لاشك في أن أولي خطوات الإستثمار هو إستصلاح الأراضي الصحراويه فهي الطريقي المثلي لإعادة البناء ورفع حجم الإقتصاد وإعادة هيكله الدوله والبدأ في مرحله الإكتفاء الذاتي ومن هذا المنطلق كان لزاماً علي الدوله المساهمة والمساعده لا المداهمة والهدم بحجج واهية لا طائل منها سوي إيقاف عجله التنميه الزراعيه ومن ورائها عجله التنميه الصناعيه والاقتصادية .
فمزارعي الطريق الصحراوي بمدينة السادات دأبوا علي تحويل هذا الجزأ من الصحراءإلي واحه خضراء طوال ما يقرب من خمس أعوام بكد وجهد وعمل وعرق ومال كانوا يأملون أن تقف الدوله بمؤسساتها إلي جوارهم لا أن تطغي عليهم وتدمر ما صنعت أيديهم دون ايه مساعدات منها .
كانوا يأملون أن تستدعيهم الدوله والجهات المعنيه وتستمع إليهم وتبحث مشكلاتهم وتقنن أوضاعهم ولكن ما حدث كان مفاجأه لهم جميعاً .
وكانت كلمة الشكر والمساهمة من جانب أجهزة الدوله هي لوادر وجرافات تقتل الاخضر واليابس تهدم وتخرب وتبور ما يقارب من 60000فدان من الاراضي الصحراويه والتي تحولت إلي أراضي زراعيه .
ماذا لو غرضت الدوله تقنين أوضاع المزارعين مقابل جعل من المال عن كل فدان وكان المزارعين علي أتم الإستعداد لذلك بدلاً من سياسة القهر والتبوير بزعم الحفاظ علي هيبة الدوله .
هيبة الدوله لن تأتي بالهدم والخراب هيبه الدوله لن تأتي بالقضاء علي الأرض الزراعيه هيبه الدوله لن تأتي بتشريد مزارعين وتبوير أراضي وتشريد أسر وعمال كدوا وعرقوا في هذه الارض .
ماذا لو قننت الدوله اوضاعهم وحصلت علي سبيل المثال 10000جنيه عن الفدان مما يعني دخول 600 مليون جنيه إلي خزانه الدوله فضلا عن بدأ عمليه الراواج الزراعي والتنميه الحقيقيه التي نحن في أشد الإحتياج إليها .
لم يجد هؤلاء سوي أن يبعثوا برساله إلي رئيس الدوله المنتخب ورجل التنميه التي نادي بها في كل محفل ولقاء أن يعيد ما أفسدة بعض رجال الدوله يناشدون الرئيس بتقنين أوضاعهم والسماح لهم بإستكمال ما بدأوه .
فهل تجد رسالتهم صدي لها عند السيد الرئيس أم تذهب أدراج الرياح ؟
هذا وقد كلفني برفع هذه الرساله مزارعي مدينة السادات إلي سيادتكم وإذ نأمل في قرار يثلج صدورهم
المفوض عنهم
حسام داغر
المحامي