أنت نغمات تحلق فوق الرؤوس لا يسمعها إلا العشاق.

أنت قطرة مطر لامعة براقة ، 

طيبة ومسكينة كقلوب الفقراء . 

وأنا معول فلاح عتيق ،

 ازرع حبا وبيادر،

ادخل عيون الصبايا كالنعاس، 

وقلوب العشاق كالمصل،

 يبعدونني فاحزن،

 أغدو طفلا مرتعشا

احمل بعضي على بعضي

 أتكوّن فيه ،

 واطل من مكان آخر.

أقف بين الوجوه كالعصفور

أطلق صيحة تحبل بي الأعين

وانبت في السهل زهرة أقحوان.

أنا زهرة ياسمين إذا قطفوني ذبلت.

وإذا عصروني أصبح عطرا

 اختلط بالأنسجة.

أسوح في البلاد ،

أتنقل من مكان إلى مكان 

 وابقي بكرا كالأرض، 

أنا رجلا عتيق وجهي فيه أثلام .

وجسدي خرائط وصور،

 تندلق منه رائحة البارود،

 افتح عيني وارفع حاجبي

وأمد سبابتي كالسهم 

واقلب صفحات الأيام .

 امشي حافي القدمين وعاري الجسد كالحصان،

اومىء للمتعبين فيتبعونني وهم يصهلون.

 البس قبعة الإخفاء،

 واهبط في الليل اقعد قرب المضاجع ،

 ازرع الفرح ثم أطفئ الأضواء،

 اعجن الأجساد في العتمة بالأمل وعندما انتهي،

 أعبئ أحلامي في كيس احمله على كتفي وابتعد.

ـــــــــ 

حسين خلف موسى

المصدر: مجلة الصداقة الثقافية
nooralmsbah

نور المصباح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 83 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2015 بواسطة nooralmsbah

ساحة النقاش

موقع حسين خلف موسى

nooralmsbah
.."""....... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر ؟ ليس »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

17,440