لكثرة أعجابي بقصيدة (ياسارية) النبطية التي جائت باللهجة الشمرية

والتي كتبها الأمير الشيخ نواف المغامس حين قال

ا سارية بقلوب كل السهارى......................شمعه تضوي للمعاشيق وتذوب

ضيك فتح سكة دروب الحيارى.....................وقلبك على ضلعك ..مولع ومصلوب

ياليت حزنك في حياتك حبارى.....................لعيش طير في سما الحب.. ماتوب

لا شفت وجهك كل فكري تبارى..................يمك وخلاني من العقل مسلوب

ولا غبت عني كن بعضي تثارى.................من بعضي الأخر وباقيني ذنوب

والطين من قربة عيوني تدارى...................ولا نشفت دموعي.. طوى قدمي الطوب

لك هيبة زحول الرجال الغيارى..................وفيك الأنوثه طاغيه.. وانت مذروب

لا من حضرت الكل عندك توارى..................الشمس تمحي للنجم كل مكتوب

فيك الحسن سابق وصعب يتجارى................خسران من نافس حبيب لمحبوب

يفداك راس الغانيه والعذارى.....................ويفداك شارب طايح الحظ.. والعوب!!

فأخذتني كلماتها لتصورات عديدة ورسم الخيال خاطبها بقصيدة نحوية من كلماتي فقلت

ساريةٌ أنا

ساريةُ أنا والليالي تشهد

.....................لأجل الغير كنت فرقد

يتجلى الحياء في داخلي

..............ولكثر الطيب اليوم أحصد

ما ذنب عفراء في كبريائها

...........أ لكثر العف أصبحت مقصد؟

جرح الكلام يكوي  أضلعي

..............والغدر يشهد للعين صائبِ

يا أميراًلا تُنادي قاتلي

..............يشكو مني ويُريني مصلبِ

فأنا بريئةُ مما يدعي

..................وهواه لحنيني منجذبِ

لي حبيبِ للرجال فارس

..............لو رأوهُ لمصيري أحسد

بينما حظي قليلُ عنده

................ولحق الغير ذو وَعد

ومصيري شاهداً مصرعي

..............والنار وسط القلب موقد

لا تقل إن الجمال يعني شيئاً

............فسأل الحُسن عن ما لديا

كم سُقيت الويل وكم أظلم

..............بدون ذنبٍ يفترون عليا

 يتهموني في الغرور  تهمةً

...........وثياب العفِ مصنوعٌ إليَ

والحياء يتجلى في دمي

...........والضعف يمحيه الكبرياء

واثقة لو سارت قدمي

..........سالمة النطق أمام الفقهاء

بالغرورِ لا أمحي نسبي

......حرف إسمي منطوق الدخلاء

كم ظلمني ذلك المفتري

...........حين قال منحتني الولاء

على نهج الأوليين سائرة

.............وللهويِّ لم أعلن  الرضاء

أن الهوى ليس بمنصفٍ

.............فكم سقى الويل للأبرياء

يا خطى العفراء سيري

...............ولا تمحي شمعة النجباء

بقلم

نور ضياء الهاشمي السامرائي

____________________________

القصيدة ما ئلة للغنائية

جميع الحقوق محفوظة للأديبة نور الهاشمية

شكر للأمير نواف لمَ قدم من قصيدة رائعة كانت السبب في أن أختط هذه الكلمات المتواضعة التي أامل أن  تنال رضاكم