الفروق اللغوية لبعض الكلمات
هناك كلمات في اللغة . يظن السامع لها من أول وهلة أنها
ذات معنى واحد ولافرق بينها ألبتّة ..! بينما لابد أن يكون هناك فرق بين الكلمات
المتشابهة ولو بسيطاً .. لأنه من غير المعقول أن يستخدم الناس كلمتين في لغة واحدة
تعنيان نفس المعنى بالضبط .. إذ لا فائدة في ذلك !
قلتُ : وهذا يمكن الجزم عليه في اللغة العربية .. ولكن قد لايكون وارداً
في اللغات الأخرى .. حيث أنه قد يوجد فيها كلمتين أو أكثر معناهما واحد ولافرق !
فإليكم بعض هذه الكلمات في اللغة العربية :
1 - الفرق بين السؤال والاستفهام :
أن الاستفهام لا يكون إلاّ عمّا يجهله المستَفهِم .. أو يشك فيه ..
والسؤال يكون عمّا يعلم وعن ما لايعلم
2 - الفرق بين الدعاء والنداء :
تقول دعوت فلان .. وتقول ناديته .. إذا كان ذلك بصوت مرتفع ..
أما إذا كان الصوت منخفض فإنه يخص الدعاء فقط.. فتقول دعوت الله في نفسي !
قلتُ : قال الله تعالى :
"ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بمالايسمع إلا دعاءً ونداءا " ففرّق بينهما !
3- الفرق بين التكرار والإعادة :
أن التكرار يشمل إعادة الشئ مرة واحدة وكذلك إعادته عدة مرات !
أما الإعادة فلا تقال إلا للمرة الواحدة !
4- الفرق بين الاختصار والإيجاز :
الاختصار هو أن تختصر كلاماً موجوداً قد قيل ..
وأما الايجاز فهو أن تعبر عما تريد قوله بكلمات قليلة !
5- الفرق بين الإطناب والإسهاب :
الإطناب هو بسط الكلام - أي التوسّع فيه - بفائدة !
والاسهاب هو التوسّع في الكلام بلا فائدة
6 - الفرق بين النبأ والخبر :
النبأ .. لايكون إلا بالإخبار عمّا لايعلمه المُخبَر ..
والخبر يجوز أن يكون بما يعلمه وبما لايعلمه !
فلذلك يقال : سيكون لفلان نبأ .. ولا يقال خبر .. لأنه غير معلوم !
قلتُ : قال تعالى : " عمّ يتسائلون , عن النبأ العظيم "
7 - ىالفرق بين الإنكار والجحد :
الجحد يكون للشيء الظاهر .. أما الإنكار فيكون للظاهر والخفيّ ..
ويكون الجحد للشيء الذي يعلمه الجاحد .. وأما الإنكار فيكون لما يعلمه وما لا يعلمه !
قلتُ : إذا قال لك شخص : هل تعرف أمر كذا .. فقلت : لا !
فإنه إن كنتَ تعرفه فهذا جحدٌ منك .. وإن كنت لا تعرفه فهذا إنكار
8 - الفرق بين الاعتراف والإقرار :
الاعتراف هو أن تقر بالشيء الذي تعرفه .. والإقرار هو أن تقرّ بالذي تعرفه
وبالذي لاتعرفه !
9 -- الفرق بين المدح والثناء :
المدح هو مدح شخص مرةً واحدةً بخصلة واحدة .. والثناء هو تكرار المدح !
الفرق بين الهجاء والذم :
الهجاء يكون للشخص نفسه فقط .. والذم يكون لأفعاله وله !
10 - الفرق بين اللوم والعتاب :
اللوم هو تنبيه الفاعل على خطأه .. والعتاب هو تنبيه الصديق والحبيب على
تقصيره في المودة وتضييع حقوقها !
قلت : اللوم أشدّ من العتاب .. فهو قد يكون للذي بينك وبينه مودة ..
وقد يكون مع من ليس بينك وبينه مودّة .. أما العتاب فلا يكون إلا مع من بينك
وبينه مودّة .. كما قال الشاعر :
إذا ذهب العتاب فليس ودٌّ ..... ويبقى الودّ مابقي العتابُ
ولم يقل اللوم !
11 - الفرق بين الهمز واللمز :
الهمز هو التعييب سرّاً .. واللمز هو التعييب جهراً !
قلت : قال ابن كثير في تفسير سورة الهُمَزة :
قال مجاهد : الهمز باليد والعين .. واللمز باللسان !
قلت : ولا تناقض بين قول أبي هلال وقول مجاهد الذي نقله ابن كثير
لأن حركات اليد والعين تكون أحيانا سرّية وبين المتهامزين .. والله أعلم !
12 -الفرق بين الغلط والخطأ :
أن الغلط هو وضع الشيئ في غير موضعه لو كان صحيحاً ..
والخطأ .. هو الذي لايكون صواباً أصلاً !
13 - الفرق بين العهد والميثاق :
أن العهد يكون بين متعاهدَين اثنين .. والميثاق ربما يكون من طرفٍ واحد !
**** من أسرار اللغة العربية
العلاقة بين قوة
الحرف وقوة المعنى :
مثال ذلك :
« هَـزَّ » و « أزَّ »
يفيدان الدفع ، ولكن
« الهاء » حرف ضعيف
فأفاد الدفع برفق ،
و « الهمزة » حرف شِدَّة وقُوَّة فأفاد الدفع بقوة وشدّة،
ولذلك قال تعالى في حق
مريم عليها السلام :
﴿وهزي إليك بجذع النخلة } ،
أيْ ادفعي برفق ...
بينما في حق تسلّط
الشياطين على الكافرين قال :
﴿ألم ترَ أنَّا أرسَلنا الشَّياطين
على الكافرين تؤزّهم أَزّا﴾
أيْ تدفعهم بشدة وقوة.
ماأجملك يا لغة القرآن!
***********************************
**** يقال أن الـلغة العربيـة غدرت بـ المرأة في 5 مواضـع، وهي:
الأول : إذا كان الرجل ما زال على قيد الحياة فيقال عنه أنه ”حي”، أما إذا كانت المرأة على قيد الحياة، فيقال أنها ”حيـّة”.
الثانـي: إذا أصاب الرجل في قوله وحديثه يقال عنه أنه ”مصيب”،أما إذا أصابت المرأة في قولها فيقال أنها ”مصيـبة”.
الثالـث: إذا تولى الرجل منصب القضاء يقال عنه ”قاضي”،أما إذا تولت المرأة نفس المنصب يقال أنها ”قاضية”،والقاضية هي المصيبة العظمى التي تنزل بالشخص فتقضي عليه.
الرابـع: إذا كان للرجل هواية يتسلى بها فيقال عنه ”هاو”،أما المرأه يقال عنها ”هاوية” (والهاوية هي أحد أسماء جهنم و العياذ بالله).
الخامـس : إذا دخل الرجل البرلمان أو المجلس النيابي يقال عنه ”نائب”، أما المرأة فيطلق عليها ”نائبة” (والنائبة هي أخت المصيبة)
**** ردود تكتب بماء الذهب ...
** سئل الملك فيصل كي يُحرَج: نرى لحيتك سوداء وشعر رأسك أبيض ؟
فقال: شعر رأسي نبتَ قبل لحيتي بعشرين سنة !
** أراد رجل إحراج المتنبي ..
فقال لـه : رأيتك من بعيد فـظننتك امـرأةً !!
فقال المتنبي : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجلًا !
** قال وزير بريطانيا السمين تشرشل لبرنارد شو النحيف : من يراك يا شو يظن بأن بريطانيا في أزمة غذاء !
فقال : ومن يراك يعرف سبب الأزمة .
** أقبل جحا على قرية؛ فرد عليه أحد أفرادها قائلاً: لم أعرفك يا جحا إلا بحمارك .
فقال جحا : الحمير تعرف بعضها !
** رأى رجل امرأةً فقال لها : كم أنتِ جميلة !
فقالت له: ليتك جميل لأبادلك نفس الكلام !
فقال لها : لا بأس اكذبي كما كذبتُ !
** التقى الجاحظ بامرأة قبيحة في أحد حوانيت بغداد؛ فقال: "وإذا الوحوش حُشرت"؛ فنظرت إليه المرأة وقالت: "وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه".
** أكل أعرابي عند أمير وكان شرهًا؛ فقال الأمير: ما لك تأكل الخروف كأن أمه نطحتك؟
فرد الأعرابي: وما لك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك!
**** خطأ شائع
1- من الخطأ كتابة (لابدّ) كأنّها كلمة واحدة..
والصواب (لا بدّ) فهما كلمتان منفصلتان..
--------------------------------
2- ومن الخطأ كتابة "شئ"
والصواب وضع الهمزة على السطر مفردة هكذا "شيء"
-------------------------------
3- من الأخطاء الإملائية الشائعة، وضع ألف بعد جمع المذكر السالم عند إضافته مرفوعًا مثل : "مسلموا البُوسنة والهرسك" والصواب حذف الألف بعد واو الرفع هكذا
"مسلمو البوسنة والهرسك"
------------------------------
4- من الخطأ كتابة الفعل المعتل الآخر بالواو بوضع ألف بعد الواو هكذا :
"أرجوا — نرجوا - ترجوا - يرجوا"
والصواب "أرجو – نرجو – ترجو – يرجو"
-----------------------------
5- كذلك من الخطأ : (أولوا - ذووا) بمعنى أصحاب بألف في النهاية ، والصواب : (أولو - ذوو)
----------------------------
6- من الخطأ نقط هاء الضمير والهاء الاصلية للكلمة مثل (لة - هذة – اللة) والصواب بدون نقط الهاء.
-------------------------------
7- من الخطأ عدم كتابة الهمزة فوق همزة القطع كأن يكتب : "اكل – اكرم"
والصواب (أكل – أكرم)
------------------------------
8- خطأ كبير / همز ألف الوصل بكتابة الهمزة فوق ألفها أو تحتها عند الأمر مثل : { إجلس وأشرب يا محمد ثم إذهب}
والصواب {اجلس واشرب يا محمد ثم اذهب}.
**** قل ولا تقل
نقول: هل سافر أبوك؟ولا نقول: هل أبوك سافر؟
هل لا تدخل على اسم بعده فعل.
نقول:أتذهب الآن؟ ولا نقول هل تذهب الآن ؟لأن هل إذا دخلت على المضارع تخصصه بالاستقبال.
نقول: هل يشفى المريض؟ ولا نقول هل سيشفى المريض ؟ لأن هل تعني الاستقبال.
نقول:ألم يقم أخوك؟ ولا نقول:هل لم يقم أخوك؟ لأن هل لا تدخل على فعل منفٍ.
نقول:أإنَّ أخاك مسافر؟ ولا نقول: هل إنَّ أخاك مسافر؟ لأن هل لا تدخل على (إنَّ) للتناقض الذي يحدث في الكلام ، ف(هل) تفيد الاستفهام عن شيء لا يعرف وقوعه من عدمه و(إن)َّ تفيد أنّ الكلام بعدها مؤكد الوقوع.
*** هذه الكلمات تعرب دائما مفعولا مطلقا لفعل محذوف
(سبحان ـ خصوصا ـ عموما وعامة ـ مثلا ـ أيضا ـ فضلا ـ معاذ ـ مهلا ـ حقا ـ شكراـ عفوا ـ شرعا ـ البتة ـ خلافا ـ وفاقا ـ مكابرة ـ عنادا ـ بعداـ تعسا ـ لبيك ـ سعديك ـ حنانيك )
* هذه الكلمات تعرب دائما نائبا عن المفعول المطلق
( قليلا ـ كثيرا ـ جيدا ـ سريعا ـ طويلا ـ حثيثا ـ مرة ـ مرتين ـ مرارا ـ شططا ـ جزافا ـ تارة ـ جللا ـ ) أحبك كثيرا
(كل ـ بعض ـ جزء ـ شطر+ مصدر )أحبك كل الحب والتقدير:أحبك حبا كل الحب.
* هذه الكلمات تعرب مفعولا به لفعل محذوف
( أهلا ـ وسهلا ـ مرحبا ـ ويحك ـ ويلك ) والتقدير جئت أهلا ووطئت سهلا وصادفت مرحبا ، وألزمه الله ويحه وويله .
هذه الكلمات تعرب حالا دائما
(أولا وثانيا وثالثا ...إلخ ـ وماديا ـ أدبيا ـ سياسيا ...إلخ .......
جميعا ـ عامة ـ قاطبة ـ عمدا ـ خطأ ـ سهوا ـ سويا ـ معاً ـ وحده ـ بدلا ـ خاصة ـ دائماـ بغتة ـ فجأة)
* هذه الكلمات تعرب ظرف زمان
(أبدا ـ قط أو فقط ـ أمس ـ قديما ـ حديثا ـ عوض ـ ريثما ـ عند )
* هذه الكلمات تعرب ظرف مكان
( دون ـ حيث ـ ثم ـ لدى ـ وسط ـ (الجهات مثل فوق وتحت ...إلخ)
هذه الكلمات تشترك بين ظرف الزمان والمكان حسب المضاف إليه والسياق
(عند ـ بين ـ مع ـ قبل ـ بعد)وهذا يظهر من المضاف إليه
مثل استيقظت عند الفجر ( ظرف زمان)، القلم عند زيد ( ظرف مكان )
جاء بكر ـ بين زيد وعمر( مكان ) ـ بين الظهر والعصر ( زمان )