*نادي القادة و تحدي اللغة*

*لماذا نهتم بالشعر وفنون الإلقاء ؟* 

من خلال عملي وخبراتي في تربية الأبناء وتعديل السلوك بمصر، ولبنان ،والسعودية والجزائر ،وعبر أندية القادة المتنوعة ،وبرامج تعديل السلوك الفردية والجماعية وجدت -يقيناً- بأن تعلم الشعر  وسيلة لتعديل السلوك ،ومحاربة إدمان الإلكترونيات ،وبر الوالدين، وسلامة اللسان ،وحلاوة البيان وجمال العطاء.

 فاللغة وفنونها لها تأثير تربوي ساحر فخم، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات ،ودعمه الثابت من الآثار .

وأعجب من هؤلاء الذين يعلمون الأبناء منذ نعومة الأظفار مصطلحات إنجليزية، و تراكيب ال (science) و قوانين ال (math)و نصوص ال (drama) وثقافات ال (social) وعند اللغة الأم وكأنه من كوكب آخر لا ينطق آية سليمة ،أو بيتاً صحيحاً  😔يا خسارة!! 

 ويدعي الصعوبة ،ويتساءل: كيف نحفظ الأبناء ؟

وكيف ندربهم؟

 وكيف وكيف وكيف ؟؟؟؟؟ *( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى )* 

وقد قال عمر رضي الله عنه :

 *عليكم بأشعار العرب ، فإن فيها معرفة كلام ربكم* 

وكان عمر بن الخطاب "رضي الله" عنه يقول : 

*"الشعر جذل" أصل كلام* *العرب ، يسكُن به الغيظ ، وتطفأ به الثائرة أي" الفتنة الهائجة " ، ويبلغ به القوم في ناديهم ، ويعطى به السائل* ...قال عبد الملك بن مروان لمؤدّب ولده : *" روّهم الشعر ! روّهم الشعر ! يُمجَّدوا ويُحْمَدوا "*. وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : *" روُّوا أولادكم الشعر تعذب ألسنتهم* "عذوبة الكلمة وكتب معاوية رضي الله عنه إلى زياد يسأل لمَ لمْ يُروِّ ولده الشعرَ : *" ما منعك أن تروّيه الشعر ؟! فو الله إن كان العاقّ لَيَرْوِيَهُ فيبرّ ، وإن كان البخيل لَيَرْوِيَهُ فيسخو ، وإِن كان الجبان ليرويَهُ فيقاتل !*

ويُروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال :

 *"الشعر علم العرب وديوانها،* *فتعلَّموه وعليكم بشعر الحجاز"* وعن أُبَيِّ بن كعب "رضي الله عنه" عن *النبي "صلى الله عليه وسلم"* أَنه قال:

*"إن من الشعر لحكمة"*

وقالت السيدة عائشة"رضي الله عنها وعن أبيها" في معرض الحث على تعلم الشعر: 

*"رووا أولادكم الشعر تعذب ألسنتهم"*

 وكان عمر بن الخطاب"رضي الله عنه" يحث على ذلك ويقول عن الشعر وروايته: 

*"يفتِّق الفطنة، ويشحذ القريحة"*

 قال معاوية للحارث: *ما علّمتَ ابنك؟*

 قال: *القرآن والفرائض*

 فقال: *روِّه فن فصيح الشعر؛ فإنه يفتّح العقل، ويفصّح المنطق، ويطلق اللسان، ويدل على المروءة والشجاعة "* .

وفِي المقال القادم مجموعة من الدراسات العلمية الحديثة بخصوص تعلم اللغة الفصحى 

*كتبه: نزار رمضان* 

*فجريات جبل المريكبات*

*الجمعة ٢٦ / ١٠*