أنا خاطب منذ حوالي ثمانية أشهر ونظرا لعادات وتقاليد المجتمع الذي نعيشه فأنني لم استطع التواصل مع خطيبتي منذ ذلك الحين ، حاولت في إحدى المرات أن اكسر هذا العرف فتواصلت مع والد خطيبتي وطلبت منه مقابلتها بحضوره مما جعله يضع أكثر من علامة استفهام حول موضوع طلبي ونظرا لعلاقتي الكبيرة به فقد آثر التهرب من الموضوع على قول كلمة لا المهم أني عرفت سر تحفظه حتى لا يخالف أعراف مجتمعنا. بالمناسبة والد الفتاة هو من عرض علي الزواج بإبنته ويحبني هو وأسرته بشكل كبير جدا وليس معنى سلوكه أنه غير مقتنع بي... لكنه يرى أن تجاوز عادات المجتمع غير لائق ولكوني أعيش في مدينة أخرى حاولت عن طريق أسرتي التواصل مع خطيبتي حتى ولو بالاتصال لكن هي الأخرى تخاف ان تعرف أسرتها بذلك مما سيجعلها تتحمل الكثير من المشاكل ربما تؤدي الى فسخ الخطوبة. انا أحب وأحترم خطيبتي ووفقا لم نقل لي عنها فهي فتاة رائعة وهي كذلك كما علمت تبادلني نفس المشاعر .. لكن في المقابل أرى أن تواصلنا مع بعض مهم جدا .. خاصة أن موعد عقد القران بعد شهرين ... لا أدري ماذا أعمل حتى أتواصل معها ..

الرد :

إذن ما أراه أن المشكلة ليست ذات صلة بهذه الخطبة في حد ذاتها ؛ و إنما بأعراف مجتمع .. المسألة هنا مختلفة حقا .. وأقف لأتساءل معك : ما كل البدائل الممكنة : هل أتزوج من خارج هذه الأعراف أصلا ؛ هل أحافظ على هذه الأعراف و أنا " و حظي " .. هل أحاول أن أزعزع هذه الأعراف خطوة و أتحمل عناء التغيير للعرفا و" ليس للشرع " .. إذا الأصل في ديننا أن تراها و تراك " عسى أن يؤدم بينكما " .. و أعتقد أيضا أنه مما لا يخالف الشرع أن تتجاذبا بعض الحديث في وجود محارمها كأبيها ؛ أخيها .. و هو الأقرب منطقا للحياة التي نعيشها الآن .. لا اعلم حدود قدراتك و لكن إن كنت أنا من تختار فأميل لزحزحة كل ما يمكن أن يقف عثرة في سبيل حياة أرضى لله , أسعد للفرد .. و ليس هناك ما هو أرضى لله و أسعد للفرد من زيجة ناجحة عميقة العلاقة تبدأ بمرحلة خطبة صحيحة يتعرف فيها الطرفان على بعضهما البعض في حدود الشرع و يتقبلا بدء حياة جديدة معا بما يرضي الله .. كما أسلفت إنه اختيارك الآن ؛ إن رغبت حادث أباها بالعقل ؛ و ذكره بشرع الله و ذكره بأن من الأعراف ما علينا أن نعمل معا على زحزحته وأنتم معشر الرجال القادرون على ذلك .. وفقك الله لما يحب و يرضى و بارك لك في زيجتك