روي " ع،ل" طفلي يبلغ من العمر 9 سنوات و اختار ان يعجب بالفنانة العالمية فكتوريا جستيس "Victoria Justice" واخذ يتابع جميع ما يتعلق بها رغم ان هذا الهوس غير موجود لدينا في العائلة وعند تحدثي مع طفلي كان يتحدث عنها بخجل ورفض اطلاعي على الصور التي يحتفظ بها لديه يتحدث عنها بصوت منخفض وكانه يعلم انه مخطئ في ذلك والغريب انه عند مناقشتي للأمر مع والده من اجل ايجاد حل ابدى استحسانه للأمر وانها من علامات النضوج المبكر لدى الطفل ، ماذا افعل ؟ وكيف اتصرف ؟ سيدتي العزيزة أشكر لك جميل حرصك التربوي وجمال ثقتك بسيدتي ومستشاريها وأثمن لك المشاركة التربوية والتناغم بينك وبين زوجك وقولك  "عند مناقشتي للأمر مع والده من اجل ايجاد حل" وهذا رائع منك لاشك أن من التحديات التي يواجهها الآباء في كل أنحاء العالم - وليس في بلادنا فقط - انتشار سوء الخلق، والحديث عن الفواحش، وممارستها - للأسف - في المدارس ودور التعليم وغياب القدوة الواقعية فنجد من السهولة اللاعب المشهور  المحبوب يتفل على صديقه ومنافسه أمام الكاميرات ونجد فتح المجال للمثلين والممثلات غير الجادين في حكي قصصهن غير المحترمة فخرا ومباهاة وفي ظل تلك التحديات نجد تصرفات غريبة ومريبة تحدث من البناء رغم حداثة السن وربيع العمر. هناك بالمشكلة عدة جوانب يجب الالتفات لها والحديث عنها والحوار بين الأم والمستشار ولكن ننبه على الآتي : -  1 - من الواضح غياب الحوار بين الابن والوالدين ويتضح ذلك من " وعند تحدثي مع طفلي كان يتحدث عنها بخجل ورفض اطلاعي على الصور التي يحتفظ بها لديه"  وهنا لا بد من فتح الحوار بطريقة فنية وأن تكون العبارات تبدأ بعبارة نحن ولا تبدأ بعبارة أنت والوسط أنا حيث جملة أنت تحتفظ بالصور أنت تشاهد اللمثلة أنت كذا وكذا هي عبارات هجومية تكسر الحواجز والأريحية بين الطرفين ولللأم ألا تتحدث بالمشكلة وهي واقفة كناية عن التذمر ولا وهي جالسة وهو واقف تنم عن الاستهتار تحدثي معه بنفس المستوى في الجلوس العين بالعين واليد باليد لتحدث الراحة النفسية والبوح غير المشروط . 2 - لم يتضح بالسؤال بناء الابن الجسدي والعقلي ولكن يمكن أن تكون وجهة نظر الأب صحيحة ببعد بداية بلوغ مبكر "طفلي يبلغ من العمر 9 سنوات" ومن سن الثامنة يمكن البلوغ المبكر وله أسبابه ومظاهره يمكن الرجوع لها وفي حالة التأكد من بلوغه يجب أن ننتقل من كونه ابناً وطفلاً إلى أنه الابن الصديق والصاحب المحبوب لأنه مكلف شرعاً ويعرف الصح والخطأ والحلال والحرام وبالتالي حديثنا معه هو حديث توجيه وتحليل وليس حديث سلطة أو إرغام . 3 - غياب المصارحة وفتح الأبواب المغلقة " يتحدث عنها بصوت منخفض وكانه يعلم انه مخطئ في ذلك" من الجميل أن يحكي الابن كل ما يحدث له سواء كان صحيحاً أم خطأً على الوالدين الإبداع في إيجاد مناخ صحي تربوي تسوده الصراحة الفضفضة الاريحية بين أفراد الأسرة بعيداً عن القهر أو الاستهزاء أو التطاول أو الخوف الكل يتكلم الكل يبوح الكل يخطأ الكل يصحح الخطأ من خلال مجموعة أفكار صندوق الفضفضة العائلية الكل يكتب ما يحب وما يؤرقه فيه والجلسة الأسرية الأسبوعية التي يذوب فيها الجميع . 4 - القدوة الحسنة لن نقول غياب القدوة الحسنة من امامه ولكن نقول التحديات كبيرة ووسائل الهدم ومعاوله منتشرة والعبء على الوالدين كبير نحتاج لكسر هذا التعلق بالممثلة والهوس بها معرفة نوعية الأعجاب فمثلا قد يكون جانب الشهرة وقد يكون جانب الأناقة وقد يكون جانب البطولة ومعرفة السبب بطرف خفي وبطريقة غير مباشرة من فهم الوالدين لنفسية الابن نحدد كيفية  إيجاد القدوة المقبولة بكل جانب لتحل محل الهوس بها تدريجياً . 5 - هنا تساؤل مهم من لفت نظره لهذا الهوس ومتى ومن أين حصل على الصور هل هي من الصحبة أم من الأنترنت أم من التلفزيون وكل محور نقطة تحتاج لوقفة لتكون عونا لكم بالعلاج لو كان من الصحبة نحتاج إيجاد البديل المحترم الذي يغرم بشخصيات مناسبة لوضعنا الشرقي من علماء ودعاة وحكام وأبطال رياضة ونجوم اجتماعية لامعة وأن كان من خلال الانترنت يحتاج منا لفقه في التعامل مع التكنولوجيا من خلال عدم وجود رقم سري لأجهزتنا أو رقم سري معروف للجميع وان تكون الأجهزة أمام الجميع مكشوفة وأن يكون بها خاصية البحث الامن وتحديثه أولا بأول وأن نربي بأنفسنا وأنفسهم الضمير والمراقبة قبل وبعد أخذ الأسباب التقنية . 6 - نضع في أذهاننا أن الوقت جزء من العلاج هوس الابن لم يظهر فجأة او في يوم وليلة وكذلك إعادة التوازن له يحاج لوقت يحتاج لجهد يحتاج لخطط ولتعب وبرامج من خلال منهجية  " فإذا فرغت فانصب " لا بد من الجد والاجتهاد والتعب لعلاج المشكلات التربوية 
7 - اهتمام الطفل بالممثلة  في هذا العمر قد يكون محاولةٌ لتعويض ما قد يشعر أنه محرومٌ منه، وأنا لستُ من المتحمِّسين لحرمان الطفل من التلفاز حرماناً تامّاً؛ خاصَّةً مع وجود العديد من القنوات التلفازية الجيدة، والتي ستملأ فراغه، مع قدرتك على التحكم فيما سواها وكذلك إبراز القدوة .ومن الرائع أن تبني هذه العلاقة الصريحة بينك وبين ابنك؛ فحافظ عليها، وحاول تطوير قدراته على اتخاذ الموقف الحازم، والإعلان عن رأيه بحزم وصدق وصراحة أمام عروض زملائه وإغراءاتهم، وهناك أساليب عدَّة لتنمية ذلك، منها الإقلال من استخدام أسلوب الوعظ والإرشاد, وفي المقابل؛ استخدمْ أسلوب الحوار، عبر إثارة نقاش هادئ معه، عن الطريقة التي يجب أن يتفاعل بها مع المواقف التي يمر بها:هل تحبني بهذه الصورة ؟لماذا ترفض هذا؟طيب لو قال لك: إن الجميع يشاهدها، بماذا ستردُّ عليه؟... وهكذا. أعطه الفرصة كاملة لتحديد موقفه الحقيقي دون مجاملة لك، دعهُ يعرف أنه ليس بالضرورة أن يوافقك الرأي في كل شيء. وأنصح الأم باتباع الأتي : -  1- تحديد السلوك المستهدف بالتعديل بدقة ليسهل علاجه مثلا : السلوك وهو الهوس بالفنانة فيكتوريا 
2-مبررات تعديل دون غيره من السلوكيات الأخرى لدى الطفل:
• مبرر تربوي:
هذا السلوك يعيق من وجود القدوة الأيجابية بحياة الابن .
• مبرر اجتماعي:
• السلوك غير مقبول من قبل الآخرين ومنافي لعادات وتقاليد مجتمعنا
3- تحديد مستوى أداء السلوك الخاطئ:تم تحديد مستوى الأداء الحالي للسلوك من خلال الملاحظة المباشرة لمدة خمسة أيام  جدول متابعة مشاهدة صورها أو الدخول لموقعها أو تجميع الصور  عند الطفل 
(معدل السلوك):





4-أساليب التعديل السلوكية المستخدمة في البرنامج:
• التصحيح المباشر : وذلك بقاعدة ضبط التصور الذي يؤدي لضبط التصرف يمكن بعمل ألبوم مصور لبعض المشهورين بمجالات محببة للطفل من لاعبين كرة قدم  لهم نشاط خيري أو علماء لهم تواجد بين الأطفال وذلك لإيجاد القدوة البديلة إظهار الجانب المرفوض بهذا السلوك مثل جانب العري المنافي لأخلاقنا أو الانحراف السلوكي لبعض قضاياها الأخلاقية ليحدث رفض قلبي يترجم لواقع سلوكي بعدم الهوس بها .
• التوجيه اللفظي:
وذلك عن طريق الحوار و توضيح لماذا رفض هذا السلوك وما أضراره عليه ؟ 
• التعزيز التفاضلي للسلوك الصحيح من عدم مشاهدة خلال اليوم أو التخلص من الصور من خلال معزز قيمي مضاد مثل فانلة للعب الكرة المشهور المهذب  يستمر هذا لمدة شهر ثم نعيد جدول المتابعة وتكرار السلوك الخاطئ  ومقارنة جدول تكرار السلوك قبل وبعد عند وجود تحسن ينصح باستمرار المتابعة لحين التخلص من السلوك الهوسي بالفنانة *ممارسة التربية بالهمس وهي  عبارة عن رسائل إيجابية تغرس داخل الابن عن طريق الصوت الخفي بين المربى والمربي ( قدوتك أبوك قدوتك العالم أحمد زويل .... ) التي من خلالها تزول الفوارق والتكلفة المصطنعة. أو عن طريق الوصية التي تكبر من شخصية المربى وتشعره بأهميته ومكانته. والهمس برسائل إيجابية يدفع همس الشيطان السلبي أو عن طريق الضم أو العصر ليتلاقى الهمس مع اللمس فتتداخل الأرواح قبل الأجسام والقلوب قبل الأجساد.وخصوصا الهمس باالمرحلة الثانية من النوم التي تحدث فيها الأحلام وتستمر هذه المرحلة بداية مدة 20 دقيقة وتعتبر هذه مرحلة ألفا (توالد أشعة ألفا ) من أهم المراحل التي يمر بها عقل الإنسان وهي المرحلة ما قبل النوم وفيها يكون استيعاب الإنسان لأي معلومة بشكل سهل وبسيط و هي المرحلة المميزة التي يسعى كل من يطبق جوانب التنويم بالوصول إليها لكي يتمكن من أن يصل إلى معلومة لدى الشخص أو أن يدرج معلومة في العقل وهنا يمكن للوالدين إن يقوما بعمل إيحاءات عن طريق الهمس الخفيف في أذن الابن أثناء نومه بأنه ولد مؤدب وقوي ومحب للقدوة المختارة ويسمع كلام الوالدين   وتكرار هذا الإيحاء كثيرا أثناء فترة النوم سيقوم بعدها بتطبيق السلوك الجديد الذي قلتيه له أثناء نومه بإذن الله وهذا ما يفعله علماء العلاج الإيحائي  ,والذي يساعد على القدرة على الاستقلال و القدرة على مواجهة المشاكل بالإضافة إلى زيادة التغلب على العديد من المشاكل النفسية والتعامل معها بصورة صحية. وعند استمرار السلوك لأكثر من ثلاثة أشهر وعدم انخفاض تكراره وقوته يرجى متابعة طبيب تعديل سلوك لعمل جلسات تعديل سلوك معرفية
مع تمنياتي بتربية راقية رقراقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2013 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

376,333