بقلم : حسام داغر
المحامي
مع كل أزمة أو قضيه أو طرح وأخيراً تعديلات القانون تضرب العشوائيه كل صفحات التواصل الاجتماعي التي تفتقد لأبسط المعايير من الدقه التي تتيح التأكد من شخصيه الناشر أو هويه المعلق لينساق المعظم منا في حديث لغو مع شخصيات وهميه أو الانخراط وسط تيه التعليقات ممن لا تعرف لهم هويه إلا ما ندر والمعلومين علي المستوي الشخصي لبعضهم البعض ليبقي ما دون ذلك محض أشباح أو إناساً قد يكونوا من الخيال ولا علاقه لهم بما يطرح من موضوعات ولا استبعد فقط من يظهر بمظهر المعارض بل وأحيانا من يظهر بمظهر المؤيد لأي أطروحه .
*فقد يكون الناشر صاحب لقب لا ينم عن هويته كأن يكون سعيد ببنطلوني وتجد من المعلقين من تنعت نفسها أميره بحجابي
لنقف أمام حاله من الهياج الفيسبوكي العشوائي يستهلك ويستقطع من زملاء في مهنه واحده من الوقت والضغط للرد علي موضوعات لا معني لها ولا قيمه لها حتي أنها تبتعد في بعض الاحيان عن جاده الصواب لتتطور في كثير من الاحيان بل لا اكون مبالغاً إن قلت في معظم الاحيان إلي السباب والاتهامات ممن هم بمثابه أشباح إلي من يحاور أو يعلق من زملاء أفاضل .
وليت الأمر ينتهي عند هذا الحد بل يتطور لينال بطرح موضوعات في منتهي الخطوره والتي تمثل محطات فارقه في مهنه ننتمي إليها ونجلها ونقابه نفخر أننا أحد أبنائها لتجد من يدعي جهلاً عن عمد أو عن غير عمد أنه أجري إستطلاعاً للرأي دون أي معايير أو ضوابط تضعنا أمام مشروعاً لألاستطلاع الراي يدار بإحتراف ومعايير متعارف عليها فنجد من يكون ماراً بصفحه فلان أو جروب علان ليجد أمامه ما ينعته صاحبه أنه إستطلاعاً ليدلي بدلوه ........بل والاغرب والمستغرب تجد من يروج له أنه أجري إستطلاعاً ومن الفجاجه أنه يعلن النتيجه ويصدرها علي أنها ما توافق عليه المستطلعون .
أي وهم وأي عشوائيه تضرب وتطيح وتهول وتنشر أكاذيب وتصدر طاقه سلبيه لزملاء منهم المعارض المتزن والمؤيد صاحب القناعه .
بكل أسف أجد أن من العقل ومن الحكمه بل ومن الفطنه أن يتم الان التجرد من أي مصالح أو غرض أو هوي والنظر إلي ما يطرح من موضوعات وأخصها التعديلات التي تعتري قانون المحاماه الان وهل هي ترضي طموحات الساده المحامين ولو بقدر يسير أو مرحليا ولا ان يُنظر إليها علي أنها كرها ونكايه في النقيب العام .
النقيب العام والمجلس الذي تحمل عبأ التنقيه والدفاع عن مكتسبات نقابه المحامين وتكوين حائط صد مدعوم من محامي مصر واللذين تصدروا مشهد يوم الكرامه من أجل منع تغول من لا يستحق علي قلعتهم الأبيه
نقيب آثر أن يحضر ويواجه بشخصه وصفته وأبي أن يكون إلا حاضرا يدافع عن قلعه الحريات وأم النقابات قبل أن يدافع عن ما سيق إليه من إتهامات
نقيباً وبشهاده معارضيه إلا ما إستنكر وأنكر لم يترك محامياً في محافل القضاء إلا وكان من أوائل الحضور للدفاع والزود عن الزملاء فقد أثبت أنه نقيبا لكل المحامين دون مفاضله أو مواربه أيا ما كانت توجهات الزميل
قد يري البعض أن ما أنشر الان لهو من قبيل الدفاع عن شخص ولكن ما دونت وسطرت يعبر عن قناعه شخصيه وواقع ملموس في حاضره مأمولاً في مستقبله
ولكن ما زلت أراهن علي الكثير من الزملاء من العقلاء والحكماء والشباب قاعده هذه المؤسسه أن يزودوا عن قلعتهم وبيتهم وأناشدهم بإعمال الفهم الصحيح والمجرد لما حولهم
إستدعوا ما بداخلكم من ضمير لتقييم مرحله كانت في غايه الدقه وما ينتظركم من إصلاح ونقله نوعيه والبعد عن التخوين وثقتي فيكم كزميلاً لكم ليس لها حدود
لا تسمعوا لي أو لغيري بل ابحثوا وثابروا في البحث حتي يتبين لكم الغث من الثمين .
وأخيرا ادعوا الله ان يهيء لنا جميعا من امرنا رشدا
ولا يفوتكم ويفوتني الدعاء للفقيد والمرحوم بإذن رب العزه الاستاذ خالد أبو كريشه ومن سبقه من فرسان لهذا الصرح والكيان .