جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عودة من المدرسة .. وقوف بالمطبخ .. تعجل .. مواعيد موشكة .. تحضير غذاء .. كوب من المياه الغازية وجدته في يد حبيبتي رؤى ذات العشر سنوات ..
أنا : " رؤى فكريني بالقانون "
رؤى : البيبسي بعد الأكل " .. بس ممكن شوية صغيرة ..لغاية هنا بس ..
طيب ؟ طيب يا ماما؟ .. اوك يا ماما ؟؟
هشرب شوية صغيرة بس ..
جالت بخاطري الفكرة دائمة التجوال : " ما الحد الفاصل بين الطاعة ؛ و بين التفكير لأنفسهم و بأنفسهم ؟ " .. طبعا كلمة حاضر تريحنا كآباء كثيرا .. لكني لا أحب كلمة حاضر التي تحمل قهرا ؛ تصديقا على كلام غير مقنع ؛ و إلغاء لعقلهم ؛ و إلغاء لرغباتهم ..
إضافة لأن فعلا زن الأطفال الذي نكرهه كثيرا يحمل في طياته إصرارا على الوصول إلى ما يريدون ؛ يحمل -في بعض أشكاله - تشبثا بأهدافهم.. و هذا لا يجب أن يكسر أبدا بل من الضروري أن نعلمهم الزن على مطالبهم و حقوقهم .. .. و بعد ثواني قليلة من تجوال هذه الفكرة .. بادرت طفلتي بسؤال :
" رؤى .. تعرفي معاني مختلفي لكلمة زن ؟
رؤى : زن بمعنى عياط و بكاء ؛ و زن بمعنى إلحاح زي اللي أنا بعمله دلوقتي ده ..
أنا : تمام .. تقدري تقولي لي أوقات الزن فيها يبقى واجب ؛ و أوقات يبقى مكروه ..
رؤى : لو لي حق يبقى واجب و ضروري ؛ لو عاملين اتفاق و قانون يبقى هنا مينفعش زن لكسر القانون ..
ترى هل لديك رأي آخر في الزن الواجب و المكروه ؟؟!
و الأهم هل تجد حوارات من هذا النوع ربما يحمل أطفالنا على التفكير لأنفسهم و بأنفسهم و لو كلفنا بعض الزن ؟؟ !
المصدر: نيفين عبدالله
مدير مركز أجيال الأسري
نيفين عبدالله
مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري
ساحة النقاش