* كيف نعلم الأطفال معني تحمل المسئولية ونقرب إليهم معناها ببساطة؟
الإجابة
جزاك الله خيرًا عن سؤالك مرتين : أولهما لاهمية السؤال ؛ ثانيهما لانه " في الجون " السؤال الاكثر ارتباطا بموضوع الحوار .. اوشكتا أن أنسى موضوع الحوار الأساسي الذي أقوم به اليوم ..
مرة أخرى شكرا لك .. و سأعبر عن ساعدتي بسؤالك باستفاضتي قدر جهدي في بلورة الموضوع .
منذ البدايات الأولي ؛ لابد من إدخال هذه المفردة في حياة الطفل و نستخدمها في سياقها أي عندما يحدث ما يدل على المسئولية فنصفه " ثم نسميه .. هذه مسئولية ..
و الحقيقة النقطة الهامة فعلا أن ندرك نحن المربين أصلا ما الذي تعنيه كلمة مسئولية . و ما الذي تحويه من أفعال تدل عليها ؛ و ما الذي تضمه من مفاهيم متشابكة معه .
الشخص المسئول مسئول عن تصرفاته ؛ أفعاله ؛ اختياراته ؛ قراراته؛ مشاعره .
المسئولة مسئولية فردية و جماعية ؛ فنعلم الطفل أن يكون مسئولا عن نفسه ؛ ثم المحيطين المقربين ؛ ثم آخرين خارج دائرته الأقرب ؛ ثم للدائرة الأوسع في المجتمع .
لذلك تربية المسئولية ترتبط بتعليم المقبول و غير المقبول من تصرفات ؛ تعليم الاختيار ؛ التربية بالعواقب ؛ بإتاحة الفرصة للتجريب و الخطأ ؛ بالاستقلالية و الاعتمام على النفس من أصغر الأشياء إلى أكبرها ؛ منذ اللحظة الأولى التي يمكن للطفل أن يفعل فيها شيئا لنفسه – و انتقالا للقيام للآخرين القربين ثم المجتمع الأبعد .
ثم يأتي دور الثناء و الربط بالقيمة التي تريد تثبيتها و هي " المسئولية " : و لذا لابد من تحديد الأفعال الدالة عن المسئولية . ( أعتذر عن خطأ – إصلاح ما أفسده ؛ تحمل مسئولية شعوره بالملل ؛ بالإحباط ؛ وعدم لوم أحد بأنه من أوقعه في هذه المشاعر السلبية و لذا المفردات الدالة عن المسئولية من المهم أن تثبت في قاموس الطفل : " أشعر ب... عندما ... " بدلا من ضايقني فلان ؛ أحبطني فلان ؛ ... شعرت بالإحباط عندما .........أفضل أن ...............
الخلاصة
الطفل يمكن أن يصبح مسئولا إذا : عرف ما معنى مسئولية ؟ كيف يكون مسئولا ؟ ما الذي إذا فعله سيصبح ضمن زمرة المسئولين ؟؟ و النقطة الثانية أن يتدرب و يتعلم خطوة خطوة كيف يصبح مسئولا ؟
ثم يأتي دور التعزيز الإيجابي و الثناء الفعال على كل لمحة / لقطة / نقطة تصب في بحر المسئولية و يفعلها الطفل " حمل زجاجة المياه للمطبخ – تحضير حقيبة السفر- الإنتباه للأخ الأصغر و ملاعبته 5 دقائق – التفكير في طرق متنوعة لأداء واجبه المدرسي – الاعتذار عند الخطأ – إصلاح شىء أفسده – التعامل مع لحظات إحباطه ............... "
تماما الأمر أن يستوعب الطفل تدريجيا قول الله تعالى : " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ".
نيفين عبدالله
زوجة و أم لثلاثة أبناء اعمل مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب الأسري و مستشار القسم الإجتماعي بشبكة أون إسلام .. و مصمم برامج تدريبية و إثرائية لكل الأعمار .. »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
263,430
ساحة النقاش