نيفين عبدالله - مستشار و مدرب شخصي و أسري !

موقع يهتم ببناء الإنسان " وجدانيا - عقليا - إجتماعيا - روحيا - أخلاقيا "

 

عودة من المدرسة .. وقوف بالمطبخ .. تعجل .. مواعيد موشكة .. تحضير غذاء .. كوب من المياه الغازية وجدته في يد حبيبتي رؤى ذات العشر سنوات ..

أنا : " رؤى  فكريني بالقانون  "

رؤى : البيبسي بعد الأكل " .. بس ممكن شوية صغيرة ..لغاية هنا بس ..

طيب ؟ طيب يا ماما؟  .. اوك يا ماما ؟؟ 

 هشرب شوية صغيرة بس ..

جالت بخاطري الفكرة دائمة التجوال : " ما الحد الفاصل بين الطاعة ؛ و بين التفكير لأنفسهم و بأنفسهم ؟ " .. طبعا كلمة حاضر تريحنا كآباء كثيرا .. لكني لا أحب كلمة حاضر التي تحمل قهرا ؛ تصديقا على كلام غير مقنع ؛ و إلغاء لعقلهم ؛ و إلغاء لرغباتهم ..

إضافة لأن فعلا زن الأطفال الذي نكرهه كثيرا يحمل في طياته إصرارا على الوصول إلى ما يريدون ؛ يحمل -في بعض أشكاله - تشبثا بأهدافهم.. و هذا لا يجب أن يكسر أبدا بل من الضروري أن نعلمهم الزن على مطالبهم و حقوقهم .. ..  و بعد ثواني قليلة من تجوال هذه الفكرة .. بادرت طفلتي بسؤال :

" رؤى .. تعرفي معاني مختلفي لكلمة زن ؟

رؤى : زن بمعنى عياط و بكاء ؛ و زن بمعنى إلحاح زي اللي أنا بعمله دلوقتي ده ..

أنا : تمام .. تقدري تقولي لي أوقات الزن فيها يبقى واجب ؛ و أوقات يبقى مكروه ..

رؤى : لو لي حق يبقى واجب و ضروري ؛ لو عاملين اتفاق و قانون يبقى هنا مينفعش زن لكسر القانون ..

ترى هل لديك رأي آخر في الزن الواجب و المكروه ؟؟!

و الأهم هل تجد حوارات من هذا النوع ربما يحمل أطفالنا على التفكير لأنفسهم و بأنفسهم و لو كلفنا بعض الزن ؟؟ !

 

المصدر: نيفين عبدالله مدير مركز أجيال الأسري
nevenabdalla

نيفين عبدالله مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري

  • Currently 172/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
57 تصويتات / 960 مشاهدة

ساحة النقاش

نيفين عبدالله

nevenabdalla
زوجة و أم لثلاثة أبناء اعمل مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري و مستشار القسم الإجتماعي بشبكة أون إسلام .. و مصمم برامج تدريبية و إثرائية لكل الأعمار .. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

262,971