عقد "بلاك ووتر" يكشف.. مرتزقة بالخليج بتدريب إسرائيلي

أصدر المرصد العربي للحقوق، والحريات تقريرًا كشف فيه عن قيام عدد من دول الخليج بالاستعانة بمرتزقة أجانب للعمل بالأجهزة الأمنية، وحماية الشخصيات المهمة والمناطق الحيوية بالدولة.

واستعان الموقع بحديث تلفزيوني لمؤلف كتاب " بلاك ووتر" ذكر فيه أن العقد الذي وقعته إمارة أبوظبي مع الشركة والتي تم تغيير اسمها إلى ريفلكس رسبونسيز للاستشارات الإدارية، كأسم لشركة وهمية تخفي تحتها اسم شركة بلاكووتر ذات السمعة السيئة والذي تبلغ قيمته نصف مليار دولار سنويا لعدد 800 مرتزق كولومبي تم تدريبهم في إسرائيل على حرب العصابات والسيطرة على المظاهرات وغيرها من التدريبات التي تحتاجها الإمارة.

وكشف التقرير عن طلب ولي عهد إمارة أبوظبي محمد بن زايد من رئيس شركة "بلاك ووتر" عدم تجنيد أي مسلم، لأن: “المسلم قد يتردد في إطلاق النار على المسلم” كما نقل عنه حرفيًا، وبالفعل تم اختيار هؤلاء العناصر من وحدات النخبة الذين شاركوا في القتال ضد مجموعات الثوار في أمريكا الجنوبية.

وتسائل المرصد  عن الهدف الذي دفع الإمارات للاستعانة بمرتزقة بدلا من تدريب بضعة آلاف شاب من شبابها على القتال، مشيرا إلى أنها جادة في توجيه بنادق هؤلاء المرتزقة إلى صدور شعبه؟

واستعان المركز في تقريره لتفسير تلك الإجرات بما تم تسريبه في وثائق وكيليكس عن ولي عهد ابو ظبي، والتي جاء فيها قيام محمد بن زايد بإبلاغ مساعد وزيرة الخارجية ويلش أن دولة الإمارات فضلت نهج حرمان “المتطرفين” من موطئ قدم فيها بدلا عن نهج السماح لهم بلعب دور في العملية السياسية، وإبلاغه إنه في حالة إجراء انتخابات حرة في دول لديها حضور منظم للإخوان المسلمين، سوف تفوز بها، وأنه لو أجريت انتخابات في دبي غدا فإن الإخوان المسلمين سيكتسحونها.