تفيضُ مقل شخصٍ معاندِ..
أهواكَ يا سيدَ النقاء..
أهواك يا مسندي..
أهواك يا نصفي الثاني..
بشهقِ أنفاسِ حبيَ المتصاعدِ..
وأتيتكَ دخيلاً في عتمةِ الليلةِ الظلماء..
تارةً أترجاك بدمعٍ يتلألأ في مقلي..
وتارةً أمسكُ يداكَ كي تأخذَ بيدي..
ولكني وجدت وهَنْ الأوضاعِ من زمانٍ غابرِ..
يَشِلُ يداك فيبردها..
ويذهبُ دفئها من غير عائدِ..
وأتذكرُ بمحرابِ عينيك تلكَ الإبتسامةِ..
التي كنتُ أحسها لشخصٍ واعدِ..
ولكني من شدةِ بردِ يداك..
فهمتُ أنكَ تقول ليْ إرحلي..
فمسندكِ أصبحَ مهشم البرواز..
وألمهُ سقيمٌ من زمانهِ الأولي..
فأصبحتْ قواهُ تتوارى..
فأرحلي بقدمٍ يأخذكِ بعيداً..
الى موطنٍ قد يكونُ بالأملِ سائدِ..
بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(إستبسال الضعفاء)

يستبسل الضعفاء علينا
وهم للحيلةِ قليلين
والذل يأخذنا بين أيديهم
وكأننا مجبرين
يظلمنا الزمان ولا نسأل لمَ؟
والغدرُ يسيرُ بنا
ونحنُ قابلين
مجبرين
محطمين
عن ذلنا نتغاظى
لكننا لسنا بغافلين
فسرْ يا قاربَ حياتي
وتحدى كل الظالمين
إني للصبرِ قادر
ولم أسيرُ في دروبِ اليائسين
فكم سمٍ تجرعنا
وكل ليلةٍ تقلبنا آلام السنين
كشبحٍ تمرُ علينا
ونتصورُ خاتمتنا في كلِ لحظةٍ
وكأننا مأسورين
وتبكي العيون على ذلنا
ولا زلنا صامدين
فلا تقولي يا نفسي سيري
ولا تسيري في الظلمِ كما ظلمتي
فنحن لأقدارنا مسيرين

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________
(إذهب دون رجوع)

تحت كبريائي القدسي
أخفي تلكَ الدموع
قد غادرتُ عالمكَ يا سيدي
دون رجوع
فلا تتصوربأنني لازلتُ تلكَ التائهة
بينَ هواك الغادر
وبين ضياعٍ وغدرِ ضَبوع
قد أدعي التسامح
قد أدعي الرضى
لكني في الحقيقةِ قد قتلتك في دواخلي
وحرقتُ تلكَ الربوع
فاذهب إلى بائعات الهوى
إذهب...إذهب...دونَ رجوع
كن لها
مثلما إبتدأت الخيانةَ معها
فأنا أميرةٌ بشعوري ووفائي
أميرةٌ أمتلكُ ذلكَ الينبوع
ينبوع الإخلاصِ بينَ يديّ
فأين تجدُ الإخلاصَ اليومَ يا سيدي
فاذهب إلى تلكَ الغادرة
إذهب..إذهب...دونَ رجوع
لا تأخذني بروحِ العاطفةِ
ولا تندم على خيانتكَ يوماً
فأنتَ من كانَ خاسراً
دوماً وليسَ يوماً
فاذهب يا طاغياً في حياتكَ
إذهب..إذهب..دونَ رجوع

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________

(الدينُ فسد)

الدينُ فسد عندما أسقوهُ الوَيل
في كلِ المسمياتِ
لا تهدي إلى العبرةِ
فقط كلماتٌ مقَنعة
أمن قالها حققها؟
أم أنهُ للشهرةِ نطقها ؟
كلمةٌ  للجاهِ عَبَرها
الدين أرادَ أفعالاً
وأُناساً حقاً تؤازرهُ
في خطاه المجيدة
واليوم تتركوهُ وحيداً
في هذا الزمان
ترحلوا عنهُ بعيداً
ولا تشاركوه أحزانه...!!!
بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________
(معذبتي)

.
.
معذبتي تلك الأنثى العذرية
سكبت قدح الماءِ على طاولتي
وهربت خوفاً من غضبي
أو من عباراتٍ في لحظاتِ العصبية
وعادت كي تستميحني عذراً
فتعذرتْ بكل عفوية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي عشقتْ شخصاً يكبرها بالسنِ
من خلال دروسهُ التاريخية
كانتْ تجهلُ كم عمره
لكنها عشقتْ خطاهُ الرجولية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي كنتُ أراها
تتخفى خلف الإناث
كأنها لا تدري فيَّ
وتقُصني بنظراتِ الجنبِ
وكأن خطاها سرية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي باتتْ تُصلي
إلى بارئها تحكي وتشكي
فتشكي عشقَ معذبها
وتدعو بدعوةِ البراءةِ
وعباراتٍ قدسية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية


معذبتي لا تعلمْ
إني عرفتُ ألّفَ إمرأةٍ
ولم أعشق إلا هيَّ
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي باتتْ تحقد
لأني كلمتُ رفيقتها
وباتتْ تشتمني في نفسها
وتكتبُ ألّفَ رسالةِ هَمٍ
على لوحاتها الورقية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي لنْ تتجاوز من العمرِ
سبعةَ عشر عاماَ
كلها سنواتٌ ممضية
وسأجعلها تلكَ المرأة
ألتي تُمحي الجاهلية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي لنْ تأسى
مهما قسوت عليها
ومهما كانَ كلامي ساخن
لنْ تعدعو عليَّ
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي ...وسط الناس
تناديني بعينها
فتحاكيني وتحاورني
بمئةِ قصيدةٍ شعرية
ولو اقتربَ الرجالُ منها
ركضتْ مثل طفلٍ نحويّ
وتشبثت بيديَّ
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي خلف الأسوار
تحلمُ بتلكَ الأقدار
عسى يوماً أن أطلبها
فتصبحُ ملكاً ليَّ
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي إقتربتْ مني
والرغبةُ كانتْ توسوس فيَّ
حاولتُ إني أغلبها
لكنها غلبتني بروحِها الطهرية
معذبتي تلك الأنثى العذرية

معذبتي كانتْ درساً
فأماتتْ تلكَ الرغبةِ
بنزعتها الثورية
وصنعتْ مني رجلاً صامد
لهفوات الحياةِ الهزلية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي صنعتْ حيائي
وألَّفتْ مني أنشودة
تعلمها للجيل القادم
وتسجلني في عصر اللغوية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

فمنْ قالَ لكِ أن تتخفي
قلبي يسألُ عنكِ دوماً
ولا يعشق سواكِ يا مبدئية
فمنْ ليَّ سواكِ أنتِ
لو ماتَ شعوري
تُحيّهِ أنتِ يا ندية
فكوني دوماً من تسكنْ مخيلتي
وحياتي الرجولية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي كحلاء العينِ
فيها من كلِ حضارةٍ لمحة
عيناها  وصفٌ لبابل
وأطرافها سومرية
والعبق يحرقني قليلاً
والشّعر يسافر فيَّ
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية
سأهديها خيط الشمسِ
لأصنع منه سوارها
كَي أقدمهُ لخطبتها هدية
معذبتي تلكَ انثى العذرية

معذبتي قتلتْ كوناً
حينَ باتتْ تعشقني
ويتحدث الرجالُ عنها
فأصبحتْ سيرةً كونية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي لنْ تتفاخر
فالله منحها كل الحُسن
وجعلها أجمل أنثى
فكانتْ سبباً للعنوسية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

معذبتي تسري بدمي
كأنها سيلٌ في العصبِ
أو كرياتي الدموية
فيسألني عنها شريان القلبِ
أينَ ذلكَ الدواء
فيحضره ليَّ
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

سأكتب عنكِ ألّفَ رواية
وسأمحُ قصص الأبطال
وأخلّدكِ ملحمية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

فاقتربي مني ولا تبتعدي
وقولي عني ما شئتي
فأنتي قصيدةَ عشقي
وقاتلتي الأبدية
معذبتي تلكَ الأنثى العذرية

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
__________________
(ساحلُ الهجرِ)

سوفَ أودعُ أزماني
وأفجرُ بداخلي بركاني
 أرحل وأهجرُ عنواني
وأمشي بالهجرِ ظليل
وأقتل نفسي حين تعاني
لأنك حكمت على حبنا بالإنهيار
وخيانتك في قلبي جرحٌ ونار
فاتركني من دونِ تبريرِ لِساني
ودعني أرحلُ بكلِ إنتصار
 وسأهجرك بنزفِ الدموع
وتناديك ذكرى الوجدانِ
الهجر ملاذٌ لكلِ جريحٍ
ولكل نزفٍ يذكر عشقي
ولا تحكي للناس بعدي
كيفَ كانتْ تلكَ الأنثى النقية

ولا تحكي عن جمال تلكَ الصبية
فروحي للعشق روحٌ أبية
ولن أكن معكَ يوماً تلكَ الغبية
أسأل تلكَ العناوين
من أعدت الموازين
ومن حملتْ لشرفِ أرضها البندقية
أنا  تلكَ الأنثى القدسية
أني مسافرةٌ
إلى دربٍ مشرق
ومجدٍ تليد
أرضٌ عربية
زهورها بيضاءٌ ندية
إلى ساحل الهجر مضيت
قابلةٌ لعمرٍ طويل
بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
___________________

(تعارفنا)

تعارفنا....
وكُنا نسرحُ على طريقٍ من الظلام....
ونشكي من خوفِ وهمٍ...من تلك المغارة..
كنا نحكي لبعضنا..
كنا نتسائل من نحن..
فعرفنا أنفسنا..
على لحنٍ من ألحانِ البرائة...
لم نكن نعرف أنفسنا..
أننا بشرٌ..
من بعد ما كنا أطفالاً...نسيرُ في الطرقِ البرية...
فقال عني أحلى الكلمات..
وأجمل التعابير الإنسانية...
لمْ أسمعها من قبل...
وكأنها ألحانُ سمفونية..
طوالَ عمري..يحدثني العالم بالجمالِ...
ولكنَ كلماتهُ أخذتني في بحرِ الأغنية..
قال عني أني الضياءُ ويدايَّ كفُ القمر..
وعينٌ لبحرٍ تحاكي غربةَ السحر..
وحينها الحزن الذي كان يأويني انتحر..
حدثني عن ذاتي..
دون أن أخبرهُ..
وحينها فؤادي إستقر..
ولكنَ دموعي تسائلتْ..
لمَّ كانَ يتركني وحيدةً طوال ذلكَ العمر...
وجعلَ قدميّ ضليلةَ السفر..؟
لمَّ جعلتَ الحزنَ يركنني بالضياع...
ويوهمني بلفحاتِ إحتراقٍ من سقر...؟
لمَّ وأنت موجود..
قبل  السهر وبعد السهر...؟
لمَّ ...؟ أتراك كنت لغيري...!!!
فأحزنتكَ تلكَ الأنثى بالقهر...
أم أن قلبكَ كان شغوفاً وبالجرح إنهمر...!!!
أتراك عشق برائة الأنثى...
أم تبحثُ عن علاجِ  الجرحِ...والدمع الذي انهدر...؟
فإن كنتَ غادراً...
فلا تفك أصفادي...
ودعني في عالمي الذي يغمرهُ حزن البحر....

بقلمي

نور ضياء الهاشمي السامرائي
________________

(لفظ الكلم)
.
.

فمكِ الذي ناداني بالكلمِ
كرماحٍ لفظهُ وسط القلب
فجعلتِ القلبَ بهواكِ ملتزم
والروح تاهت بعمرها الغيهب
عذراَ حبيبتي أجهل العلمِ
كظليلاً يجهل المذهب
...
أحلفتُ حبكِ خالدَ القسمِ
أن صريعكِ جاهلاً أجذب
أن حبيبتي أميرةَ الكرمِ
اليوم ترفضُ قلبي المتعب
.....
إن جروحي لأجلكِ نزفت
كيفَ لجرحٍ بحبكِ يندمل؟
مولاةَ كوني بحسنها أشرقت
وفؤادي أصبح بحسنها مقتل
يكفي حبيبتي عينكِ خجلت
وحبيبك فارساً لا يجهل

كيف أصدقُ أنها جلست
وفستانها على يدي يسدل


فعلى اليمينِ خاتمٌ لبست
وقلادتي من عنقها تخجل

إن سنيني بحبكِ ولدتْ
وأنا الوليد فارسٌ متأصل



بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي_________________
(حواء  المنصفة)
.
.
يا حواء كوني منصفةً لأدم
وفي الهموم لا تغرقيه
كوني لهُ ملاكاً
كوني لهُ دنياه
وبدور الأفعى لا تشعريه
@@@@
أنتِ ذلكَ الحلم الذي عاش لهُ
أنتِ ذلكَ البحرُ الذي غرِقَ فيه
أنتِ أماً لهُ وأختاً..
أنتِ الحبيبةَ فلا تؤذيه
أنتِ له ذلكَ الحضن
فإلى الخلد خذيه
@@@@
أنتِ تلكَ اللوحة التي رسمها بصغرهِ
وعلى حبكِ عبرَ الأيامِ أرغمتيه
فلمَ اليوم يسكنكِ الهم ؟
لمَ الفراق ؟
لمَ المكر ؟
وبين أضلعهِ بخنجر الغدرِ تطعنيه !!
لمَ غيرتي تلكَ الأنثى
لِقاتلٍ ومن دماءِ الشرِ تسقيه ؟!
@@@@@
أرى مسرحاً من الغدر
وأمس كنت أنتِ من تنجديه
أرى تسلطاً اليوم
وفي بعض خفياكِ تداعبيه
فلا تكوني إلا أنثى
ولرجولتهِ أتركيه و دعيه
@@@@
إن غدرَ فهذا دوره
لكن الصدق دوركِ
وبوفائكِ أخجليه
واتركي حجاب الستر بينكما
وإياكِ أن تعاتبيه
سوفَ يَعي أنهُ الخاطئ
مهما كانَ متسلطاً
سوفَ يعرفُ يوماً
أنكِ من تصونيه
@@@@
لا تخجلي من سكوتكِ
فهو كبرياءٌ وإباءٌ لكِ
وبهذا السكوت أقتليه
ومن عِفِ الخطى كوني قدوةً
ومن طهركِ ووفائكِ أخجليه
بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
________________
(أعينيني)
أعينيني..معذبتي
ولا تجرحي قلبي
فكوني
مصدرَ كَوني
وكوني شمسَ أكواني
وسيري نحو أفقي
وكوني أنت عنواني
أعينيني
....
أعينيني... ولا تقفي جنباً
ولا تتلكئي قولاً
فيشمتُ كلَّ عدواني
كوني السيفَ...للأبطال
كوني ..النصرَ للحربي
كوني الصدقَ في الأقوال
كوني شمعةَ دربي
أعينيني .. معذبتي
وكوني بالهوى مثلي
كما كنتِ

أعينيني يا مقلةَ عيني
فكم سالت مدامعنا
لأجل ما هوى قلبي
أعينيني
....
أعينيني.. ولا تتمردي فعلاً
ولا تتناثري غضباً
ولا تتراجعي قولاً
أنت الصدقَ للأقوال
أنت ذلكَ المبدأ
أنت من ربى الأجيال
أنتِ للحلمِ مرفأ
..
أنا رهنٌ إلى قدري
فكيفَ أنكرُ قدري؟
أنا صبرٌ إلى وجعي
فكيف ترتضين وجعي؟

أعينيني
...

أعينيني..معذبتي
ولا تجرحي قلبي

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________
(حجر العقيق)

في ذالكَ العامِ المسمى
أهديتهُ حجرَ العقيق
كانَ أثمنُ مالديَّ
لم يكن ليَّ سواهُ
أرتديهِ كدملجٍ في رقبتي
يجملها ويمنحها البريق
كانَ حجراَ موروثاً
يعيد داخلي الأمال
وكلمات تعود لوصايا الطفولة
كان أملاً عتيقاً
تعلمتُ أنهُ أسطورةً للخيرِ
يجلب الحظ البعيد
ويفتح أبواب الرزق
مهما كان الفقر عنيد
كان فرحاً لذالكَ الحلم
كان من يشق ذلك الطريق
بأرادتي منحتهُ
وأهديتهُ لذلك الرجل
عندما تصورتهُ بهِ يليق
فمن ليَّ سواه
كان لروحي  الفارسَ والرفيق
بيدي منحتهُ
وصنعتهُ لهُ
بكل جهودي
فتصور نفسهُ ملكٌ يستعبدني
ولم يقابلني بالعرفان
بل جازاني بألمٍ سحيق
كأن عقدي كان إرثاً لهُ
منحته لهُ الأجداد أو غنيمةً
 من حروب المنجنيق
لم يذكر ذلكَ القلب الذي أهداه
ألف شمعةِ حبٍ لتنير حياته
ألف وعدِ بالفداءِ
لم يذكر تلكَ الأنثى التي بجلتهُ
وأعطتهُ حجر العقيق
أحببتك بكل حسي وإحساسي
وياليتني لم أثق
ولم أعطيك من نفائسي
فكيف أهديك حجر العقيق
وأنت لم تكن شخصاً مقدراً
ولم تكن معي شخصاً صديق
فسر في دروب الحياةِ
فحياتك هزلاً
يا من ظننتك إمرءً
تستحق لفظ المروءةِ
فالعقيق عندي تأريخاً
ليسَ لمن مثلكَ يليق

بقلمي
نور ضياء الهاشمي السامرائي
....................................
جميع الحقوق محفوظة للأديبة نور ضياء الهاشمي السامرائي

المصدر: ديوان للأديبة نور ضياء الهاشمي السامرائي
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 146 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2011 بواسطة nouralsamarae

ساحة النقاش

emadalhashme

الاديبة نور ضياء الهاشمي نفحة سامراء الابية السلام عليكِ ورحمة الله
حقيقة ابتغيت ان انتقي من بستانكِ الادبي الزاخر زهرة معينة تليق بالوصف والثناء لكني عجزت ولهذا سوف اكون مباشرا في ابداء اعجابي الشديد بصدق ووضوح بعيد عن التجمل او التجميل والتصنع اكثر من 80% من ما قرأت كان اسراً مؤاثرا في النفس يحمل طابع الواقعية والسلاسة بحيث انه استطاع ان يدخل الى جوهر الفكرة دون عناء ولهذا اختي الكريمة اتمنى لكِ دوام التألق والمزيد من الرقي والازدهار وان ترتقي كتاباتكِ واشعاركِ مصاف النجوم الحالمة في ليالي الربيع ديوان في غيهب الظنون اطروحة مرصعة بالالماس ابحرت بين ثناياها مع فنجان قهوتي فبعثت في نقسي ترانيم موسيقية هادئة زادت مخيلتي جموحا وانسجام
اكرر لكِ اعجابي الشديد متمنياً لقلمكِ الابي المزيد والمزيد من الألق ,,,,
أخوكم التشكيلي عِماد الهاشمي

عدد زيارات الموقع

2,297